₪|| فاقد الشئ لا يعطيه.... الطاوسي وفقره التكتيكي ₪||لجنة كتاب المنتدى
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
Next Coach

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 96011
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 10717
مشرف سابق
Next Coach

مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 96011
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 10717
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 13.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7312
  • 15:14 - 2013/03/29

بتاريخ : 29/03-2013

بقلمي أسامة next coach

فاقد الشئ لا يعطيه.... الطاوسي وفقره التكتيكي

مدخل

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها , فاقد الشئ لا يعطيه,هذا ما يمكن أن يحدث ..., زمن المعجزات ولى ورحل ...هذا هو حال الطاوسي مع المنتخب فمباراة تنزانيا ليست سوى مباراة من مباريات تراكمت ووضحت ما يفتقر إليه المدرب رشيد الطاوسي ككادر تدريبي وبينت على أنه تكتيكيا صفر .

في موضوعي هذا سأحاول أن أتحدث معكم عن المباراة تكتيكيا وكيف أن عشوائية التسيير التكتيكي للمباراة جعلت من الطاوسي كبش فداء سهل للتنزانيين وبالتالي فموضوعي سوف أقسمه لمحاور :

1- غياب الانسجام وتغييرات جدرية بالتشكيل

2- - الجمود داخل الملعب

3- تغييرات غير مفهومة وغياب عنصر الكوتشينغ

4- دراسة لبعض الحالات التكتيكية في المباراة


1- غياب الانسجام وتغييرات جدرية بالتشكيل

    لعل أبرز عامل أثر على المنتخب المغربي في المباريات الأخيرة هو غياب الإنسجام بين اللاعبين وسيادة العشوائية طالما أن الطاوسي لا يزال يظن نفسه في مرحلة التجريب , ولعل أبز ما ميز تشكيلة مباراة تانزانيا هو التناقض الذي عيشنا فيه الطاوسي معه حينما تخلى عن أبرز الأسماء التي قال عنها أنها ستشكل نواة المنتخب بعد مباراة جنوب إفريقية الأخيرة في كأس إفريقيا وتراجع عن كلامه وفجر تلك النواة في أبهى حلل نضجها .
    في الدفاع الطاوسي لعب برباعي كله جديد ففي اليسار لعب ببرغديش الذي سبق وأن شارك مع الطاوسي في بعض المباريات في كأس إفريقيا وهو الوحيد الذي يمكن أن نقول أنه كان محتمل تواجده بينما الثلاثي المتبقي كله جديد في جديد , وسط الدفاع عرف غياب لا مبرر لكل من الكوثري والقنطري وبنعطية الذي قيل عنه أنه مصاب بينما شاهدناه يلعب أساسي مع الاودينيزي مباراة الدوري وبالتالي فقد تحول الطاوسي لثنائي جديد , ثنائي محلي خالص بين يونس حمال وشاكير فبالنسبة ليونس حمال فالتجربة جديدة عليه ويحتاج لوقت أكبر لكي يبرز مع المنتخب ويثبت أقدامه بينما شاكير وبعد أن لعب عدة مباريات في مركز الظهير ها قد حوله الطاوسي لقلب دفاع وقتل بذلك ظهير مميز وصنع ثنائي جد هش في قلب الدفاع بين حمال وشاكير أما في اليمين فعودة بلخضر خولت له المشاركة كظهير على الرغم من أنه لا يزال في فترة نقاهة بعد الإصابة التي ألمت به قبل كأس إفريقيا وبالتالي فلم يظهر بالمستوى الكبير . لحد الأن وفي خط الدفاع الطاوسي غير ثلاثة لاعبين وبالتالي فالتجديد في الدفاع كان بنسبة 75% .
     أما في الوسط فقد ظل الطاوسي متشبت بخيار عدوة في الإرتكاز في حين أنه لعب بكمال الشافني كمحور سند لعدوة بينما لعب برادة دور صانع الألعاب الذي بالنسبة لي لم تظهر له أي معالم , وبالتالي فالطاوسي حاول أن يوازن بين القوة الدفاعية والمهارية في خط الوسط بين قوة وبراعة عدوة في استخلاص الكرات في الوسط الدفاعي ومهارة وفنيات الشافني وبرادة في صناعة اللعب ولكن الثلاثي كان أكثر تباعد وأكثر بعد من أن يكونوا منسجمين وبالتالي فقد لعبوا بتباعد كبير وغالبا ما كنا نرى فجوة كبيرة في خط الوسط وارتباك في صناعة اللعب في ظل عدم وصول برادة لذلك المستوى الكبير الذي يخول له خلق مجال تنظيمي بين الوسط والهجوم وهذا ما جعل لاعبي المنتخب يلجؤون في اكثر فترات اللقاء للكرات العرضية الطويلة , وخط الوسط هو الأخر لم يسلم من ديناميكية الطاوسي التغييرية وبالتالي فقد شهدنا تغييرا يمكن أن نعبر عنه بنسبة 30 % .
أما ثلاثي المقمة فهنالك الطاوسي غيره بالكامل بالمقارنة مع التشكيلات التي لعب بها في المباريات الأخيرة وبالتالي دخل بثلاثي لأول مرة يلعب مع بعض في مباراة أساسية للمنتخب , من اليمين كجناح لعب الحافيظي الذي لم يجد الحرية التي يعرفها في الرجاء ولعب مقيد في الجناح الأيمن والشئ المبهم بالنسبة لي هو أن الحافيظي نادرا ما كنا نراه يركز على العمق من الأطراف وهذا ما جعل المنتهب يشهد تداخل في الأدوار ويلعب في سوء تنظيم كبير بينما من اليسار لعب بلغزواني الذي ظهر بمستوى مقبول ولكن تواجد برادة وبلغزواني في نفس التشكيل يعني تواجد لاعبين بنفس الخصال والأدوار في نفس الوقت مما يجعلنا نفقد واحد على حساب الأخر ونحن للأسف فقدنا الإثنين في المباراة أما في الهجوم فقد لعب الطاوسي بحمزة بورزوق وقد اعتمد على مهاراته العالية وقوته البدنية في الكرات الهوائية وبالفعل فقد وصلته كرات كثيرة ولكن للأسف غابت عنه الفعالية وتحولنا معه لأداء رتيب يقوم على نفس الخطوات في كل هجمة وهذا ما جعلنا نتساءل لما التركيز على نفس الهجمات ولما يغيب عنا التنويع الهجومي .
 

