

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إِنَ الحَمْدَ للِه , نَحْمَدُهُ و نَسْتَعينُهُ و نًسْتًغْفِرُهُ وَ نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا
وَ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه وَ مَنْ يٌضْلِلْ فَلَا هَادِي لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه
و أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُه صَلَى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّم
أما بعــــــــــــــــــــــــــد

إخواني مشرفي , أعضاء و زوار منتدانا الغالي كووورة مغربية
أهلا وسهلا بكم في :
مسابقة كتاب المنتدى المغربي
الموضوع : (هل إنتهى زمن تشييد الملاعب ؟ و أين البرنامج المصرح به سابقا؟ .......................................)
**** مع المجموعة المستقلة****
تشتت أفكاري و جف حبر قلمي واحتارت الحروف في المعاني , هي لحظات مرت و انتهت , لكنها كانت كفيلة بأن تخرص لساني , و تشلل اصابع يدي و الذهول ينتابني و حال لساني يقول , مهزلة ,مهزلة ,مهزلة
فعلا إنها مهزلة , بل هي مهزلة , و الله مهزلة
هي مهزلة لاعبين ,هي مهزلة مدرب
بل ,,, هي مهزلة جامعة كرة القدم
عاهدت نفسي أن لا أتطرق لمهزلة تانزانيا , لكن غصبا عني أجد نفسي و الكلمات تسوقني , لماذا لا و هي الجامعة التي أخرست الأفواه ,و أزمت القلوب و نزعت الفرحة من الصدور, هي الجامعة التي تصرف و تضخ الملايين من أموال الشعب عن غير وجه حق , هي الجامعة الفاشلة التي يقودها فاشلون , إمتلأت جيوبهم و أرصدتهم و برزت بطونهم , هم الذين إستبدو بها ,و لا يولون الأدبار في حلبها , في ضرب تام لأسس إنتخاب مكتب جامعي له من الشرعية و الكفائة ,ما يخول له تحليل الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الكرة المغربية دونما حياء و لا إستحياء و هم متمسكون بكراسيهم ,و يطلون علينا بدون حياء ليبشروننا بأنهم لا يستسلمون و على كراسيهم جالسون و من أجل النهب عازمون,

و بعيدا عن موقعة دار السلام , فمنذ تولي الفاسي الفهري لرئاسة الجامعة , والمهازل والإخفاقات تطارد كيان الجامعة , لأسباب عدة و التي يعرفها القاصي و الداني , فبداية بالتركيبة الرباعية , ثم الطريقة التي تم بها التوقيع مع جيريس و إنتهاءا بالمسلسل الهندي الذي إنتهى بتعيين رجل المرحلة بامتياز ,,الطاوسي ,,و ما شابه ذلك من قصص و حكايات .
و رغم الخروقات و التلاعبات و الضحك على الدقون ,إلا أنه يحسب لهذه الجامعة كفائتها في الهروب من المساءلة, و خاصة حينما ترفع في وجوهنا أوراقها الرابحة ,و المتمثلة في الاوراش الكبرى التي أنجزتها و التي تعتزم إنشائها , كالملاعب و المركبات و البنية التحتية , و في هذا الخصوص , و قبل ما يزيد عن خمس سنوات, إستبشرنا خيرا حينما عزمت هذه الجامعة أو بالأحرى عاهدت الشارع المغربي على تشييد ملاعب في ربوع وطننا بمواصفات عالمية حديثة و بنية تحتية في المستوى العالي ,سيجعل بلدنا من أكبر رواد كرة القدم على مستوى البنيات التحتية و الإمكانيات اللوجيستية , لكن و مع مرور السنوات تبين أن كل وعود الجامعة تبقى فقط للتداول الاعلامي , و مسكنات مهدئة للشارع المغربي, فإن إنجاز أي مشروع سياسي كان أو إجتماعي أو إقتصادي رياضي يرتكز على مجموعة من الضوابط الهيكلية, و القائمة بدورها على مجموعة من الدراسات التي تنبثق من خلالها خطة عمل, يتم العمل بها و متابعة مسيرة إنجازها بدءا من تحليل المعطيات (تشخيص الواقع , تحديد الأهداف الأنية و المستقبلية ,توفير الإمكانيات الضرورية , تم وضع جدول زمني لإنجاز المتفق عليه في الواقع كما هو في المجسمات و التصاميم ) , و من هذا المنطلق نتسائل , هل خضعت سياسة تشييد الملاعب و المركبات التي وعدتنا بها الجامعة لنسق خاص, أو تدبير عقلاني وهل وفت بإلتزاماتها ؟

