:. الـسلام عليـكم و رحمـة الله تعالـــى و بركاتــه .: الحمد لله وحده أحمده سبحانه وتعالى و أستغفره و أتوب إليه و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد ان محمد عبده ورسوله ومصطفاه وحبيبه بعث لإخراج الناس من جور الأديان وظلم العباد لعدالة الإسلام فصلوات الله و سلامه عليه وعلى آل بيته الطاهرين و صحابته الأخيار المبشرين بالجنة وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين و بعد أعضاء ومشرفي وزوار منتدانا الغالي أحييكم بتحية الايمان الا وهي السلام و ارحب بكم في موضوعي هذا البسيط الذي إرتأيت أن أتناول فيه الوضع المخزي الذي آلت اليه الكرة في المملكة الشريفة بدون اطالة عليكم في المقدمات ندخل في صلب الموضوع على بركة الله لطالما كان النجاح في كل الميادين مقرونا بالعمل الشاق و المتواصل العمل المبني على حب المهنة و التضحية بالغالي و النفيس من أجل النجاح في المهمة هذا العمل لا يمكن تحقيقه إلا بحضور فاعل أساسي ألا وهو الوطنية نعم انها الأمر الذي بغيابه يكون الفشل المصير المحتوم في أي عمل و هنا سأرجع بكم من خلال تاريخ المغرب القديم و المعاصر لنتعرف على الوطنية بين ذلك الزمن وحاضرنا ,في سنة 1912 كان المغرب يعاني عدة أزمات أبرزها الحرب الأهلية وضعف النظام الاقتصادي مما أدى بملك المغرب آنذاك للاتفاق رفقة الفرنسيين لتوقيع اتفاقية الحماية من اجل القيام بأوراش إصلاح لارجاع المغرب لسكته الصحيحة لكن هذا الأمل سرعان ما تبخر وتحول الى وثيقة تمكن من خلالها الفرنسيين لاستعمار المغرب و استغلال خيراته و طاقته وهو ما أدى بأحرار هذا الوطن إلى تكوين حركة وطنية من أجل مقاومة الإستعمار وعملائهم و تحقيق الإستقلال و التحرر مخاض عسير راح ضحيته الالاف من الشهداء الذين سيبقى اسمهم خالدا في أذهان المغاربة  كلما حلت ذكرى الاستقلال من المستعمر الفرنسي وبعد رحيل المستعمر الفرنسي بدأت ثاني المعارك من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة وطرد العدو الاسباني المسيطر على الصحراء المغربية معارك أعطت أكلها بإبداع ملكي رافقته عزيمة شعبية قوية تجسدت في ذكرى المسيرة الخضراء التي ستبقى خالدة في فكر كل مغربي  و اذا كانت تضحيات الاحرار نتذكرها من خلال تخليد ايامها فانه من الضروري العمل بتضحياتهم كل حسب المسؤوولية التي يتحملها ولان المنتدى رياضي بامتياز سنتحدث عن الوطنية وعلاقتها بالنجاح الرياضي.ترتبط الوطنية بالرياضة ارتباطا وثيقا و استحضارها امر لا محيد عنه فالرياضي مطالب باستحضارها اثناء خوضه للمقابلات هذا الاستحضار يتجسد في معرفة قيمة القميص الذي يحمله وهو ما يجب أن ينعكس بمجهود بدني وقتالية داخل رقعة الميدان من اجل تحقيق الفوز و المدرب مطالب باستحضار الوطنية في مهمته من خلال النداء على الاعبين الذين يستحقون حمل القميص الوطني و الذين يدخلون في منظومته التكتيكية دون أن أن ننسى أثناء قيامه بفترة التداريب و الاستعداد للمباريات و المسير هو الاخر يفترض عليه أن يعرف قيمة المسؤوولية التي على عاتقه لان في نجاحه نجاح للكرة المغربية و في فشله فشل لها لذلك يجب عليه أن يقوم بانجاز المشاريع المناسبة التي سيكون لها وقع إيجابي على الكرة المغربية وعلى سبيل المثال لا الحصر خلق مراكز التكوين في الأحياء الشعبية و الهامشية لأنها خزان مليئ بالمواهب الكروية فغالبية جيل 1976 أتى من الشوارع قبل أن تلتقطه أعين الأندية المغربية, و الجمهور هو الأخر يجب عليه أن يتصف بالروح الوطنية و أن يشجع منتخبه في الضراء قبل السراء فمدرجات فارغة و ألفاظ نابية في حق الاعبين باختلاف انتماءاتهم و في حق الناخب الوطني هو أمر بعيد و لا يمث للروح الوطنية بصلة , و الصحافة الرياضية هي الاخرى من الاطراف التي يجب أن تتصف بالوطنية من خلال التحري قبل كتابة اي مقال و ان تكون منبرا لقول الحق و لا تخشى فيه لومة لائم لا ان تزايد على عمل الناس خدمة لأجندات معينة. خلاصة القول,إن ما تشهده الكرة الوطنية من نكسات متتالية وليد غياب الروح الوطنية و الإحساس بالمسؤوولية عند كل المتداخلين في المنظومة الكروية المغربية لذلك من اجل الخروج من مستنقع الهزائم و الاخفاقات المتتالية لا بد من كل طرف ان يعمل بجد و بوطنية كل حسب اختصاصه.  تقبلوا تحيات اخوكم ياسين