مداز | | عضو لجنة القراءة | عضو في برنامج أوراق من التاريخ | رئيس لجنة كتّاب كووورة مغربية | خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية | عضو لجنة النقاش | مشجع لفريق الوداد الرياضي | مشرف سابق | ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 57026 ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 64195 |  | ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 10.1 | ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 5629 | | 


الشوفينية مصطلح شائع ومنتشر الاستخدام يدل على عنجهية الفرد أو مجموعة في المغالاة في التعصب (نيكولا شوفان)ولقد اتسعت دائرة استخدام هذا المصطلح مؤخراً لينتقل من ميدان السياسة إلى ميدان الاجتماع ، فاصبح يستخدم للدلالة على أي توجه تعصبي يتغنى بفضائل جماعة معينة ويحط من قدر جماعة أخرى مقابل لها وبالقدر نفسه . بدون شك أن الشوفينية استبطان كره الآخر وتجسيد ممارسة التعالي عليه بأي شكل من الأشكال،وبالتالي هي سلوكات راسخة او مبطنة في عقل قلة،لاتدركها إلا حين تظهر واضحة في مواقف متناقضة مع النظرة الانسانية . فهل دخلت الكرة الوطنية عهد الشوفينية الرياضية؟
 ان ما حدث في البيضاء يطرح سؤالا عريضا وآنيا , وهو= أين تنتهي الالتراس وتبدأ الشوفينية أو التعصب ؟ اذ لم يكن كلاسيكو الغضب بالدار البيضاء في الأسبوع الماضي بين الجيش والرجاء قد بدأ بعد لتغضب بعض مجموعات الالتراس على النتيجة أو التحكيم , ولكن هذه المجموعات شرعت في التخريب والترهيب بعد أن وطأت أقدامها مدينة البيضاءفي مسيرات تهجيحية وكان الأمر يتعلق بالجهاد في سبيل الله و تحرير القدس وليس بمباراة في كرة القدم التي هي أولا وأخيرا رياضة كرمز للمحبة والتآخي .و لا يتعلق الأمر بألتراس الجيش فقط ,بحيث لم يعد هناك ألتراس نظيف في البطولة الوطنية , وقد وقفنا على الكراسي والأسيجة المتطايرة مع التراس الوداد والرجاء والمغرب الفاسي , وكنا شهودا على أشلاء القتلى و الجرحى المتناثرة في مقابلة النادي القنيطري والمغرب التطواني, فهل سنبدأ في كل مرة بالتعجب, ثم التحليل حتى أصبح المغرب عبارة عن "استوديو تحليلي .
لقد انحرفت الرياضة في الآ ونة الأخيرة من كونها وسيلةً صحية تربوية إلى مجموعة من المخالفات ، وإلى لون من ألوان المسخ الفكري والانحراف الخلقي وهوما يختصره النقاد في كلمة التعصب الرياضي. فعلى الرغم من أن للرياضة أوجهًا مضيئة وبراقة إلا أنها تحتوي على بعض الأوجه السلبية. ومن هذه السلبيات انتشار هذه الآفة حيث تعتبر هذه الظاهرة من أهم المشكلات التي يواجهها القائمون على الرياضة وخصوصا كرة القدم التي أضحت ساحة للقتل والسب والشتم والتخريب والترهيب ,وسوقا مربحة في ترويج حبوب الهلوسة والمخدرات .,
 نعم , تنامى التعصب والشغب في الملاعب الرياضية، بشكل لافت في المغرب وتحولت من رياضة للترفيه والتشجيع والتنافس الشريف، إلى مجال للنكد والتشاجر والتعارك الممقوت، بل ووصل الأمر في بعض الأحيان إلي تشييع الجنائز نتيجة الاندفاع ألا مدروس , وبات التعصب الرياضي أحد أبرز صور السلوك العدواني, و كما عرّفه بعض المتخصصين «هو حالة يتغلب فيها الانفعال على العقل وهو ما يؤدي إلى التوصل لحتميات لا تقوم على المنطق ويعمي الانفعال الحاد بصيرة الإنسان الرياضي، وإذا تملك التعصب من الفرد الرياضي يصعب تعديل اتجاهه التعصبي». والتعصب عادة يجعل الإنسان يرى ما يحب أن يراه فقط ولا يرى ما لا يحب أن يراه فهو يعمي ويصم ويشوه إدراك الواقع ,أنا أعتقد ان هذه الآفة لم تصل عندنا بعد لدرجة الخطر .. والوضع لم يدخل إلى غرفة العناية المركزة .. لكن .. لكي لا نصل إلى هذا الوضع يوماً ما .. يجب أن نكافح هذه المسببات التي تخل بمنظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية والتي تساهم في هذا التوتر , بتزكية من اللغة الاعلامية السائدة في المجال الرياضي المتفوقة في التحريض والتهييج وتغدية روافد التعصب بين الجماهير .
 منذ نشأة كرة القدم وهي مرتبطة بالجماهير والمناصرين برابط وثيق العلاقة. إذ لا يمكننا أن نتخيل كرة القدم من دون جماهير تضيف الكثير بطقوسها التشجيعية المتنوعة -بحكم الاختلاف الاجتماعي والتعددية الثقافية- إلى لعبة كرة القدم. إن الجماهير باختصار هي ملح كرة القدم,ولولاها لما تربعت هذه الرياضة على العرش, بوصفها الرياضة الأكثر عالمية، متخطية الوصف الشعبي اللصيق بها إلى آخر لا يخلو من تعقيد، حتى استحالت إلى ظاهرة واسعة الانتشار واقتحمتها جوانب عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية، على أيدي أطراف ذات أطياف وأجندات متنوعة، يسعى كل منها إلى غاياته وأغراضه، غير الرياضية بالضرورة.ومن الطبيعي والحال هذه أن ينعكس الدور الذي باتت تلعبه كرة القدم على القاعدة الجماهيرية المرتبطة بهذه الرياضة وأن يتأثر سلوك الجماهير بتلك الجوانب، كما لم يعد مستغرباً على الإطلاق أن يتعدى الأمر العشق والانتماء إلى الشوفينية المقيتة، حتى وإن تم حصر المسألة بين مزدوجين تحت وصف «التعصُّب الكروي».
 الخلاصة , يجب أن تتحمل الدولة مسئوليتها , لأن عدم التصدي لما وقع من كوارث قد يزداد صعوبة وتعقيدا اذا لم يتم ايقاف المهازل المتكررة ,وسيصبح الامر غاية في الخطورة ,وسيزداد رعبا وأكثر شراسة مستقبلا , وسوف تتسع خريطة الفوضى اذا لم يتجرأ المسئولون على كل الاصعدة لاتخاذ الاجراءات التي تحمي المؤسسات والممتلكات وفبل ذلك هيبة وشرعية الدولة ..

مع تحيات مجموعة النقاش مداز |
|