~~~~| أَثْــوَاابُ العِـــشْق |~~~~ بِقَلَمِـــــي..
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
موخا

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 19098
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 3332
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
موخا

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 19098
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 3332
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 3.1
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6218
  • 00:05 - 2013/09/17

 

أَثْوَاابُ العِـشْق

 

أذكر كيف كان يضع خاتمها في إصبعه اليسار، وقد أخبرني أنّه لن تفارق الخاتم تلك الإصبع ما دامت كلماتها ترنّ في أذنه وأنفاسها تنفخ في مجمرة العشق التي كانت تتّقد في صدره.. 

ما إنْ امتنعت كلماتها وتحوّلت فجأةً إلى همس وأشباح، وغابت أنفاسها عنه حتى انطفأت آخر جمرةٍ في قلبه و ضرب البرود مشاعره فغيّر موضع الخاتم إلى إصبعه اليمين، وكان بذلك يتملّص من عتاب العقل ويتمسّك بآخر رماد خلّفه الانطفاء..

تلك وعودٌ نقطعها، ثمّ في كلّ مرّةٍ نتراجع عن الوعود، بل ليس على العاشقين قطع الوعود وهم في هيام. فلينتظروا ساعة (يصحصحون) من سكرهم وليقطعوا إذ ذاك ما شاءوا من الوعود..

 

لقد كان في كلّ مرّةٍ يروي لي قصّتها ينتزع تلك الخاتم من إصبعه، يداعبها، عبثاً يحاول كيف يجعلها تقع من يده، كان يتواطأ، هو لا يقوى على التخلّص منها، بل وفي كلّ مرّةٍ كانت تقع من يده كان يعود بسرعة ليلتقطها من جديد، يمسح عنها الغبار ويعيدها إلى إصبعه اليمين ويتوقّف عن الرواية...

 

كان يئنُّ في صمت، لا يلفت انتباهك إلى وجوده غير شهقةٍ عميقة يتغلغل بها حزنه إلى آخر رئتيه، يجتثّها بين الحين والآخر..

كأنّه سقيم، لطالما راودته أزمات ربو، هو لم يكن كذلك، لم يكن يعاني ربواً، بل تلك الشهقات كانت تُبدي حاجته الماسّة لمكان أرحب، فيه الهواء متاحٌ بشكل أمثل، فيه يكتمل التنفسّ دون حاجة للشهقات، فيه تكتمل الحكايات..

 كان الهواء يمتنع عنه فجأة، تماماً مثلما امتنعت عنه صاحبة الخاتم دون إشعار بالرحيل، دون إمضاءٍ لعَقْدِ الانتهاء..  

قد سكنه الريب، كان كلّ شيءٍ بالنسبة إليه مبهماً، وكان في نهاية قصّتها المبتورة وفي رحيلها المباغت مدعاةً للشكّ، لقد كان يرسم النهايات بغير دقّة، يُلفّق الأحداث والتطوّرات، يحاكي مشاهداً عن الهجر كان قد شاهدها في الأفلام.

 وهل تصدُقُ الأفلام؟..

لم تكن تصدق ولا محاكاته تلك، لطالما وجدها فقيرةً لعنصرٍ ما، كان ينقصه ذلك العنصر حتى يكتمل دليل الإدانة أو دليل البراءة..

لكنّه على يقين، أنّها بريئة، هي أحبّته أيضاً، هو متأكّدٌ من ذلك.. كانت رقيقة وشفّافة، وكانت عبثيتها تُبدي الكثير من براءتها. كانت طفلة..

هو يجد لها الأعذار، وإلاّ فكيف يتمسّك بخاتمها حتى الآن؟ لقد كان يعشقها..

العشق ثوبٌ نرتديه، نتدفّأ به، نحتمي بداخله، هو يستر عيوبنا، هو يعطينا جمالاً، فإن حدث ورحل عنّا من نعشق، لن نستطيع التخلّص من ثوب عشقه الذي لبسناه أوّل مرّة، فإن صار وأهدانا الآخرون أثواباً أخرى، أردفناها على ثوبنا الأوّل..

قد تبدو للناس أثوابنا الجديدة التي نلبسها، لكن ثوبنا الأوّل ذاك وحده يلامس أجسادنا وأرواحنا، فأمّا البقية فلا تفعل..

 

لم يزل يلبس عشقها، لا العشق رحل عنه ولا هو كان يودّ الخلاص، بل ظلّ يلازمه آملاً في أن تُضرم تنهيدةٌ أُخرى من حبيبته في رماد مجمرته المنطفئة تلك فتعيد إليها الاتّقاد..

 

 

 

بِقَلَمِي

 ~~~~| أَثْــوَاابُ العِـــشْق |~~~~ بِقَلَمِـــــي..
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©