بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله و بارك على سيد الخلق
كثيرا ما تروج عبارة القرب, القرب من المواطن عندما يتحدث أحد المسؤولين بالقطب الإعلامي إلى أن بتبادر لذهن من يسمع هذا الحديث أن إعلامنا البصري هو الأقرب لهموم و مشاغل المواطنين, لذا فدعونا نقوم بجولة حول البرامج المقدمة و سنركز على أوقات الذروة فما نلاحظ أن قنواتنا بعيدة كل البعد عن هذا القرب المنشود, هل مسلسل فريدة و غيره من المسلسلات الممسوخة المترجمة و التي لا تمت لواقعنا بصلة لواقع مغربي أكبر نسبة فيه من الأسر المتوسطة المنهوكة بالغلاء و الكريدي ( كريدي الدار, العطلة, الدخول المدرسي , بل و حتى كبش العيد بالكريدي ) يعتبر قربا من المواضيع التي تشغل بالنا؟ و هل قصص الحب و الغرام ما ينقصنا ؟
طبعا الجواب عن هذه الأسئلة عندي و عندكم و هي لا و ألف لا, فواقعنا مختلف تماما عن ما يعرض , دعونا الأن نقوم بجولة على قناتنا الأولى و نطرح سؤال على نفسنا هل هذه القناة قريبة منا؟ فمواطن اليوم يبحث عن ما هو جديد حول قضية الصحفي أنزولا و أحداث أسا فهل هذه القناة أشبعت فضول المواطن ؟ و هل فكرت يوما أن تناقش موضوع اجتماعي محض عوض أن تبت قضايا و أراء المليء بلغة الخشب و مجموعة من المصطلحات الغير المفهوم التي تصدر من سياسيين هدفهم و همهم الوحيد السلطة و النفوذ ؟ فهل هذا هو القرب الذي يتحدثون عنه ؟
الأن لنقوم بجولة حولة برمجة قناة البو غاز التي تعتبر نقطة الضوء الوحيدة في هذا الظلام الحالك يمكن أن تقولو أنني متحيز شيئا ما لمدي1 تيفي لكن ما هو واقع لا يعتبر تحيزا فبرنامج بدون حرج كمثال و على مدى أربعة مواسم كان الأقرب للمواطن عبر مجموعة من المواضيع و تم تعزيزه بالنسخة التضامنية التي تعتبر سابقة من نوعها بعد سيداكسيو و يمكننا أن نضيف مواطن اليوم و غيره من البرامج و حري بالذكر برنامج التبوريدة الذي يعتبر إبداع حقيقي لتلفزة الواقع المتلائمة مع الخصوصية المغربية.
يمكنني أن أضيف أن الإذاعات الخاصة(القنوات الإذاعية) تبقى الأكثر قربا و هي من تستحق أن تتحدث عن هذه السياسة لا لشيء فقط لأنه تم فتح المجال أمام فاعلين جدد من خلال الإذاعات الخاصة و تم تجديد النخب و كما أقول دائما لا حياة لمن تنادي داخل الهاكا المتعنتة
أتمنى أن ينال الموضوع رضاكم و إلى موضوع أخر هذا أخوكم حمزة يحييكم.