2-  الجمود داخل الملعب
 
 
الجمود أو يمكن أن نعبر عنه بغياب المرونة التكتيكية , والمرونة تعني حركية اللاعبين المستمرة داخل الملعب وتبادل الأدوار بحثا عن فتح الثغرات بالملعب وفتح مساحات أكبر وأيضا يمكن أن نعبر عنها بذلك التنويع الهجومي بين الأطراف والعمق حتى  لا نعطي للخصم سهولة في قراءة لعبنا واكتشاف أهم نقاط ضعفنا .
المرونة تحتاج لقدرة اللاعبين على رفع وتنزيل الإيقاع كما يحلوا لهم وفي  أي وقت وهذا الرفع والإبطاء في سياق اللعب لهو الحل المناسب لقتل الخصم في ثواني قليلة وهي الحالة التي يمكن أن تخرج بها من ضغط الخصم عليك في مناطقك إلى تشكيل خطورة عليه بمرتدة من تمريرات قليلة .
المنتخب المغربي افتقد للأسف لهذه الخصلة وشاهدنا كل لاعب في الملعب بالكاد يقوم بدوره وبالتالي فهو لا يملك الجرأة على الإبداع في الملعب والحركية , هذا الجمود قتل من إمكانياتنا وجعلنا رهينين وقت كبير لكي نبني هجمة أو بالأحرى نصل لمرمى الخصم , قلبي الدفاع من جهة لم يعرفا بالمرة الإنسجام فيما بينهما ففي لحظو من المباراة لاحظت حمال يخرج للعب الدفاع المتقدم بينما شاكير يبقى كقلب دفاع متأخر وهذا الغياب في التناسق بينهما جعل خط الدفاع يظهر بخط غير مستقيم ودائما ما كنا نعاني من كرات خلف ظهر الدفاع وبالفعل دفعنا الضريبة غاليا حينما استقبلنا ثلاثة أهداف سادجة ومن جهة أخرى فالأظهرة ولو أن الثنائي بركديش وبلخضر يتميزان بالجرأة الهجومية والمساهمة الفعالة في الهجوم إلا أننا لم نراهما إلا نادرا يساندان الهجوم في حين أن الحافيظي وبلغزواني كما قلت في السابق نادرا ما كانا يتحركان بكثرة عبر العمق وفي الغالي نرى بلغزواني قريب من مكان برادة في مركز صانع الألعاب بينما الحافيظي داءما ما يبحث عن التقدم من الوسط الهجومي من مرز المهاجم الثاني وبالتالي فهذا الجمود أو قلة الحركية التي عشناها في الأطراف للمنتخب جعلتنا نعيش على
محاولات قليلة من العمق الدفاعي ونلعب على كرات وراء المدافعين .
 

