|
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،، وأشهد أن لا إله الإ الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ورسولنا محمد عبده ورسوله .. |
في زمن واصلت كرة القدم المغربية زحفها نحو الخلف ، وتاهت المنظومة بجميع أطيافها وإختلت
مؤشرات التقدم نحو مستقبل واعد يعيد البسمة والإبتسامة إلى الشفاه اليائسة ، في زمن أصبح فيه
موعد للتلاقي والتآخي عبر مقابلة في البطولة المغربية يساوي الشغب والتخريب والسرقة والسطو
والإعتداء على ممتلكات المواطنين ، في زمن غاب العقلاء عن الملاعب ، وإستبدلت المدرجات
دفء التشجيع البديع والجميل ، بجيل يختزن كل مفرادات الكلام النابي ، ومصطلحات السب والشتم
، في زمن أصبحت مقابلة في كرة القدم رديفا للحرب المعلنة والخفية ، في زمن أصبح للقاصرين
دور في ترويع المدن المغربية ، بعدما كانت المدن المغربية في مواعيدها الرياضية تفتخر بإنتماء
تلك الجماهير لحاضرتها ...
في ظل كل هذا وذاك ، وفي ظل كل النقاط السوداء لا بد للشمعة أن تنير ولو من بعيد ولو خارج
خيمتنا ، لكنها تظل شمعة مغربية تنفست نفس الهواء وأطلت على وجهها نفس أشعة الشمس ،
لترسم على جبهتها خريطة المملكة المغربية ، تلك الشمعة أنارت قبيل أيام في مشرقنا العربي
وبالضبط في دولة قطر ، تلك الشمعة المنيرة المعطاء هو المدرب الداهية الحسين عموتة ، لقد
أرسل لنا هدية كبرى ، ومن بعدها إشارة أخرى بأن المغربي إن أعطيت له الإمكانيات فهو جبل لا يقهر وبحر لا يهجر ...
إستطاع السيد حسين عموتة ، أن يمر على الكبار في الدوري القطري ، وأن يعصف بأحلامهم
ومكن فريقه السد القطري من شرف رفع الدرع القطري للمرة الثالثة عشر...
بدهاء كبير إستطاع المدرب المحنك الحسين عموتة من تجاوز فريق الخريطيات بثلاثة أهداف لواحد
وبذلك نال أول لقب خارج المغرب في أول تجربة كمدرب بعيدا عن المملكة المغربية
وبهاته المناسبة الرائعة نقدم نحن إشراف وأعضاء المنتدى المغربي كل التهاني ونتمنى له جميعا
مزيدا من التوفيق والتألق في مشواره التدريبي سواء في الخليج العربي أو في المغرب
شكرا الحسين عموتة بالفعل كنت شمعة أنارت رغم الظلام الدامس التي تعيشه الكرة المغربية .
وكل الأعضاء المغاربة الكرام
