بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله
أخيرا لخص القطريون حال الكرة المغربية في تقرير موجز لا كنه عميق جدا من حيث المدلول والمحتوى تقرير جاء صادما وخصوصا انه من أطراف خارجية محايدة لا تتملكها العاطفة او الانحياز لطرف ما جاء القطريون للاستثمار كما يفعلون في كل بقاع المعمور وأول شيئ يفعلوه هو دراسة الجدوى لاقتصادية والمخاطر الممكن مصادفتها لو تم ضخ أموال للإنجاز تلك المشاريع مع الأسف لم يكلفهم الامر كثيرا من الوقت حتى وقفوا على عيوب وأزمات الكرة المغربية فتراجعوا عن فكرتهم واحتفظوا بأموالهم التي كان بإمكانها ان تحدث ثورة وطفرة في تاريخ الكرة المغربية.
جاء في ملخص التقرير: تضمن مجموعة من النقاط السوداء عن الفرق والأجهزة المنظمة لكرة القدم الوطنية، إضافة إلى وضعية الملاعب الكارثية، ما استحال معه استثمار أموال فيها.حيث وصف التقرير كرة القدم المغربية بالمريضة والتي تعاني من مشاكل كثيرة يصعب معها ضخ أموال للاستثمار، حيث سيكون ذلك بمصابة المغارة غير محسوبة المخاطر . وتتجلى المشاكل التي تحدث عنها التقرير أنها تعاني من مشاكل كثيرة خاصة الملاعب، الجانب التنظيمي، تدبير شؤون الأندية إضافة إلى التسيير المالي لأغلب الفرق.وكان عدد من المستثمرين القطريين قد حضروا مباريات كثيرة وشهدوا فيها أحداث لا رياضية خاصة المباراة الأخيرة بين الرجاء والجيش الملكي والتي عرفت أحداث شغب خطيرة، كما تناول التقرير المعاناة الكبيرة لعدد من اللاعبين الذين لا يتسلمون مستحقاتهم المالية.
تقرير يبين بالواضح والملموس وبشكل مقتضب ازمة الكرة الغرب تلك الازمة التي استفحلت الى اعتاب الفوضى الانتكاسة والانهيار قبل الدخول في اعماق ازمة الكرة المغربية لابد من تعريف بسيط لمعنى الازمة:
تعريف الأزمة؟
الازمة هي تغير وضع طبيعي مستقر في مجال او قطاع او علاقات ما ال وضع غير مستقر قد يؤدي لا محالة الى فشل تام او الى انهيار ذلك القطاع المتأزم حيث يصبح الوضع شادا كارثيا تتعذر معه الاستمرارية الطبيعية.
ازمات في تاريخ الكرة الوطنية.
عبر التاريخ عرفت الكرة الوطنية لحظات شد وجدب لحظات انتصارات والوقوف على القمة ولحظات اندحار وانجراف نحو الهاوية وتلك سنة الحياة الطبيعية حيث ولا بد ان يأتي الشفاء بعد المرض ان يأتي الفرج بعد الحرج و كما قال الله تبارك و تعالى في كتابه العزيز﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾ .
عرفت الكرة ازمة كبيرة سنة 1979 بعد الهزيمة امام الجزائر في ضل الظروف السياسية آنذاك تلتها إجراءات ثورية في تاريخ الكرة المغربية حيث تم حل المنتخب و اتحاد الكرة و بناء الكرة عل أسس جديدة اعقبها سنوات من التألق فترة الثمانينيات لترجع الازمة من جديد مع مطلع التسعينيات لاكن تم التصدي لها بجدية حيث تأهلنا مرتين للمونديال و بنينا منتخبا يعتبر مرجعا في تاريخ الكرة المغربية جاءت بعدها فترة فراغ ابتدأت من 1999 الى غاية 2003 حيث انتفضنا من جديد في كان 2004 لاكن مع الأسف منذ ذلك الحين ونحن نعاني ازمة كروية شاملة خانقة الى يومنا هذا السؤال المطروح لما لم نستطيع هاته المرة الخروج من عنق الزجاجة؟
مفهوم ادارة الازمة
ادارة الازمة تتمثل في العمل على وقف النزيف ووقف المسار الذي تتجه اليه الكرة اولا وقبل كل شيء تفاديا لتفاقم الوضع وحصول الكارثة التي قد تأتي بسكتة كروية عامة عبر محاولة وقف حدوث تحول جذري إلى الأسوأ في المسار الطبيعي للكرة الوطنية.
