|◄لهــــــذه الأسبــاب تلقيــنا هزيمة مذلة أمـــام تنزانيا|المنتخب ليس حقل تجارب يا الطاو
آخر
الصفحة
عاشق أودادن و برشلونة

  • المشاركات: 4078
    نقاط التميز: 6664
خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
خبير في كرة القدم المغربية
عاشق أودادن و برشلونة

خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
خبير في كرة القدم المغربية
المشاركات: 4078
نقاط التميز: 6664
معدل المشاركات يوميا: 0.7
الأيام منذ الإنضمام: 6177
  • 18:47 - 2013/03/27

 

 

 
 
اوعنا بلعيد-صحفي.
----------------
 
 




 مني وعاد المنتخب الوطني المغربي، بهزيمة قاسية من ملعب بنجمان مكابا بدارالسلام،بعد أن استقبلت شباك النخبة الوطنية ثلاث أهداف.بينما تمكن المهاجمون المغاربة من تسجيل هدف واحد،برسم الجولة الثالثة من منافسات  المجموعة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالمالمزمع تنظيمها في البرازيل 2014.


سجل أهداف المنتخب التنزاني اللاعبان،طوماس أوليموينغو(د46) ومبوانا ساماتا(د67،80)بينما سجل هدف المنتخب الوطني الوحيد المهاجم البديل يوسف العربي (د90+4).

في هذاالمقال،سنقدم لكم قرائة حول الأسباب التي تداخلت فيما بينها ليتمخض عنهاهزيمة مذلة قوضت من أمال تأهل المنتخب لكأس العالم 2014إن لم نقل استحالة التأهل:

 

 

 الاقصائيات الموهلة لكاس العالم 2014


1-اختيارات المدرب رشيد الطاوسي:

كان لدى المدرب،رشيد الطاوسي،كامل الإستقلالية في إختيار الأسماء التي سيعتمدعليها في المرحلة المقبلة.فوصل المدرب لفكرة مفادها أن اللاعب المحلي لديه كامل الإمكانيات لتمثيل المنتخب الوطني والدفاع عن قميصه مثله مثل اللاعبين المحترفين.فأتت تشكيلة المدرب مفاجئة للبعض بإعتماده على ثلثي التشكيلة من اللاعبين المحليين.وأستغرب البعض سيما أن المدرب تخلى عن أسماء وازنة وكانت تشكل الدعامة الأساسية في المنتخب.وقال المدرب في تصريحاته الإعلامية السابقة،أنه سيحدث ثورة في صفوف المنتخب الوطني.

قرار إستبعاد بعض النجوم الكبار المحترفين في الدوريات  الأوروبية غير مبرر من قبل المدرب،سيما اللاعبون الذين أبانو على جاهزيتهم "البدنية،النفسية،الفنية،التقنية" وقرارتجاهل هؤلاء دفع المنتخب ثمنه غاليا.

 

أن تقوم بثورة وتبني فريق يحتاج لوقت طويل،ولكن ان تغير جلد المنتخب بنسبة كبير فهذا سيؤثر على إنسجام المجموعة،سيما ان كانت بعض الاسماء التي تمت المناداة عليها تلعب لأول مرة مع المنتخب الوطني.فالمباراة كانت حاسمة وتحتاج للاعبين لهم إلمام بتحركات زملائهم فوق رقعة الملعب. 

 

2-فشل المدرب في قرائة المباراة:

 

 فشل المدرب،رشيد الطاوسي في قرائة المباراة، كما وقع له سابقا عندما لعب مباراتي أنغولا والرأس الأخضر في نهائيات كأس إفريقيا  2013ودخل بتحفظ دفاعي مبالغ فيه بشكل كبير.جبن دفاعي كلف المنتخب فقدان  4نقاط سابقا والخروج مبكرا من النهائيات.

 

توالت بعدها على المدرب انتقادات من الخبراء والنقاد بسبب فشله في تقييم مستوى المنتخبات المنافسة سابقا.فإد به يدخل بتشكيلة هجومية خالية من أي وسط دفاعي قادر على استخلاص الكرات من الخصم في المباراة الأخيرة،كأنه يقول لهؤلاء أنا قادر على الهجوم ولو بأكثر عدد ممكن من اللاعبين. يعتبر شوط المباراة الأول في قاموس كرة القدم،شوط اللاعبون،بينما الشوط الثاني، شوط المدربون.والشوط الثالث شوط المحللين.فماذا وقع في شوط المباراة الثاني أمام تنزانيا؟ الجواب لدى أغلبكم.

