رصاصة الخيبة...بقلمي المتعب
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
سلمى قباني

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 15873
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 5660
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
سلمى قباني

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 15873
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 5660
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 2.8
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 5707
  • 23:36 - 2013/08/16

رصاصة الخيبة

على الهامش

يحدث أحيانا أن يموت الأبرياء برصاصة طائشة

و يحدث أحيانا أن يموت قلب برصاصة الخيبة

في الحب و في الحرب يموت الأبرياء دائما


رصاصة أخرى و توقف القلب عن الخفقان القلب الذي ناضل ليحيا هاهو يموت و لا املك سوى أن اعتذر له و أغطيه بكفن احمر مضرج بدمائه و أخفي غصتي و دموعي لموعد آخر حين أكون وحدي فانفجر بالبكاء مازلت مكابرة حتى في حزني احتفظ بالألم لنفسي و أشارك سعادتي مع الآخرين.

خوفا من الحياة و من القدر و حبا لك لم اكتب عنك خفت على حبنا الرائع أن ينتهي أذا أفشيته كسر احتفظت به و لم اخبر عنه أحدا أنت و أنا و رب في السماء دعوته صبح مساء أن يجمعني بك بيت واحد و يكون لدينا أولاد يشبهونك في نقائك فأكثر شيء شدني إليك هو انك نقي كثوب أبيض في جزائر أصبح أهلها يشبهون الأجانب و يحللون كل شيء باسم التفتح كنت أنت ذلك الشاب الذي لم يلمس يد فتاة.لكن خوفي لم يشفع لي و لم يغير شيئا.

في جزائر أسكنها و تملأها البيوت المشبوهة و الملاهي و "أولاد الحرام" أصبحت أكاد اجزم انه لا شاب "بتول" لكنك أتيت لتخبرني أن الدنيا مازالت بخير و لتمسك بيدي و تأخذني للنجوم بعد أن دفنت نفسي في حزني و خوفي من "الحب" فلماذا بغباء لا مثيل له انصعت لك و كشفت للرصاصة عن موضع قلبي فأردته صريعا.

أحببتك ليس لأني وحيدة فالمعجبون من حولي كثر ليس لأنك مميز فمن حولي الأغنياء و المثقفون و الجامعيون و الدكاترة بل لأنك مثلي بسيط في حياتك في كلامك في كل شيء أحببت وجهك حينما تخجل و تنظر للبعيد أحببت غرفتك الصغيرة التي تشاركها أخاك و أثاثها البسيط أحببت والدتك التي دفعت عمرها و شبابها لأجلكم بعد رحيل والدك أحببت "رجولتك" و تحملك للمسؤولية في سن صغيرة أحببت حتى حديقة البيت التي أردت أن أكمل بيدي زرعها أحببتك و كفىǃ

و أنت رسمت لي المستقبل الجميل و حدثتني عن أحلامنا و عن أيامنا معا و ظنا منا أننا أقوى من الظروف و من الواقع اتفقنا على كل شيء حتى على زياراتي للصديقات و على العمل و على أشياء كثيرة سيصعب علي نسيانها.

حقا أعترف بالفشل حتما فشلت فكلما حاولت الصعود أجد نفسي اهوي في هوة سحيقة كلما أقنعت نفسي بأنني أستطيع أن أحب و أفرح و أتزوج كباقي البنات كلما فقدت جزءا مني و اختفى الحب و مات قلبي.

ثلاث مرات مات قلبي ǃ

أول مرة خدعوه ثاني مرة خدعته أنا ثالث مرة لا ادري من الذي خدعه ǃ ربما وهم الحب و رغبتي في مطاردة السراب الجميل.

مازلت اذكر يوم تعرفت عليك على عجل تحدثنا و انسحبت أنا المرأة المكتظ جدول أعمالها لكن وجهك الملائكي عرف كيف يجد لنفسه مكانا في يومي المزدحم و كان بين الحين و الآخر يعبر مخيلتي كحلم معك لم يكن الحب من أول نظرة بل كان الحب من أول موعد يوم التقينا و تحدثنا طويلا يومها رجعت لبيتي بقلب غير القلب الذي ذهبت به فقد عدت بقلبك و تركت لك قلبي أمانة وعدتني بان تصونها ما حييت.

الآن أتمنى لو لم تكن رائعا كي لا أحبك أكثر فبعمق حبنا يكون عمق جرحنا لكني في ذلك الزمن لم أتوقع لنا من فراق أو من حزن كل شيء كان واضحا و اتفقنا على أن تبني لنا بيتا و على أن أكمل الدراسات العليا و نتزوج بعد سنتين رسمت لنا فرحة أبدية و الأبد يا حبيبي لم يدم سوى أشهر فجأة استيقظت من نشوة الفرح و جئتني معترفا بأنك لا تستحقني ǃ

يا اله السماوات و الأرض لما كل رجل يقول انه لا يستحقنيǃ

هل لأنني في مجتمع شرقي متمسك بالعادات حاربت لأنجح و صرت امرأة ناجحةǃ لكنني لم انس يوما منبتي مازلت متواضعة حد السذاجة مازلت رغم زيارتي لعواصم العالم أفضل مدينتي النائمة بين الجبال..تقول لي أمي إنها ضريبة النجاح يا ابنتي لا رجل يريد امرأة تفوقه علما و منصبا و تضيف بغصة كل صديقاتك تزوجن بل و أنجبن لم لا تكفين عن جنونك و ترضين بأحد زملائك أجيبها׃

-لأنهم يشبهونني في العلم و العمل و يختلفون عني في البساطة هم ولدوا بملاعق من ذهب هم قضوا إجازات طفولتهم في أجمل الأماكن و أفخمها و أنا اعشق البساطة أنا أريد رجلا مجنونا مثلي و طيبا.

