أشـــــــــــــــــــــــــلاء ......بقلمي
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
فتاة الكمان

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 3991
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3328
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
الفارسة الأولى لمسابقة قلعة القصص
فتاة الكمان

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
الفارسة الأولى لمسابقة قلعة القصص
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 3991
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3328
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.7
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5964
  • 15:08 - 2013/08/07

 

سماء رمادية تحجب نور الشمس عني ،وأنا أسابق الزمن لأصل الى مكتبي ،محفظتي الجلدية مبللة بقطرات المطر 

أسارع نحو الحافلة ، جلست اراقب المناظر المتلاحقة من النافذة واسترق النظر الى ساعتي وأتوسلها أن تتوقف لدقائق حتى لا اتأخر عن عملي 

ها أنا وصلت ، حرب تنتظري في الداخل ... حرب بيني وبين الورق ،حبر ينتظرني لأدلقه ،محملا بنيران الغضب التي تشتعل في داخلي 

لأنني وهذه المرة أعرف أن ما سأكتبه يرد في الجريدة بالحرف الواحد ،دون أن يغير او يحذف منه سطر .. كما اعتاد مديري السابق في جريدة اخرى ان يفعل 

- وأخيرا أتيت ... 

- عذرا لقد تأخرت في ..

- لا بأس لا بأس ، لست هنا لأوبخك ..بالعكس ، أريد أن أقدم لك تهاني الحارة ،ردة فعل الناس على مقالاتك هي تماما ما كنا نبحث عنه

وأخيرا حققتي ما أردته دائما 

- ليس بعد سيدي ، آلاف المواطنين ما يزالون  يركضون وراء السراب ، يمضون ساعات طوال أمام صناديق العجب العجاب ، الكذب والتلفيق يشاهدون قنوات لا عمل لها سوى تزييف الحقيقة 

ويتابعون مواقع التضليل بشتى صورها ...

- المهم انك خطوت أهم خطوة لك .فخور بتواجدك هنا في صحيفتي 

شعرت بالاطراء ،لكن ذلك لم يدم طويلا ،لأنني أدري تماما ما يتطلبه الامر من وقت وجهد حتى تغير وتصحح فكر الملايين من الناس حول مواضيع الساعة 

ان توقظهم من هذا التنويم المغناطيسي ،تنقذهم من  غسيل ادمغتهم ....

اسمي يتصدر لائحة هي الاولى من نوعها ،أنجزها بشر تسري فيهم دماء ولهم قلوب تنبض .. اما ضمائرهم فهي في سبات لا ينتهي 

قدم  المدير الى مكتبي ، يخبرني أنه لدي موعد مع التلفزة الوطنية ...يريدون لقاءي ليشكروا جهودي في اظهار الحقائق ، وليتعرف الناس على الكاتبة الصحفية وراء المقالات 

الملتهبة التي يتحدث عنها الجميع .

هي فرصتي حتى أوجه خطابي الذي حضرته مذ أن قتل والدي ،بسبب نشاطاته المشبوهة ووقوفه دائما في الاتجاه الاخر ......

حضرت نفسي وغادرت حاملة الورقة التي عليها عنوان المكان والزمان

توتر غريب يجتاح أطرافي ، أفكار متضاربة تتوارد الى ذهني 

مشيت بضع امتار ... وقفت في المكان الذي يجدر بي أن انتظر فيه احد زملائي المكلف بنقلي الى محطة التلفزيون 

توقفت امامي سيارة سوداء ...لحظات ثم لا اذكر شيئا بعدها 

استيقظت وانا اشعر بكل عظمة في جسدي ،أظنها مكسورة كلها 

هل انا على قيد الحياة؟ اعتقد انه لو كنت روحا دون جسد لما شعرت بهذا الالم 

غبار كثيف حولي ، جسدي طريح بساط من التبن ..هل أنا في حظيرة أم ماذا ؟

توضحت الرؤية أمامي ،جسدي مثخن بالجروح والدماء لا ادري ما يحصل حولي 

هل ستكون نهايتي مثل والدي ؟ 

جررت جسدي نحو مصدر الضوء ، شرخ في جدران الحظيرة هذه 

لا أحد خارجا ,طبعا لن يرموني وسط المدينة ... سيفعلون ما فعلوه مع أبي في صمت ،وبهدوء أصبح طي النسيان 

لكن لا ....انا لم انسى ،كيف لا و قد رأيتهم يضربونه أمام ناظري 

يومها ،حين اخفيت نفسي تحت الطاولة حتى لا يروني ،غادروا البيت بعد ان دمروا كل جزء فيه .......

أمضيت ساعات ، على هذه الحالة فتح أحدهم باب الحظيرة وجرني  نحو شاحنة ضخمة 

لحظات حتى وجدت نفسي في مكب النفايات 

عثر علي أحد المشردين وهو يبحث عن أغراض نافعة  بين القمامة 

ساعدني .. وأبقاني عنده في كوخه المزري 

ذات السماء الرمادية فوقي ،وشتاء بارد لا ينتهي 

لا اظنني سأنجو ... فأنا ابحث عن الكرامة والنزاهة ،عن الحق والحقيقة 

ابحث عنها بين أشلاء .... أشلاء أمة 




 أشـــــــــــــــــــــــــلاء ......بقلمي
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©