تاريخية علم إدارة الأزمات:
لقد وجدت إدارة الأزمات في الممارسة منذ عصور موغلة في القدم، وكانت مظهرا من مظاهر التعامل الإنساني مع المواقف الطارئة أو الحرجة، التي واجهها الإنسان منذ أن جوبه بتحدي الطبيعة وغيره من البشر.
ولم تكن تعرف آنئذ ـ بطبيعة الحال ـ باسم إدارة الأزمات وإنما تحت مسميات أخرى مثل الحنكة الدبلوماسية، أو براعة القيادة أو حسن الإدارة.
وكانت هذه الممارسة هي المحك الحقيقي لقدرة الإنسان على مواجهة الأزمات والتعامل مع المواقف الحرجة بما تفجره من طاقات إبداعه وتستفز قدراته على الابتكار. والجماعات الإنسانية قد اهتدت في وقت مبكر من تاريخها إلى أسلوب آخر غير أسلوب الصراع البدائي يمكنها أن تستمر في تطورها من خلاله،
في بلادنا مع الأسف وبالرغم ن الازمات التي مرت بها كرتنا فلم نهتدي في أي مرة الى انشاء لجنة او خلية لإدارة الازمة وتحليلها وابداع حلول مناسبة لتجاوزها فكل مرة اعتمدنا على حلول ترقيعيه او إبقاء الوضع على حاله الى ان تجاوزنا صغار الارة لأنهم بينما يكبرون ويتطورون كانت كرتنا تعاني وتتوجع وتتراجع وتضعف حتى وصلنا الى حافة السكتة القلبية والانهيار.
ماهي الخطوات لإدارة ازمة الكرة الوطنية؟
إدارة الازمة هي رد فعل طبيعي محاولة لوقفها في بادئ الامر قصد تغيير الوضع الشائك ولهاذا يجب اتباع الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: الخطوة الأولى والأساسية في إدارة أزمة ما هي جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعطيات عن الكرة الوطنية في دراسات معمقة واكاديمية مستعينين بخبراء في الميدان من دول شبهنا في نمطنا الاجتماعي الكروي ولهاذا الشأن يجب الاستفادة من كل الكفاءات التسييرية الاكاديمية مع ابعاد الكوادر التي لا تمت للكرة باي صلة تقنيا وتسييريا حتى نتمكن من تشخيص الداء وفق منظور كروي بعيدا عن الأفكار العاطفية الضيقة و المعطيات و النرجسية الشخصية.
الخطوة الثانية: تفسير تلك المعطيات تفسيرا علميا بعيدا عن التفسيرات الشخصية او محاولة تفسيرها على ضوء رغبات المرء الشخصية أو ما يعرف باسم منطق الميول النفسية:
فيتقبل المرء من هذه المعلومات ما يوافق هواه ويتفق مع تطلعاته ويتجاهل من هذه المعلومات ما يخالف رغباته, ومن ثم يسعى لاختلاق المبررات للمعلومات التي تجد هوى في نفسه, كما يتفنن في إيجاد الذرائع لاستبعاد المعلومات التي تتناقض مع مفاهيمه الأساسية, ومن ثم يأتي تفسيره لاستبعاد المعلومات مشوبا بنظرة شخصية ضيقة بينما تتطلب الإدارة الناجحة للأزمات دراسة الأزمة على ضوء عناصرها الموضوعية والأسباب الحقيقة التي أدت إلى حدوثها وعدم الاكتفاء بإلقاء مسئولية خلق موقف الأزمة على عاتق الخصم ومحاولة تبرئة الذات من أية تبعة في خلق هذا الموقف, ذلك أن إدارة الأزمة لا يتحقق نجاحها بالدفاع عن الذات وإنكار الخطأ الشخصي, وتحميل عاتق الخصم المسئولية كاملة, لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى ازدياد تعنت الأخير في موقفه لشعوره بالظلم, ومحاولة رد الاتهام بمثله بما يدخل الطرفين في حلقه مفرغة من الاتهامات والاتهامات المتبادلة, والوصول بالأزمة إلى طريق مسدود.
الخطوة الثالثة: الخروج بالاستنتاجات و التفسيرات لما حدث و بالتالي إيجاد خطة الطريق بما يتلاءم مع امكانياتنا المادية و البشرية و رصيدنا الكروي و الظروف الجهوية المحيطة بنا ......... يتبع