 

تلقى المنتخب الوطني ثلاث أهداف ولم تساعد تغييرات المدرب في شيء بقدر ما فتحت تغراث ومساحات شاسعة في المناطق الخلفية للمنتخب الوطني،خولت للخصم تمريرا الكرات للأمام وبناء الهجمات وتهديد مرمى نادر المياغري. يتحمل المدرب رشيد الطاوسي المسؤولية الكبرى فيما وقع في المباراة.وعوض أن يلوم اللاعبون على تضييع الفرص،عليه أن يعي أن هؤلاء اللاعبين هو من قام بإشراكهم وهو من كان عليه أن يختار أكثرهم تركيزا وإستعدادا لخوض غمار المباراة سيما على المستوى الذهني الغائب في المباراة. فلم تقدم تغييرات الطاوسي إي إضافة للمنتخب الوطني،وأوحى لنا كأنه يخوض مباراة في الزمن الغابر، عندما كانت الفرق الأنجليزية تستكشف كرة القدم وتهاجم بأكبر عدد من اللاعبين لحسم المباراة.فما قام به المدرب من تغييرات،تنحصر في كونه افرغ وسط الملعب وأشرك لاعبون بنزعة هجومية وعوض أن تعود المنتخب في المباراة تلقت أهداف أخرى والسبب عدم قدرة المتوجدين في الملعب على استعادة الكرات الضائعة او تخريب هجمات المنافس.


3-الأسماء المختارة وتوظيفها فوق رقعة الملعب:

 

 استعد المدرب لخوض غمار هذه المباراة المهمة، وأختار دبي لإقامة المعسكر الإعدادي للمنتخب هناك.صرح المدرب لوسائل الإعلام أنه لن يركز على الجانب البدني لدىاللاعبين،لأن أغلب الدوريات أوشكت على الأنتهاء. لهذا فاللاعبون بدنيا جاهزون.وقال المدرب انه سيركز على الجوانب التقنية والفنية والتكتيكية.كما أكد أنه سيعتمد على اختيار أفضل الأسماء لإشراكها بشكل أساسي في المباراة.وأدعى أنه يعرف الأسماء التي أختارها جيدا لأنه كان قريب منها في الدوري المغربي. 

 

دخل المدرب المباراة بأسماء،بعضها يلعب لأول مرة مباراة دولية ومصيرية،كما أن الطريقة التي وزع بها المدرب اللاعبين فوق رقعة الملعب كانت خاطئة، سيما الحائط الدفاعي.فعلى سبيل المثال اللاعب عبد الرحيم شاكير وجد الصعوبة في قيادة الخط الدفاعي عندما لعب في مركز قلب دفاع لأنه يلعب ظهير أيمن أو في وسط الملعب الدفاعي"إرتكاز"مع الجيش الملكي،بينما اللاعب يونس حمال وجد الصعوبة في غلق العمق الدفاعي،وإزداد الضغط عليه في الشوط الثاني عندما كان اللاعبون يتقدمون للأمام كثيرا،وتسبب تباعد الخطوط الثلاث للمنتخب في خلق التغراث والمساحات في مناطق المنتخب الوطني.

 

 4- الرعونة الهجومية:

 

 ضيع المهاجمون المغاربة في شوط المباراة الأول العديد من الفرص السانحة للتسجيل،وبعضها أسهل من الفرص التي سنحت للمنتخب التنزاني،التي سجل من خلالها الأهداف الثلاث.ومعروف في كرة القدم أنه عندما تضيع العديد من الفرص فعليك أن تنتظر الهدف العكسي في شبابك وهذا ما حصل للمنتخب الوطني.عانى المهاجمون من غياب التركيز الذهني أمام الشباك. وافتقد المنتخب للمسة الأخيرة،فرغم المجهودات والتحركات التي قام بها المهاجم بورزوق لكنه افتقد للمسة الأخيرة لإسكان الكرة في الشباك.

 

لو عدنا للمباراة فإن المنتخب كان لديه الفرصة لكي ينهي الشوط الأول متقدما بفارق مريح من الاهداف،ولو سجل اللاعبون على الأقل هدف لأرتاح هؤلاء نفسيا ولعرفوا كيف يتعاملون مع مجريات اللقاء وفق ما تتطلبه الدقائق المتبقة،لان الضغط سيصبح على المنافس وهو من عليه الخروج للبحث عن الهدف وهذا سيترك فراغات في مناطقهم الدفاعية سيستغلها المنتخب في الهجمات المرتدة ولكن العكس هو الذي حصل وانقلب السحر على الساحر.