 
 3- تغييرات غير مفهومة وغياب عنصر الكوتشينغ
 
 
قبل أن أخوض في قضية التغييرات وتأثيرها على المباراة سوف أتجدث عن عامل مهم جدا أثر على المباراة وأمام كفة المنتخب التنزاني علينا , ما أتحدث عنه هو الكوتشينغ أو ما يسمونه برد فعل الكبار في الشوط الثاني , وحينما قيل أن شوط للاعبين وشوط للمدربين فالأمر لم يأتي إعتباطي وإنما منطقي ومن شاهد منا تغير أداء المنتخب التنزاني بين الشوط الأول والثاني سيرى أن منتخب تنزانيا لعب ورقة الكوتشينغ وعرف من أين تؤكل متف المغاربة وبالتالي قلب الموازين وقتل تلك الثقة التي اكتسبوها لاعبي المنتخب الوكني بعد الكم الهائل من الفرص التي جاءتهم في الشوط الأول وجعل الطاوسي يعيش في سبات عميق وكأنه يدرب منتخب هاوي أو يعبث بمنتخب ما في لعبة الـplaystation حينما يترك الفريق يلعب بوحده بخاصية الـauto control وكأننا نملك خشبة وليس مدرب , على العموم فمدرب تنزانيا تنبه للخلل الذي عانينا منه في الدفاع وخاصة العمق الدفاعي بين شاكير وخمال وبالتالي فقد أقحم مهاجم إضافي سريع وحركي وأعطاه الحرية في التحرك عبر الأطراف والدخول لمنطقة الجزاء من الخلف وبالتالي فحركية اللاعب رقم 11 جعلت عيوبنا الدفاعية تتضح شيئا فشيئا إلى أن صارة بميزة الـhd للتنزانيين وبالتالي فقد خلق بلبلة في وسط الدفاع وتلك العشوائية قادت المنتخب التنزاني لتسجيل الهدف الأول وبالتالي هدف تلك الثقة التي نعموا بها لاعبي المنتخب في الشوط الأول وإنعاش الطاوسي بحمام بارد أفاقه من سباته العميق كشخص وليس كمدرب لأنه شتان بينه وبين مدربين كبار يملكون ردة فعل سريعة تخول لهم إعادة التوازن لفرقهو أو منتخباتهم لحظة الحاجة وبالتالي فالطاوسي بقي متشبت بفلسفته وقام بتغييرات أقل ما يقال عنها بدائية , تغييرات أبرزت لنا مدى محدودية الفكر التكتيكي للطاوسي لأن إعتماده على تغييرات مكان بمكان لهي دليل عن أن الطاوسي واحد ممن قيل عنهم المثل الشهير فاقد الشئ لا يعطيه .
دخول العربي والبحري وامرابط مكان كل من الحافيظي وبلغزواني وبرادة كان من الممكن أن تكون تغييرات ببعد أخر إذا ما تخلى الطاوسي عن سياسته المتحفظة , فنحن منهزمين ولن نخسر شئ إذا ما جازفنا والمجازفة يا سيدي رشيد تعني تلك النقلة النوعية الهجومية وميلان كفة الهجوم على الدفاع وهكذا عوض أن تخرج لاعبين وحيدين ممن يملكان خصلة قراءة الملعب وصناعة اللعب بلغزواني وبرادة كان من الممكن أن يتخلى عن الشافني ويبقى بعدوة وحيد في الوسط الدفاعي بينما يعطي تعليمات لبلغزواني وبرادة بالمساندة الدفاعية من الوسط وبالتالي يقحم البحري الذي ممكن أن يلعب بأدوار هجومية مكثفة ويبحث عن صناعة اللعب وكشف هوية المنتخب في الوسط المفقودة , وكان ممكن أن يخرج بلخضر ويقحم امرابط  ويعود عدوة للوسط الدفاعي جنب حمال بينما ينتقل شاكير للظهير وهكذا كنا لنعطي رؤية أخرى للخط الدفاعي ودفعة معنوية هجومية من الأطراف مع تواجد امرابط وشاكير .
مدرب تنزانيا نجح في قتلنا بالشوط الثاني وبالضربة القاضية , فقد لعب على ورقة السرعة في البناءات الهجومية والمناوبة بين الاطراف والعمق في حين أن الطاوسي بقي مرتبط بما وضعه في الشوط الأول ولم يكن له لا حول ولا قوة . 
 

