بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تبارك وتعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7]. وقال الله عز وجل: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران:31]. قال صلى الله عليه وسلم: { أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار } [صحيح الجامع:1353]
*******.
قال ذو النون المصري : [ من علامة المحبة لله عز وجل ، متابعة حبيبه صلى الله عليه وسلم في أخلاقه ، وأفعاله، وأوامره وسننه ] . قال الحسن البصري : فكان علامة حبهم إياه ، إتباع سنة رسوله . وإن منزلة المؤمن تقاس باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر كان عند الله أعلى وأكرم .
والله أمرنا بالاقتداء به فقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) وقال صلى الله عليه وسلم: { من رغب عن سنتي فليس مني } [رواه البخاري ومسلم]. وهناك نصوص كثيرة أخرى تدعوى إلى اتباع كتاب الله وسنة رسوله ، وعدم ابتداع عبادات جديدة، أو طرق جديدة في العبادة. لذلك وجدنا أنه من الواجب علينا أن نذكركم احبتي وأنفسنا بسنن الرسول صلى عليه وسلم .

و ان الالتزام بالسنة له فوائد :-
1- الوصول إلى درجة [ المحبة ] محبة الله عز وجل لعبده المؤمن . 2- جبر النقص الحاصل في الفرائض . 3- العصمة من الوقوع في البدعة . 4- أنه من تعظيم شعائر الله .

وفي هذا الموضوع سنتطرق إن شاء الله لبعض السُنن المندثرة من سُنن الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ونضع كل أسبوع سنة واحدة فقط من سُنن المصطفي صلي الله عليه وسلم مدعومة بحديث صحيح فتكون
ذات فائدة عظيمه بقراءة الحديث وتطبيق السُنًة..
أنظري أختاه .. كم من الأجر سنجني لو أعدنا إحياء السنن المندثرة
أين اللواتي يُحببن الرسول صلي الله عليه وسلم ويتمنون أن يُحشرن معه بأبي هو وأمي..
أثبتن حبكن له من خلال إحياءكن لسننه المهجورة وتفاعلكن معنا ....ننظر مشاركاتكن

سُنّــــــة الأسبــــــــــوع |
(( لعق اليد بعد الطعام ))
قال الإمام أحمد فى مسنده :حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، قال : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ أَخْبَرَنِي
عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ مِنْ الطَّعَامِ فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا"
قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ ذَلِكَ سَمِعْتُهُ
مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَلَا يَرْفَعْ الصَّحْفَةَ
حَتَّى لْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا فَإِنَّ آخِرَ الطَّعَامِ فِيهِ الْبَرَكَةُ "
\ باب مسند عبد الله بن العباس
حديث صحيح صححه الشيخ الألباني فى السلسلة
الصحيحة1\ 746( حديث رقم : 391 - 2540 )
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
و في الحديث أدب جميل من آداب الطعام الواجبة ألا وهو
لعق الأصابع و مسح الصحفة بها . و قد أخل بذلك أكثر
المسلمين اليوم متأثرين في ذلك بعادات أوربا الكافرة
وآدابها القائمة على الاعتداد بالمادة و عدم الاعتراف
بخالقها و الشكر له على نعمه . فليحذر المسلم من أن
يقلدهم في ذلك فيكون منهم لقوله صلى الله عليه وسلم :
" ... و من تشبه بقوم فهو منهم " .
و إنما قلت : " ... الواجبة " لأمره صلى الله عليه
وسلم بذلك, و نهيه عن الإخلال به .
فكن مؤمنا يأتمر بأمره صلى الله عليه وسلم وينتهي
عما نهى عنه , ولا تبال بالمستهزئين الذين يصدون
عن سبيل الله من حيث يشعرون أو لا يشعرون .
ملاحظـــــــة : بعض الناس قد يفهم من الأمر بلعق
الاصابع أن ذلك يكون أثنـاء أكـل الطعام فتراه يعلق
أصابعه ثم يعيدها إلى الطعام وعليها شيئ من لعابه،
فهذا الفعل فهم خاطىء واللعق يكون فى آخر الطعام
عند الفراغ منه وليس في أثنائه، كما جاء مبينا في
بعض طـرق الأحـاديث الـواردة في البـاب ، ومنهـا
ما رواه مسلم قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ،
قال حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
ابْنِ سَعْدٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَوْ عَبْدَ اللَّهِ
ابْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ كَعْبٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" كَانَ يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ فَإِذَا فَرَغَ لَعِقَهَا "
صحيح مسلم \ كتابالأشربة \ باب استحباب لعق
الأصابع والقصعة وأكل اللقمة الساقطة
( حديث رقم :3791)
|