بسمه العزيز القدير أبدأ كلامي وصلي الله وسلم على الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ..
وبارك على ال بيته الطاهرين وصحابته الصادقين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين انه ولي دلك والقادر عليه سبحانه .
أكلم الشمعة يوميا بلباسها الأبيض البهيج وتاجها البهي ان صح التعبير المنير الوهاج ..بشطاحتها وثقتها ترسل دلك المكتوب المبصوم من حكماء العصر وحراس القصر تجري دمائهم في مجاري الأصل ...بل هي أسماء تكتب من حبر سمقي وجسد لؤلؤي في أعظم كتب الرقي ..شمعة تحكي بلهبها المتراقص عن قصة بين الجدران الأربعة ونسيم الصمت ...بل هو شلال من احساس ورونق من زعفران يمشي بجانبه نهر شبيه جل الانهار لكنه متميز بالخرير وفنون معتمد النظير..
تستستها لي شبيهة بعاصفة هادئة بل معنونة بصمت الريح هو اسمي لكن سرقته من محيط لونها الشفاف ان لم أقل المعدوم ...قالت وعيناها في دموع تسبح وجنبات فائضة ماهو الشرف عندك يا انسان ...والحرقة تقطع جنباتها كما تنصهر الصخور لوادي البركان .....حرقتها أحرقت رغبتي في النظر اليها كانت شديدة اللهجة متواضعة القول ...رهيبة الصورة ...ملكة في قصرها والحراس لها خادمون ...بعد حوار لها أحببت بل كانت رغبتي ان اكون أسير قصرها وأمرها ...
قالت أجب يا انسان ما الشرف ...فقلت هل تتكلمين عن شرف الانسان لنفسه او محيطه أم اسرته ...فقالت أنا اتكلم وأنت تعرف قصدي جيدا فأنت ابني ومن رحم عز موكب قدومكم ...بقرع الدفوف وصل خبر خير وجودك ...فقلت ان شرفي هو فخري وتاج رأسي ولا يعلوه الا كوني مسلم والحمد لله ....فأجابت بحرقة ...وتاجها من صلبها محرق تألمت عيناي من صفاء نورها وتاج لهبها المضيء..أزعجتني بتكبرها ورفعتها ...قالت أنا من صنع الحدث أنا من رفع مقام علمكم وثقتكم من نفسي صنعت لكم المراد ومن تضحيتي صرتم علماء وحكماء بل اسمائكم ترفع في الشهرة بسببي ....هي كلمات وأقوال أحرقتني قبل نفسها ...سهام ثابتة المسار متجهة الى الديار لتحضن القلوب بكل رقة وتعطي فيها سيالة عسلية فكرية اخلاقية من أساس شرفي ...فما الشرف يا ترى الذي تقصدها الشمعة ....
إن اساس الاصل والنقلة وصراع البقاء والزوال ...هو بدرة تبنى على ثقة الشرف او شرف الثقة هما كلمات في المسار نفسه يؤدي الى اعطاء .
قالت المسكينة بوشاحها الملكي الرزين أزعجني أحدهم بقوله أن النادي فلان هو من صنع النجومية للاعب فلان او ان فلان من صنع الشهرة لنادي فلان...
أضحكتني برقتها ووضوح لهجتها ...الصارمة الهادئة ....لم أستطع اجابتها ...جعلتني أبكما بحكمتها الراقية الرائعة ...فجلبت لكم اساس قولها المتفان.
بروعة وقفتها وفكرها ...جائتني بسؤالها الواقعي كما يأتى بسيف البطل بعد استشهاده ...
وأنا أتابع أحد المواضيع عن أحد اللاعبين من نادي معين يحسب له ألف حساب ويضرب به المثل كباقي الاندية ...واذا بأحدهم يقول ان الاعب الفلاني يتشرف بكونه في هذا النادي عكس النادي السابق ...أي فلسفة كلامية هذه وأي ايديولوجيا كروية يعكسها هذا الكلام ....بكلامه هذا تولد عنصرية قاتلة تقتل أحشاء القلوب وتهدم رفعة الثقة التي تزن ذهبا في كل لاعب يريد ان يصل مع فريقه الى أبعد من نقطة بل تفوق النجومية نفسها ...ما هذا التخريف الصبي والعقلانية المجنونية التي تلبس على كتفها سلهاما رديء الصورة والشكل ...هل وضعنا الثقة على محمل الاموات والحزن يخفي سواد قلوبنا يا عشاق المستديرة والاوفياء لها ...
من صنع الناي يا ترى اليس الاعبين ومن صنع الاعبين اليس هو النادي نفسه هي علاقة وطيدة ..هي فلسفة عرقية تعود الى اصل الكرة وديانتها الرياضية ...ومعتقدها الفنان في جني محصول البطولات والالقاب ....لقد طعنتم الشرف والشرف كان واثقا فيكم ...لقد جردتم أساس الكلمة من معناها واساس القصر من حاكمه...حسبتم انكم رفعتم راية الحب لنادي ولكنكم بسداجة مقصودة زرعتم العنصرية العمياء التي تقتل الحي وتدوس على الميت ....عنصرية شبيهة بأخرى للهنود الحمر ...اليس ياجور لاعب مغربي يمثل نادي معين ونفتخر به جميعنا رغم وجوده اما في الرجاء او في الوداد او حتى في الجيش ولما لا الكوكب او المولودية الوجدية ...ما الفرق اليس هناك نقطة موحدة هي الوطن هي الكرة المغربية او البطولة بروووو.....سبحان الله انه النفاق يزور الانفاق ...عندما يلعب رجاوي مع ودادي في المنتخب كلنا نصبح فريقا واحدا ونتمنى التوفيق لهم ...ولكن في لحضة نعطي وساما شرفيا الاخر كونه مع الرجاء ونسلخ من الاخر قيمته الكاملة ...
سبحانه عز وجل ....وما خفي كان أعظم ....
ما سر هذه العنصرية التي لا اساس لها بل حتى البكماء تنكرها فكيف لعقلاء من اصل الشرف نفسه ...اهي حرب على الإتلاف والتجمع حول نقطة واحدة وهي كووورة مغربية ام هي حرب بين الجارتين الجنوبية والشمالية على اساس الصمود بنووية الكلام والعنصرية ...
أهي افلوانزا كروية تصيب البطولة وعشاقها ام هيستيريا افريقية من المغرب الاقصى ...صدقت الشمعة بحكمتها وفخري يزيد لسماعها...
من صنع قيمة النادي ومن صنع قيمة الاعب.
هي كلمات سجلتها العين من شبكيتها الى القلب ثم القلم ...فهل من مستوعب...
بقلمي وفقكم الله .