 
4- دراسة لبعض الحالات التكتيكية في المباراة 
 
 
هنالك ملاحظات وتقييم ميداني لما قلته عن حالةا لفوضى التي عاشها المنتخب المغربي على أرض الملعب فيما يخص تحركات اللاعبين وتمركزاتهم داخل الملعب وبالتالي سأحاول أن أشرح أو بالأحرى أشخص المشكل بالصور معكم
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/420476764.jpg
 
هذه هي الحالة التكتيكية الأولى التي سأناقشها أو بالأحرى سأحللها , هنا سأتحدث عن تحركات اللاعبين في الوسط ويمكن أن أقسم الحالة لشطرين
- الحالة الأولى هي إيجابية وهي الرقابة اللصيقة لحامل الكرة والتزام بعض اللاعبين بأدوارهم الدفاعية التي تكمن في مراقبة اللاعبين بدون كرة
-الحالة الثانية وهي السلبية التي تكمن في غياب لاعب متحرك في الوسط أين وضعت علامة الإستفهام فلا عدوة ولا حتى الشافني وبرادة تواجدوا في تلك المنطقة وبالتالي فاللاعب الموجود بالوسط في الدائرة من المنتخب التنزاني لهو أفضل الحلول لحامل الكرة للتمرير نظرا لانه لا يعاني من أي رقابة وهنالك مسافة كبيرة بينه وبين أقرب لاعبي المنتخب المغربي له . وكملاحظة أخيرة غياب لاعب في الوسط جعل اللاعب رقم 3  في الصورة يعاني من مراقبة لاعبين بينما هنالك تساؤلات كثيرة عن تمركز اللاعب رقم 2 في الصورة .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/138623198.jpg
 
هنا في هذه الصورة سيبرز الخلل الكبير في عدم وجود لاعب متحرك في الوسط أي في الدائرة وبالتالي لو تلاحظون اللاعب الذي مررت له الكرة والحلول التي يمكن أن يلجأ إليها بسهولة للتمرير فهو يملك كل الخيارات الممكنة في الملعب من جهة ومن جهة أخرى يملك الوقت الكافي للتفكير في اللاعب الذي سيمرر له أو التقدم بالكرة , فهنالك لاعبين شاغرين في الأطراف نظرا لتقدم كل من بلخضر وبرغديش بينما يوجد حل أخر في الوسط للتمرير أو يعود بالكرة للخلف للتمهل في البناء الهجومي , كل هذه الحلول التي توفر عليها حامل الكرة لهي بسبب غياب الرقابة وبالتالي لو كانت هنالك رقابة لصيقة ولاعب قريب من حامل الكرة لتقلصت مهلة تفكيره وبالتالي لم يكن ليملك الوقت للتمرير بالتمهل .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/742265298.jpg
 
رمية تماس للمنتخب التنزاني والمنتخب الوطني متكثل في منطقة الجزاء بسبعة لاعبين بينما المنتخب التنزاني يتواجد بثلاثة لاعبين فقط , هنا يمكن أن نتحدث عن سوء تمركز اللاعبين داخل منطقة الجزاء ولو تلاحظون فالكل مركزين على الكرة لا اللاعبين بدون كرة وهكذا فهذه الزيادة العددية وهذا العامل الذي كان من الممكن أن يكون إيجابي تحول لعامل سلبي ضد الفريق
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/261235029.jpg
 
هذه الصورة هي مكملة للحالة التي تحدثت عنها في رمية التماس , لو تلاحظون ومع خروج الكرة للاعب القادم من الخلف فكل اللاعبين أحذوا اتجاه واحد وفتحوا المجال للاعب المتقدم بالكرة من يمين الحارس بحيث الزاوية صارت مفتوحة ةلا يوجد أي رقابة أو ضغط .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/361223933.jpg
 
