إعتراف !
تلك الموسيقى التي تجيد قشعرة البدن , النافذة التي يستبيحها الضوء ع استحياء ,, وذلك الفاصل الخشبي , يستريح ع احد جانبيه الأثم , وع الجانب الآخر خافق يستوعب الآثام ,,
هذه الافئدة التائبة , يتوق نبضها لـ الخروج من بوتقة الذنوب ,, تريد ذاك المخلص من هذه الآثام ,, فـ اخبروها ان خلف الفاصل الخشبي ,, مخلصكم فـ ادركوه !
هو بـ المقابل , تمر منه الأفئدة كل يوم لـ تلقي في جوفه نبضاتها الآثمة , ويومئ بـ موسيقى التوبة لـ تستكين هذه النبضات ,,
هذا ما اتقنه منذ امد ,, ان يكون سفير الأمل في هذه الحياة ,, وهو يحب ذلك , يحب ان يمد هذه الافئدة بـ جرعات الأمل كل يوم , يحب كيف تسجى الأنفاس حين تتحدث معه ,,
لكن ما ينفك ّ الأمل يتسائل : " كيف يتاجر بي هكذا , وذاته تحتاجني " !! ,, تلك الجرعات التي ما انفكت تمر من يديه كل يوم , وهو لا يرشف منها !
والدته التي رماها في دور العجزة بعد ان مل ّ من نحيبها ع زوج راحل , ما زالت تدعو ان يرشف الأمل الذي يبعثره كـ الطفل كل يوم !!
زوجته التي ما زالت بصمة قبضته تومض في وجهها , لا زالت تتمنى ان ينتشي ببعض هذا الأمل علّه ينسى ان يضربها يوما ً !!!
حتى الأمل يستحي حين يعطى هبة منه الى الناس , ويتسائل متداركا ً " فاقد الشيء لا يعطيه , فـ من اين اعطاني ؟! " ,,
علي زهير .. 8 | 9 | 2013