و أبتسم في سري أهم بان اخبرها بان هناك رجلا يشبهني في هذا العالم رجلا بكلمتين يسكنني سطح القمر لكنني سأتركها لها مفاجأة لحين يأتيني خاطبا فتفرح أحب لها أن تفرح فقد كادت تصدق بأنني سأصير عانسا و أشاركها مطبخها إلى النهايةǃ

ما أجمل ذلك الزمن يا حبيبي و كل شيء يتحول إلى ربيع و ياسمين من حولنا كان حبنا بريئا خاليا حتى من لمسة يد كنا نريد أن يبارك الله لنا فزهدنا في اللمسات و أكثرنا من الدعوات لكن..

كم أود لو انزع كلمة "لكن" من القاموس العربي .أصبحت هاته الكلمة هاجسي و ربما هاجس الكثيرين.

أريدك زوجة لي"لكن" لا بيت لي لنسكنه...

أحب أن أشاركك حياتي "لكن" عملي ليس مستقرا...

أحبك كثيرا "لكن" لابد أن نفترق لكي تتزوجي رجلا يستحقك ...

يبدو أنني لا استحق أي رجل و لا رجل يستحقني كما تقول أمي "واش من زهر يا بنتي عندك..الخطابة عند الباب و انت تستناي في طلاب" و أضحك ملأ رئتي هي لا يمكن أن تفهم كيف ارفض المهندسين و الأطباء و الأساتذة لأتزوج من عامل بسيط نحن لا نفكر بنفس الطريقة و لكل منا أحلامه و مبادئه هي معذورة لكن هو خذلني و هو ينسحب من حياتي مقزما نفسه أنا التي أعطيته مفتاح قلبي.

......................

معك كنت دوما أشعر بالأمان مرة واحدة أحسست بالخوف كانت المرة الأولى و الأخيرة يوم توقفت رسائلك قلت لنفسي ربما توقف عن حبك ثم ضحكت مني فأنت لا تشبه الآخرين أنت كما نقول "وليد فاميليا " تضحكني العبارة الآن فكلنا أبناء فاميليا و هل نزلنا من الغيومǃ المهم عندما توقفت رسائلك وجدتني أسأل عنك لكن نبرة صوتك تغيرت هل تعرف أصبحت لا أحب ذكائي و حدسي النسائي الذي يخبرني بتغير ادم من نبرة صوته كل شيء كان يوحي بأنه السكون الذي يسبق العاصفة و عاصفة رحيلك اقتلعت فرحتي من جذورها.

طال نقاشنا و حاولت أن أقنعك بأنني سأصبر معك لكنك قلت لي׃

- يعميك الحب فقط و يوم تفتحين عيونك و لا تجدين البيت الفخم و السيارة الآخر طراز و يوم لا أستطيع أخذك في رحلة لمدينة تحبينها ستندمين .عزيزتي أنا أتركك لأنني احبك ففي السنتين المقبلتين سيدق بابك عرسان سترفضينهم من اجلي و ماذا لو لم أستطع أن أجهز لنا بيتا في سنتين أنا رجل. العمر عندي لا يهم كثيرا لكنك فتاة عشرينية سنوات حياتها غالية جدا و قد تكبرين في انتظاري و آتيك في خريف العمر قد تندمين ...

كم تحدثت و تحدثت و أنا صامتة أصغي و لا أصغي..في نهاية النقاش كفكفت دمعي و انسحبت بعد أن قلت عبارة واحدة׃

- فكر جيدا قبل أن تحكم علينا بالموت و اخبرني بقرارك..يستحق حبنا فرصة أخرى

هاأنا بتفاؤل عشرينية احقن لحبنا مصلا في الوريد و انتظر النتائج لكنني صدقا لست أكيدة من نجاته..حزينة أنا و كل شيء من حولي حزين حتى الورق..المؤلم في الأمر أنني لابد عاجلا أو آجلا أن ارضخ لرغبة والداي و أتزوج شخصا يريدانه و لا يريده قلبي و سأموت ببطء بعيدا عنك و سيكون لي أولاد لا يشبهونك و لن يكون لقهوة زوجي "إن حضرها أصلا" نكهة قهوتك.و لن تكون هناك "ميمة" الطيبة و أختك الحلوة الصغيرة التي تتعلق بثوبي كلما رأتني و ترسل لي قبلة في الهواء .سأعيش بعيدا عن كل هذا فأي صبر يلزمني.

بعد يوم عمل شاق أستغني عن سيارتي وامشي وحيدة في طريق طويل و كلما رأيت عاشقين ابتسمت سخرية متخيلة جثة قلب احدهما عندما تسقطه رصاصة الخيبة و أتذكر قول الرقيقة غادة السمان "كم هو مفجع أن نفقد القدرة على أن نحب"..

و أنا بعدك لن أحب.. "لم تعد لي القدرة على مواجهة إخفاق جديد"..

انتهيت.

 

 

له

كان في القلب حكايات كثيرة لكن حكايتنا لها طعم الرمان

حلو مر "مز" كما يقولون هنا...

من يوم افترقنا لم اعد أحب الرمان ǃ


 رصاصة الخيبة...بقلمي المتعب
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©