الجمود التكتيكي الذي تحدثت عنه وخاصة في الوسط يمكن التعبير عنه في أكثر من حالة , برادة حركيته دائما ما تكون في اتجاه المرمى ونادرا ما نراه يعود للخلف لصناعة اللعب او المساندة من الخلف في الضغط على حامل الكرة , عدم وجود لاعب متحرك في الوسط يقتل امكانية صناعة اللعب بالشكل المعروف ويجعلنا رهينين لعب الكرات الطويلة نحو منطقة الجزاء .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/201124047.jpg
 


المنتخب التنزاني قدم لنا درس في كيفية الضغط على حامل الكرة وكيفية الدفاع من الأمام برفع البلوك الدفاعي للأمام , حامل الكرة للمنتخب المغربي لا يملك الحلول الكثيرة ولو تلاحظون فلاعبي المنتخب التنزاني لا يعطونا الفرصة للتمرير أو أخذ وقت للفكير فكلما وصلت الكرة للاعب من المنتخب المغربي كلما وجد لاعب أمامه من المنتخب التنزاني هذا من جهة ومن جهة أخرى فالصورة جد معبرة فيما يخص صناعة اللعب , كنا نحتاج لبرادة وبلغزواني أو حتى الشافني للتحرك في الدائرة وتنشيط العامل الهجومي من الوسط ولكن هيهات فوسطنا كان يسوده العشوائية المطلقة .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/833805697.jpg
 
في كل هجمات المنتخب المغربي نرى مدى غياب الإبداعية في الوسط ومدى كبر الفجوة التي تحدثت عنها في وسط المنتخب المغربي , الكل متجهين للهجوم غير أبهين بكيفية خروج وبناء الكرة من الوسط وغير أبهين للطريقة التي ستمر بها الكرة للهجوم أم لا وهكذا فلم نستطع أن نبني هجمات متتالية بشكل منظم وتركنا وسط الملعب للمنتخب التنزاني.
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/472922791.jpg
 
الفراغ الذي تحدثت عنه قتل امكانية مساندة حامل الكرة وخاصة في مثل هذه الحالة التي أشرحها في الصورة , هنا حامل الكرة يعاني من ضغط مرتفع في الأمام ولاعبين يتواجدان أمام حامل الكرة مما يعني أن عليه التسريع من وثيرة التمرير وخاصة البحث عم حل بعيد عن المخاطر لأنه يعتبر أخر لاعب في الشق الدفاعي وبالتالي فلو كان هنالك لاعب متحرك متواجد في الوسط لأبطل مفعول هذا الضغط بسرعة .
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/663495101.jpg
 
الحلول هنا محدودة لحامل الكرة ولا يملك غير حل وحيد غير مؤكد في الوسط , المشكلة في هذه الصورة تكمن في محدودية الابداع لدى الأطراف والمهاجم بالخصوص , الأطراف لم يفتحوا الملعب من الجانبيتن وأراحوا دفاعات المنتخب التنزاني بينما كان على المهاجم التقدم للأمام لجلب مدافع معه وفتح الملعب من الوسط كذلك , الحركية التي أتجدث عنها كانت لتساهم بالتخفيف من وثرة ضغط المنتخب التنزاني المرتفع وكانت لتعيد هذا البلوك الدفاعي للخلف .
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/571875308.jpg
 
غياب المساندة الهجةومية لحامل الكرة وحسن انتشار المنتخب التنزامي على أرض الملعب , أحسن ما يمكن قوله عن الصورة أعلاه , ثلاثي المقدمة وخاصة برادة والحافيظي وبلغزواني يتحركون في نفس الإتداه مما يجعل الأطراف شبه ميتة النشاط وكان من الممكن أن تكون هذه الحركية فعالة إذا ما تحرك الظهيرين في اتجاه الأجنحة .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/323175409.jpg
 


عودة مرة أخرى لما تحدثت عنه من فراغ في الوسط على الدائرة , عدم الانسجام واضح جدا بين اللاعبين فلو تلاحظون لاعبي الوسط يقتربان أكثر لحامل الكرة من الخلف بينما كان من الأفضل لو تحرك أحدهما للوسط أين تشير الأسهم
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/502366719.jpg
 


ما قلته عن المنتخب المغربي وغيابة المساندة من الوسط لحامل الكرة لهو نقيض تماما لما كان عند المنتخب التنزاني , لو تلاحظون أن حامل الكرة من جهة لا يعاني من الضغط من جانب لاعبي المنتخب المغربي ومن جهة أخرى يملك حلول كثيرة ومنها تواجد أكثر من لاعب في الدائرة في الوسط ولاعب في الأطراف على اليسار بينما هنالك ثغرة واضحة من اليمين للإنسلال
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/995702189.jpg
 
