فراشة سماوية | | كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة | صاحبة ردود قصصية متألقة | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 9480 ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 6057 |  | ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 2 | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 4713 | | " لم تخلق المرأة لتكون محط إعجاب جميع الرجال بل لسعادة رجل واحد !" لحظة عفاف... !
-كانت تمشي من دون استحياء ، تتمايل بقد ممشوق كتمثال من شمع أو كقطعة بلور مصقولة بعناية ، و جيد كجيد الريم لامع ، و شعر أصفر فاقع لونه يغري الناظرين، متموج كأمواج بحر ثائرة تأبى السكون ، ترتدي ثيابا كاسية عارية تظهر و تكشف أكثر مما تخفي، يغطي شفتيها أحمر شفاه صارخ كلون حذائها الذي يحوي قدمين ناعمتين ، يلف إحداها خلخالا ذهبيا يصدر صوتا يسمعه حتى من به صمم ! تضع عطرا فرنسيا فاخرا يعلن قدومها على بعد كيلومترات فيجبر الجميع على النظر، تلك كانت " أميرة" ، الأميرة الهاربة من العصور الوسطى بنكهة عصرية، " أميرة" حبيبة الكل، معبودة الكل....إمرأة في السابعة و العشرين من عمرها، كانت محط إعجاب جميع الرجال، حتى زملاءها في العمل الكل يريدها و يتمناها، من مدير الشركة – حيث تعمل- إلى عامل الإستقبال"حسام"، هي عازبة لا تفكر في الزواج ، فلديها كل ما تريد : المال و الجمال و الرجال، فلماذا تقيد حريتها ؟! كل رجل يراها يطلب رضاها وودها ، هناك من يلمح و هناك من يصرح، إلا حسام كان يكبت أحاسيسه و رغباته دون أن يجرأ على مجرد التلميح ، أو أن يرفع نظره إليها مباشرة أبدا، فكيف تترك "أميرة" كل الرجال المرموقين و تنتبه له هو ؟؟! كانت هي مغرورة بجمالها ، متعالية ،تريد جذب أي رجل...تنبهت إلى أن"حسام" الرجل الوحيد الذي لا يتقرب منها أو يتملقها ، فأرادت أن تلعب لعبتها.... ؟؟! ذات مساء دافئ، وبعد انصراف كل الموظفين ، استعد "حسام" للمغادرة ، لكن فجأة حدث ما منعه من ذلك... اقتحمت "أميرة" مكتبه، أغلقت الباب ، جلست فوق المكتب ، وضعت رجلا فوق أخرى و قالت بكل جرأة : -أنا أريدك ، أنا لك..... ! تعلثم لسان"حسام" و نطقت كل حواسه: -أنا كذلك.... أجل لقد همت به و هم بها و قضي الأمر الذي فيه يفكران ! تقدم منها بخطوات مرتبكة و حاول تقبيلها ، لكنه فجأة تذكر كيف رآها تقبل هذا، و تضحك و تتمايع مع ذاك ، فقال مبتعدا: -و لكني لا أشرب من كأس لعقت منه كل الذئاب ! -و لكنك مختلف عنهم....تقدمت منه بكل دلال و غنج ثم غرزت في صدره أظافرا حمراء فاقعة كمخالب قطة غاضبة و قالت : -ها أنا أتـنازل مرة أخرى ، رجاءا لا تكن خجولا فبضع قبلات لن تضر... أغرته كلماتها و عطرها الفواح ، فقال مستسلما: -لم يكن للهواء الذي تـنـفستـه من دون عطرك أي معنى . -هكذا تعجبني ، لا تخف لا أحد يرانا فقد انصرف الجميع و ... فجأة و دون أن تكمل كلامها دفعها بعيدا عنه، وقال بصوت كله حشرجة : -و لكن الله يرانا.... يرانا..... اصفر وجهها كما شعرها ، خلا و جهها من أي ملامح أو تعابير و غادرت تجر قدمين مثقلتين تاركة إياه غارقا في دموعه... بعد شهر كامل من غيابها عادت "أميرة" للشركة ، توجهت مباشرة نحو مكتب "حسام" تمشي على استحياء،دخلت مكتبه ،ة ألقـت التحية وقالت : -شكرا لك"حسام" ،هذا ما فعلته بي لحظة عفافك ..... وقف "حسام" مدهوشا، يتأملها بنظرات استغراب ممزوج باحترام و إعجاب و ليس بنظرات اشتهاء ، ذهل من النور الذي رآه يشع من وجهها بعد أن غطت جمالها الذي ذاقت منه- يوما- كل العيون، لقد زادها حجابها نورا و ضياءا، أدركت أخيرا أن الجمال عندما يكون سهلا للمنال و بلا عفاف ،لا يكون له أي معنى... قال "حسام"بدون أي مقدمات : -تتزوجينني ؟؟ برقت عيناها ، وقالت محررة حبا كان مسجونا بداخلها : -أجل،أتمنى أن تكون رجلي. -سأكون رجلك و أنت أميرتي و عفافي و جوهرتي العزيزة....
|
|