بسم الله الرحمان الرحيم:
سلام الله عليكم ورحمة منه تعالى وبركاته
تحية طيبة خالصة لكم أعضاءا ومشرفين:
ما ان انتهت مبارة المنتخب بالأمس حتى تحول كل من بالمقهى وكالعادة الى محليلين ومناقشين لكل أطوار
المقابلة شيء جد عادي وطبيعي أن يتبادل الكل وجهات النظر حول التسعين دقيقة التي عاينها،هناك من
كان راضي تماما على العطاء والتأهيل واكتفى ببعض التعليقات على بعض فترات اللقاء وهناك من لم ترقه
خطة المدرب والتكتيك الذي سيرت به أطوار اللقاء وكان له رأي آخر حول التشكيلة ككل وحول التغييرات
التي أجراها الناخب.
لم تكن أبدا اختلافات الرأي وحدة النقاش بالشيء الغير العادي أبدا بل شيء ألفناه وعهدناه في كل مرة ومع
كل صفارة النهاية، ولطالما تعودنا تناول كمياة هائلة من البن وأصواتنا جد مرتفعة وكلا يلغي بلغاه ،اختلفنا
وتجادلنا لكن حبنا للمنتخب الوطني لم يكن أبدا يفرقنا.
مع عدم توفيق اللاعب المحترف الذي شكل في السنين الأخيرة القاعدة الأساسية للنخبة الوطنية وعدم حصده
للنتائج الايجابية،واخفاقه في العديد من المحافل النهائية أو حتى الاقصائية،لم نعاين القتالية ولا حتى الرغبة
في الفوز بالعكس خلافات و غموض طغى حول كواليس المنتخب لم نكن نعلم حقيقة من كان يقبل أو من كان
يرفض حمل القميص الوطني أو فعلا من كان له عذرا شرعي لعدم تمكنه من الالتحاق ،فقدنا الثقة في منضومة
وسياسة النخبة مع ما لمسناه من اخفاقات و هزائم متتالية جعلتنا نصرخ بأعلى أصواتنا الاستغاثة وطلب النجدة
من اللاعب المحلي.

بالفعل رضخ الناخب الوطني الطاوسي لمطلب الجماهير وبادر مع فوات الآوان الى تحميل اللاعب المحلي ما لا
طاقة له بها لأن التأهيل كان قد ضاع قبل نيته الاستعانة بالمنتوج المحلي ومع كل هدا كان لتغير الطقوس من
محترف الى محلي شبه رضاء من الشارع الرياضي .
اعتراف:
ما نلاحظه الآن وخاصة بعد مشاركة المحليين ظاهرة جد خطيرة ،مصدري في هدا هو جلستنا بالمقهى بعد
₪| نداء ...₪||مبارتنا مع تونس ،كان الرجاوي لا يحلل الا أداء لاعبين الرجاء والودادي كدلك،وبما أن المقهى بالبيضاء
ما كنا لنسمع غير الاختلاف في الرأي ليس حول أداء الفريق الوطني لكن مشاذات ثنائية حول أداء كل لاعب
على حدى،حتى تقسم المنتخب الى جزئيات، من يقول أن اللاعب الرجاوي هو من كان فعالا و معطاءا والآخر
الودادي يراهن على أن لاعبين الوداد هم من تألقوا....
...وتاه الصواب و ارتفعت الأصوات أهو منتخب واحد لوطن واحد أم أننا شيعا وقباءلا أم وطنا ذا جزرا متفرقة،
كيف أصبح كل منا يقيم أداء المنتخب حسب أداء من اختيروا لاعبين من فريقه المفضل ،ظاهرة جد خطيرة أضحت
تتفشى يوما بعد يوم نعاينها في تقييم العديد من الأعضاء لأداء المنتخب،...
وطغى التعصب والانتماء للفرق بدل حب المنتخب...
بالله عليكم سامحوني على الاطالة لكن أود طرح سؤال للنقاش :
هل نقيم أداء المنتخب ( المحلي ) من خلال أداء لاعبي فريقنا المفضل: أحمر أم أخضر؟؟؟
ولكم مني أصدق وأخلص التحايا.