بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله
رمضان مبارك سعيد
.....................................................
الشعور بالدونية عدم الثقة في النفس إهانة الذات احتقار المواهب والإمكانيات الداخلية كلها عومل تأتي نتيجة حملات التهوين والتحقير والتهويل التي نمارسها في حق أنفسنا ومع ضعف البصيرة أو غيابها قد يستحكم الأمر في حياة الأفراد والدول والجماعات، وننتقل من هزيمة نفسية إلى هزيمة في ساحة الملاعب والمباريات، لنصبح عرضة لتجرؤ الصغار قبل الكبار فتغيب النتائج وتضيع كرتنا في غيابات التواضع ويدفن بالتالي تاريخنا ورصيدنا الكروي والسبب بسيط انه إذا فقدنا رباطة الجأش فان سلاح الإرادة لن نعرف اليه سبيلا و من المؤكد أن الهزيمة النفسية أخطر من الهزيمة المادية لأنها تصيب المرء بالإحباط و العجز رغم وجود المؤهلات و العتاد.
تسرب اليأس الى الجسم الكروي المغربي:
بلا شك فكثرة الانتكاسات وقلة النتائج جعلت الجمهور الكروي المغربي لا يرى سوى السواد و الظلام وكل ما هو سلبي في الكرة المغربية و قلما نجد شخصا متفائلا او واثقا في قدرة الكرة المغربية على إعادة التوهج و الامجاد بل حتى الصحافة استسلمت لهاذا التيار المتشائم لتكتب بمداد من الياس و البكاء على الاطلال في استسلام كلي و اتفاق على ان جنازة الكرة المغربية ليست الا مسالة و قت حيث أصبحت كالميت الذي لتا حياة فيه و لا يضر و لا ينفع فكلما تلقينا صفعة اصبنا بغيبوبة نجد صعوبات جمة في الاستيقاظ و مواصلة المشوار من بعدها لتصبح الانهزامية مؤسسة في ادهاننا و نفوسنا و الأخطر من ذلك تسرب مرض الانهزامية النفسية الى عقول الجيل الناشئ بقوة مما يثبطه عن العمل و الطموح و السعي الى تحقيق مستقبل افضل فحاملو المشعل اصبحوا يخجلون من مواصلة المشوار حيث ان القطار قد خرج عن الشكة متراميا على اطراف الكرة الافريقية و العالمية.
كرتنا الى حافة العقدة النفسية المزمنة:
كنا مع الأسف في السابق مصدر عقد لكثير من المنتخبات والاندية لان الأسد الأطلسي كان هسورا جسورا يرعب بزئيره كل أدغال القارة الافريقية لاكن على ما يبدو أصبحت منتخبات صغيرا رمزا لعقدنا الجديدة فمنتخبات الراس الأخضر والغابون أصبحت مضرب مثل في تلقيننا دروسا وتحطيم ما تبقى من كبريائنا الكروي لتصبح المنتخبات الكبرى مثل تحدي اعجازي حيث التغلب عليهم مجرد خيال علمي وأحلام يقظة سرعان ما تنجلي على الواقع المرير.
نعم ان من يقرا الصحافة و من يتابع المنتديات و يصبر آراء الناس يجده لا يقول كلمة اطمئنان في حق كرتنا و لاعبينا و انديتنا الذين بدورهم تسرب اليهم إحساس بعدم ثقة الناس فيهم فاستصغروا انفسهم و باتت مواجهة الخصوم كيف ما كان تواضعها تحديا ثقيلا على عاتقهم اصبحوا يلعبون بتشنج و بضغط رهيب و بتركيز مفقود لان الانسان المعقد اخر ما يمكن ان يعرفه هي امكانياته و نقاط قوته فلا تصبح سوى نقاط ضعفه بارزة له يقرأها بيمينه و شماله فيستسلم لأمر يبدوا له واقعا و هو ليس الا أوهام و هاذ حال لاعبينا مع الأسف؟
ما العلاج والبلسم؟
للبدء في العلاج النفسي يجب أولا ان يتوفر وسط مفعم بالهدوء و السكينة و الصفاء و المصارحة مع الذات و لن يأتي ذلك سوى بتوفر مسيرين يأتون بطريقة شفافة و دمقراطية و من اهل الوسط الكروي بعدها سنقسم العلاج الى قسمين قسم ينبني على القطيعة مع الماضي و عدم الالتفات الى الوراء بحيث يكون العمل وفق استراتيجية و منهاج سليم وهذا العلاج يصلح للناشئة و الفئات الصغرى وقسم آخر من العالج يستحضر التاريخ الكروي و الابجديات التي تعتمدها الكرة المغربية لإرجاع شخصية كرتنا التي نتميز بها لان والعلاج النفسي هو ا الذى تستخدم فيه مهارات وفنيات كثيرة , من أهمها الكلمة , فالكلمة أسرع وقد تكون أقوى من الدواء ,وكما يقولون كلمة تشفى وكلمة تمرض , وكل نوع من العلاج النفسي يهدف إلى تخفيف أو إزالة الأعراض بالطريقة التى يعتقد فى جدواها , فالمعالج بالتحليل النفسي يهدف إلى تعديل الشخصية بصورة جذرية من خلال فهم ديناميات المرض وأسبابه ألا شعورية وهنا يأتي دور الصحافة في بلورة حوار جديد و إيصال رسالة تفاؤل و طموح الى الجماهير و الاعبين و كل الفاعلين الكرويين على سواء.
السلام عليكم ورحمة الله