  
ففي مقارنة بسيطة بين ما تم الإعلان عنه , و الدعاية له و بين ما تم إنجازه يتضح بجلاء
أن السياسة التي تبنتها الجامعة و هي نفس السياسة التي تتبعتها كل الجامعات المتعاقبة ,و هي العبث بعقول المغاربة ,و البحث عن السبل الكفيلة لدرء الرماد على العيون و تمرير الصفقات و العقود من تحث الطاولات, فإجمالا فالهدف من الأوراش التي ظلت تطبل لها الجامعة و يزغرد عليها الإعلام المغربي المأجور, لم تكن من أجل عيون المغاربة أو لتطوير المنتوج الكروي الوطني , بل كان من أجل حلم تنظيم كأس العالم الذي أراد به أشخاص معنيون ,أن يحققوا من ورائه مكاسب مادية كبيرة و أيضا مكاسب سياسية , و مع الفشل و صدمة ضياع حلم تنظيم المونديال و هروبه لجنوب إفريقا, أصبحت تلك الأوراش أقرب إلى حملة لتلميع صورة المغرب خارجيا كدرجة أولى ,و تصريف الإحتقان السياسي و الاقتصادي داخليا , مع محاولة إستغلالها في الدعاية السياحية للمغرب و جلب العملة الصعبة عن طريق تسويقها لدى الفرق و المنتخبات الأجنبية كمكان مستوفي الشروط لاستغلالها في المعسكرات الخارجية , فالملاعب الأربعة التي تتباها بها جامعتنا الموقرة و هي ملعب مراكش و ملعب طنجة و ملعب أغادير فهي و رغم أنها تعتبر أفضل ما لدينا بالمغرب حاليا, لكنها بعيدة كل البعد عن الملاعب التي تشيد في بلدان أخرى سبقناها بسنوات ضوئية في مجال الكرة رغم الأزمة التي تمر بها كرتنا اليوم , فالملاعب المذكورة مغايرة تماما عن ما تم التسويق و الدعاية له ,و ذلك راجع لفساد جامعتنا و حاملي لواء التجديد و التطوير, حيث كما يعلم الجميع لم تكن هناك شفافية في عرض مناقصات جدية ,بل كانت هناك فقط المحسوبية حيث تم إسقاط كبريات الشركات العالمية ,المتخصصة بالملاعب و المركبات و تم تمرير الصفقات للأصدقاء و المعارف ,و لزيادة المكاسب الغير مشروعة كان من الضروري القيام بالتغييرات التي استهدفت الملاعب المذكورة ,و هذا ما يفسر غياب اللمسة الهندسية المغربية التي تبرز الحمولة الثقافية ,و الهوية الحضارية المغربية على منشئاتها كما و عدتنا الجامعة الموقرة , فأين هو الطابع الأندلسي المستوحى من القصبات التاريخية في ملعبي طنجة و مراكش ؟ و هل فعلا الهاجس الأمني هو العائق أمام العقول المتحجرة و البطون البارزة لكي نلغي كل مظاهر فنوننا؟ خاصة و أن مغاربة عديدون تميزوا في مختلف الفنون المتعلقة بالإبداع بالمهندسة المعمارية داخل الوطن و خارجه .
ملعب البصرة 2013

و لعل مركب الدار البيضاء الذي أسال الكثير من الحبرو قيل عنه الكثير , قيل أنه سيكون تحفة معمارية لن يستطيع أي ملعب عربي أو إفريقي في منافسته ,و ها نحن للسنة الرابعة ننتظر متى سيبدأ العمل في إنجازه, و أين سيكون موقعه بعد أن تغير الموقع أكثر من مرة , و خوفي أن يكون ظمن تخريجة الجامعة التي تقول تشييد مركب إلى مركبين في سنة و بناء ملاعب في عدة مدن و تهييء البنية التحتية لمدن أخرى , و لعل وضع حجر أساس مركب أسفي و ملاعب مدن بني ملال و سطات و خريبكة لأكبر دليل على التلاعب الذي طال ملف تشييد الملاعب ,حيث أن مركب أسفي تم وضع حجر الاساس مرتين في زيارتين متتاليتين للملك محمد السادس, دون أن يعرف بداية للأشغال ليومنا هذا و نفس الكلام على ملاعب بني ملال و سطات و خريبكة,
إن مشكل الملاعب و البنيات التحتية كباقي الملفات التي يجب أن توضع على الطاولة و تتم محاسبة رئيس الجامعة و من يحيطون به , فالواقع يقول أن سياسة البناء و التشييد التي تعهدت الجامعة بتطبيقها عرفت خروقات عدة توقفت على إثرها كل المشاريع الموضوعة, و السبب هو لوبيات العقار و شركات المقاولات التي تستفيد من تمرير الملاعب و الأراضي التي كانت مخصصة لمشاريع رياضية إليها من أجل الإسثتمار العقاري بشكل غير قانوني يرتكز على المصالح الشخصية لأناس فاسدون قامو باحتلال الجامعة, بل أكثر من ذلك فملاعب قائمة حاليا تحت أعين شركات عقارية أجنبية, كملعب المسيرة بأسفي الذي تم تمريره لشركة كويتية من أجل إنشاء تجزئة سكنية لولا تدخل أبناء المدينة ليتم تفويته لمقاول مغربي تعهد بإنشاء ملعب جديد قبل إغلاقه , دون نسيان فضيحة مركب محمد الخامس و أيضا إغلاق ملعب سلا و البقية تأتي , ناهيك عن ملف تعشيب الملاعب الذي خلق موجة من الانتقاد بخصوص نوعية العشب الاصطناعي الرديء الذي أثر بالسلب على الاعبين و الجماهير على حد سواء ,و طبعا فالجامعة مستمرة في التغريد النشاز دون تقديم أي شروحات أو الأسباب خصوصا و أن الجامعة فوتت مشروع تعشيب الملاعب لشركة مقاولات برتغالية لا علاقة لها بمسألة التعشيب مع العلم توفرالجامعة على مجموعة من العروض من أكبر الشركات و بتكاليف إجمالية مناسبة و مع جامعتنا الموقرة ستبقى علامات الإستفهام هي الرابط الذي يربطنا بها , ويبقى السؤال المطروح
متى تستحيي الجامعة على وجهها و تلبي طلبات الشارع المغربي ؟؟؟؟؟؟؟

مع تحيات اللجنة المستقلة |