هذه الصورة توضح المسافة الكبيرة بين حامل الكرة واقرب لاعب مقابل له من المنتخب المغربي والمشكلة هي أن ذلك اللاعب مسؤول عن مراقبة الجناح في اليسار وهذا ما يجعله مشوش التفكير في استمرارية رقابته للجناح أو الخروج للضغط على حامل الكرة ومع تواجد عدوة والشافني في الوسط ولا يوجد مساندة دفاعية من هذا الشكل فإن الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/470961949.jpg
 
هنا سنتحدث عن رقابة اللاعبين في المنطقة الدفاعية للمنتخب المغربي , أول شئ يمكن أن نلاحظه وهو المسافة الكبيرة بين لاعبي المنتخب المغربي والتنزاني وثاني شئ يجب أن لا نمر عليه مرور الكرام وهو تركيز اللاعبين على الكرة واهمالهم لتحركاتت الخصم التنزاني فلو تلاحظون الكل مركزين على سيرورة الكرة بين اللاعبين التنزانيين ينسلون بكل سهولة ولكم في حالة بلخضر خير مثال على ذلك وثالث شئ وأخر شئ وهو الفجوة الكبيرة في الدفاع بين شاكير وحمال وعدم الانسجام فيما بينهما فواحد يدافع من الخلف والثاني يتقدم للأمام مما يقتل أي امكانية لمصيدة التسلل .
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/110818720.jpg
 
تكميلا للحالة السابقة فخروج حمال هنا للضغط على حامل الكرة فتح مساحات كبيرة في الخلف واعطى امكانية كبيرة لخلق الخطورة وسط الدفاع المغربي خاصة اذا ما ركزنا على تراجع المدافع الاخر للخلف بينما تحركات المهاجم التنزاني للوسط جلبت حمال معه لوسط الدفاع وتركت الجانب الايسر بدون اي رقابة مع تقدم الظهير التنزاني
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/917569795.jpg
 


الكثافة والتكثل الدفاعي لوحده لا يكفي وخير دليل على ذلك الصورة أعلاه , 9 لاعبين من المنتخب المغربي في الدفاع ضد 6 تنزانيين ومع ذلك فلاعبي المنتخب التنزاني وجدوا الحلول الكافية للتمرير , حلول تكمن في الأطراف من اليمين واليسار وأيضا من وسط الدفاع بين اللاعب رقم 1 و 2 من المنتخب المغربي وبالتالي فهذا التكثل لم يخلق غير الفوضى وعدم الانضباط في الدفاع المغربي
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/272874156.jpg
 
المنتخب التنزاني وبعد الهدف الأول لم يعودوا للخلف واستمروا في نهجهم التكتيكي العالي والضفط المرتفع النسق مما شوش امكانية عودة المنتخب المغربي للنسق الذي يخول له البحث عن التعادل وجعلهم يعانون حتى في الخروج بالكرة من منطقته
 
http://www4.0zz0.com/2013/03/29/09/746340494.jpg
 
الصورة تبين لقطة الهدف الثاني للمنتخب التنزاني بعد عودة الكرة من وسط المنتخب التنزاني خرج يونس حمال من الدفاع مع انه وحيد في وسط الدفاع وبحث عن قطع الكرة قبل وصولها للخصم بينما نلاحظ انطلاقة ساماتا من اليسار , وهنا الخطأ يتحمل مسؤوليته حمال بالكامل لأنه كان مطالب بالانتظار في الخلف لا الخروج للبحث عن الكرة طالما أن المنتخب التنزاني لديه هجوم مرتد سريع وطالما ان لاعبيهم يشكلون زيادة عددية فالخروج لمواجهتهم يعتبر انتحار وهذا ما حصل في الهدف الثاني.
 

 
 في الأخير أتمنى أن تتغير أحوالنا للأفضل وعلى من يتواجد في الطاقم التدريبي أن يعي حجم المسؤولية الملقية على أكتافه وأن يحاول أن يفرح شعب مل من كثرة الحسرة والألم والمعاناة ....
 
في رعاية الله
 ₪|| فاقد الشئ لا يعطيه.... الطاوسي وفقره التكتيكي ₪||لجنة كتاب المنتدى
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©