الفصل الأول
أنجبتني امي الأرض في الخامس من نوفمبر , اتذكر اول مرة اطلقت عيناي الرؤى ع رذاذ مطر يستبيح الأرض حياة ! ,, كل شيء كان يبدو سعيدا ً , الشمس تحضنني في النهار , ويخلفها القمر معترشا ً الدجى ,, كم هي سعيدة هذه الحياة , شكرا ً اماه لأنك اخترتني دون كل الزهرات لـ تنجبيني ..
الفصل الثاني
يسير بين ارصفة الازهار , يزهو في الجو ترنيم الطيور , الى جانبه ابيه يمسك يده ويبدو كل شيء في ذروة السعادة , تقتحم ذاته رغبة في اخذ تذكار من هذا الممر ,, فـ يقطف الزهرة , ويخطفها من رحم امها الطبيعة .. بابتسامة , يسلب الطبيعة ذاتها , ويستنشق رائحة الزهرة تجيبه الطبيعة : انك تستنشق جثة ! ما تشمه ليس الحياة بل شوق ٌ لها !!
الفصل الثالث
يترك الزهرة الشهيدة ع مائدة الطعام تنثر رائحة الموت , وتمر العائلة تستنشق الموت بابتسامة .. تندى اوراقها شوقا ً لذاك التراب , تانك الشجرتين اللاتي يعانقن الطيور في الصباح , مرور العشاق امامها كل يوم , تشتاق لـ المطر , لـ الريح التي تداعب ساقها ! ,, لكنها الآن , مجرد رمز للموت يحسبها البشر سعادة !!
الفصل الرابع
تخطفها من ع المائدة مراهقة , تخبئها في كتاب , وتقول لامها : انا ذاهبة لأدرس عند صديقتي ,, الزهرة بـ براءة الطبيعة ادركت انها سـ تهدى لحبيب ,, تسري الفتاة في هذا الممشى وذاك , حتى تلتقي بـ ذاك الحبيب , تهديه الزهرة , ويدب الجو عبير من وحي الطبيعة , لـ تستنشق الزهرة ذاتها مجددا ً لقد عادت للحياة !!
الفصل الخامس
يقتل شهيق الأحبة , زفير الأنفجارات , ولـ تتساقط الملائكة , وتترك الزهرة من تلك اليد , نحو الارض , مرمية من جديد , وتسلب من ذاتها نحو منعطف الموت الذي عانته مذ خطفها ذاك الطفل من ام انجبتها ! تلتقطها ام , وتضعها ع قبر ابنتها التي ذهبت لتدرس مع صديقتها ,, تمجد السماء , وتدعو الله لـ غفران الخطايا , تتسائل الزهرة : لماذا تسأل الغفران ع الحب ؟ لماذا يعتقد هؤلاء ان الحب خطيئة ! ,, تمر الدقائق , وتنبعث الرياح من رقدتها , تمر بالزهرة , وتلمها من قبر الحب , لتعرج بها الى السماء , لـ تعتنق الحب من جديد , في فردوس العشاق ..
- علي زهير .. 16 | 8 | 2013 ..