لجنة الكتاب ₪| السبير حضن الشباب الجديد ₪||
آخر
الصفحة
hamadihamid

  • المشاركات: 3528
    نقاط التميز: 1926
عضو لجنة الكتاب
hamadihamid

عضو لجنة الكتاب
المشاركات: 3528
نقاط التميز: 1926
معدل المشاركات يوميا: 0.8
الأيام منذ الإنضمام: 4553
  • 02:09 - 2013/06/21
 

 

 

                                          ₪| السبيرحضن الشباب الجديد ₪||

                                         

بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على مولانا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحابته أجمعين:

تحية طيبة صادقة لكل الأعضاء والمشرفين الكرام:

اخواني:

لن يختلف اثنان على أن الجيل الحالي من الشباب يعيش عصرا وزمانا مختلفان كثيرا عن سابق الأجيال ،في أسلوب حياته اليومية أو في طريقة حياته بصفة عامة اد غابت عنها أشياء وحضرت أشياء أخرى.

غابت ملاعب الدرب التي كانت تشهد الاحتكاك بين الأطفال الذي كان هو مهد تكوين رجولتهم وساحة ابراز طاقاتهم ،ملاعب شهدت ميلاد مواهب ربانية رغم بساطتها وصل منها العديد من الصبيان الى قمة الشهرة والمجد  بل كانت عبارة عن خزان يمد العديد من الأندية الوطنية بلاعبين فنانين تألقوا وفازوا معها ببطولات وألقاب.

وغابت الألعاب المدرسية التي كانت عبارة عن اولمبياد بعديد من الأنواع الرياضية اعتبرت آنداك رحم ولادة أنجبت العديد من الأسماء ناهيك على أنها كانت تخلق دفئا داخل المؤسسات بهواء نقي سليم يقي الطلبة من شر آفات عديدة كالتدخين والمخدرات ،ويشهد تاريخ الرياضات الجماعية وألعاب القوى الوطنية أن الألعاب المدرسية كانت المدد والمصنع الذي  كانت تصنع فيه أبطال  شرفوا العباد والبلاد.

وغابت دور الشباب بخشبات مسارحها وملاعبها ومرافقها ونشاطاتها التربوية والترفيهية التي كانت تغدي روح الشباب ،كانت بمثابة حضن يرتمي  فيه أطفال ومراهقين يجدون فيه كل الرعاية والحنان وفرصة اخراج وابراز كلما في جعبتهم.

وحضرت الانترنيت واخترقت غلاف مجتمعنا كسائر أقطار العالم بكل ايجابياتها وسلبياتها لكنها غزتنا وغزت ضعفنا وملأت فراغ أطفالنا وشبابنا  فعوض سيبير ملعب الدرب  وصار ملاذهم ليمارسوا لعبة الكرة اليكترونيا وبأقل جهد ومن دون حاجة الى  لياقة بدنية تفننوا في اللعبة وتحت أسماء فرق ومنتخبات عالمية .

حضن جديد وجد فيه الشباب ضالتهم فارتموا فيه ووجدوا كلما يحلم به أي شاب التواصل مع الغير بأقل تكلفة والبحث على كل شيء حتى الممنوع والمحضور فركبوا مكوكا حرقوا به كل المراحل وتجاوزوا به كل الخطوط وتحول المحال الى كبسة أزرار كمصباح علاء الدين السحري بمارده الذي يلبي كل الطلبات شبيك لبيك كل ما تامر به بين يديك.

أعتذر على الاطالة يا اخواني لكن الفراغ الذي تحدث عنه ملأ بآفة أخطر من المخدرات الا وهو الانترنيت الذي يستغل سلبا من طرف شبابنا ومراهقينا بتسخيره في اختراق مواقع محضورة لا تزيد الا شذوذا وانحرافا.

اخواني:

هل هدا سبب رئيسي ساعد في تدمير الفئة الشبابية من مجتمعنا ؟؟

وهل لجوء الشباب والمراهقين الى محضور الانترنيت في غياب رعايتهم واحتضانهم له أيضا التأثير البالغ على حال الرياضة الوطنية؟؟

أعتذر مرة أخرى على الاطالة ودمتم في رعاية الله.

 لجنة الكتاب ₪| السبير حضن الشباب الجديد ₪||
بداية
الصفحة