اكيد الهزيمه كلمة قاسيه ولا يتمناها اي مشجع على وجه الارض لمنتخب بلاده او فريقه المفضل
لكن من الممكن ان نتصارع بٍوِد وليفز من يفز ومن الجائز ان نتنافس تحت معنى "المنافسه الشريفة"
من اجل المكسب وليس ان يضمر طرف لاخر اى شعور مقيت او يخفى نيه فى إلحاق الاذى الجسدى
او النفسى بالطرف الاخر الذى هو فى الاصل ليس بعدوا له، كل هذا لا يدخل فى اطار الرياضة
التى تشمل معاني سامية اكبر من كل المهاترات التى لا تمت للرياضه بصلة ..
لنكن واقعيين كرة القدم فوز وخسارة ومثلما نطالب بالفوز ونتذوقه علينا
ايضا تقبل الهزيمة وجعلها نقطة بداية لاعادة ترتيب الاوراق وتصحيح الاخطاء
من أجل النهوض بقوة والاستعداد للفرص القادمة والنجاحات القادمة..
أعتقد لو فهمنا معنى الفوز سنعرف كيف نحافظ عليه بعيدا عن الغرور
وعندما نفهم معنى الهزيمة سنعرف كيف نتجاوز العيوب من اجل تفادي تكرار الاخطاء
وتكرار الهزائم، وعندما نفهم المعنى الحقيقي للهزيمة او الاخفاق سنعرف كيف نفوز وننتصر..
التنافس له نتيجتين حتميتين ولا يوجد غيرهما في قاموس نتائج المنافسات "الفوز او الهزيمة"،
يجب تقبل الهزيمة كما تفرح بالفوز، كن مثقفا رياضيا والكل يعلم أن الأخلاق تسبق الثقافة..
فالرياضه فى الاساس تجسيد للاخلاق التى تهدف لارساء الروح الرياضيه وما كان هدفها
يوما اشعال روح الكراهية بين الاطراف المتنافسة، نحن لسنا فى حرب او معركة..
هذه رياضة والمقابلات بها تسمى مباراة او لقاء بن فريقين وليست خصمااو عدوا
فمثل هذه الالفاظ من شأنها زياده التعصب الذى من الممكن ان يصل بنا الى نتيجة
غير محمودة ولا نتمناها، وشخصيا أعتقد ان العاطفة هي التي تؤدي للتعصب
وتقود في اغلب الأحيان للتصرف غير المسئول فربما يصاب الشخص باكتئاب
أو قد يقف في مواقف سيئة مع زملائه أو مشجعي الفريق المقابل واكيد من هنا تندلع الفتنة..
يجب علينا زيادة جرعات الثقافة والوعي الرياضي والوصول لحقيقة أن الرياضة عموما
لم توجد من أجل التعصب وإنما من أجلا لفائدة وقضاء الأوقات واستثمارها فيما
يفيد النفس والروح والمساعدة على تهذيبها، ويجب علينا ايضا تقبل الهزيمة
مثلما نتقبل الانتصار وذلك من خلال تهيئة النفس على تقبل الأمرين بكل هدوء وطمأنينة
ولنساهم بذلك في انتشار ما يسمى بالروح الرياضية التي تنادي بسمو الأخلاق ونشر المحبة
والخير بين الناس ولا يجب أن ننسى أننا جزء من المجتمع وإخوة في الدين..
والإنسان المثقف صاحب العقلية المتحضرة هوالذي يشجع فريقه دون تعصب
فإذا كان الفوز حليفه سيبقى في ضمن الحدود ولا يتسبب في إيلام مشاعر الآخرين
أما إذا خسر فالقادم أكثر وعليه أن يتقبل الهزيمة بروح رياضية ويهنئ
أصدقاءه من مشجعي الفريق الآخر..
والاخير أتمنى أن تعيش جميع الجماهير بروح رياضية عالية متميزة في تعاملها وأخلاقها
وليس عيبا ان تنتمى وتحب وتشجع بل وتعشق وطنك وفريقك المحلى لكن العيب ان تحول
عشقك لما تنتمي الى كراهيه للاخر وأعتقد ان بامكاننا التغلب على هذا المرض بالايمان
والثقافه الرياضيه وللحديث بقية في إنتظار ان نسمع وجهات نظركم المحترمة
لتساعدنا واعتدر عن بعض الاخطاء المطبعية..؛)
تحياتي للجميع..