 

 5-الهشاشة الدفاعية:

 

 

 لن تذهب بعيدا في منافسة كروية أن لم يكن لديك دفاع قوي، منجسم، صلب،قليل الأخطاء،ويجيد التمركز وقرائة أفكار المهاجمين،وقادر على تحمل ضغط الخصم. وبإستطاعته غلق المنافد التي تؤدي لشباكه.كرة القدم العصرية تركز أولا على أعداد المدافعين وتوزيعهم بشكل جيد في المناطق الخلفية قبل ان يفكر المدرب في الهجوم . استقبل المنتخب الوطني الهدف الاول في المباراة،لتتحول بعدها المباراة إلى مهزلة كروية من طرف الدفاع المغربي،فالأظهرة الدفاعية لم تقوم بدورها الدفاعي،وأن قمنا بتحليل أغلب الأهداف التي استقبلتها شباك المنتخب سنلاحظ أن لاعبي الأروقة"بركديش و بلخضر"افتقدوا للتوازن بين الواجبات الدفاعية والهجومية،وكان اللاعب بردكيش تحديدا يصعد للهجوم كثيرا مما جعل اللاعب شاكير يعاني مع اللاعب حمال في الهجمات المرتدة.

 

أغلب هجمات الخصم المرتدة كان اللاعب شاكير يترك مركز قلب الدفاع ويتجه لليسار للتغطية على الفراغ الذي يخلفه الظهير فور صعوده للهجوم،وبمجرد ما كان اللاعب يتقدم يترك اللاعب يونس حمال وحيدا في الخلف. 

 

6-التضحية بوسط الملعب:

 

 سيلاحظ ،كل من شاهد المباراة،أن المنتخب التنزاني تفوق على المنتخب الوطني في وسط الملعب بسبب الكثرة العديدية التي لعب بها في الوسط،فوسط الملعب هو بوصلة اي مباراة ومن سيطر عليها سيفرض اسلوبه في المباراة. 

 

وفشل اللاعبون المغاربة في الضغط على حامل الكرة،وأكتفو بدفاع المنطقة وكانو ينتظرون المنافس في مناطق المنتخب.كما أنهم افتقدو للاعب وسط دفاعي بنزعة دفاعية قادر على إستخلاص الكرات ومنع صانع العاب الخصم من تمرير الكرات.من منكم شهد اللاعب"كمال الشافني" في  شوطي المباراة !وماهي الأدوار التكتيكية التي كلفه بها المدرب!!هل اللاعب كلفه المدرب بلعب دور صانع العاب ثاني؟ أو دور لاعب الأرتكاز ؟

 

وهل يملك اللاعب الشافيني الخصائص التي تخول له إفتكاك الكرات بدون أخطاء ؟هل اللاعب العدوة لعب في مركزه كما يجب؟ اللاعب العدوة لا هو وسط ميدان دفاعي ولا هو صانع ألعاب ولا هو لاعب محور،فاللاعب كان يتحرك في كل أرجاء الملعب مما جعل المنتخب المنافس يجد الثغرات  في وسط الميدان وبتمريرة وتمريراتين يصلون لمرمى نادر المياغري.

 

 اللاعبون المغاربة لم يجدو الصعوبة في تمرير الكرات للهجوم في شوط المباراة الأول ولكنهم وجدو الصعوبة في الضغط على المنافس وافتكاك الكرات،وبقدر ما ركز المدرب على البناء الهجومي نسي الوسط الدفاعي. 

 

7-غياب لاعب أرتكاز قوي

 

 

 

 

لم يستفيد المدرب رشيد الطاوسي، من أخطاء نهائيات جنوب أفريقية2013.

 

وإلا لعرف ..أن وسط الملعب يحتاج إلى لاعب قادر على تقديم نفس العطاءات التي كان يقدمها اللاعب"الحسين خرجة"دفاعيا.فالمنتخب الوطني افتقد للاعب يضغط على الخصم في مناطق المنتخب وعلى مشارف مربع العمليات ولو تواجد هذا اللاعب لما تمكن اللاعبون التنزانيون من التسديد بأتجاه الحارس نادر المياغري. 

 

وشهدنا جميعا كيف كان يصل المهاجمون بسهولة لمرمى الحارس المغربي،وفي إحدى اللقطات لاعب واحد توغل في عمق الدفاعي ولم يستطيع أي مدافع أيقافه وتخلص من خمس مدافعين دفعة واحدة بما فيهم لاعب الأرتكاز الذي وضفه المدرب في المباراة. احتاج  المنتخب الوطني للاعب أرتكاز قوي،فالهدف الثاني والثالث لو كان هناك لاعب ارتكاز دفاعي لذهب للتغطية على صعود الظهيرين للهجوم،ولوجد المنافس لاعبا بنزعة دفاعية في مناطق المنتخب يمنعه من التقدم للامام ولو كلفه ذالك القيام بخطأ تكتيكي.

 

عكس ما حصل في شوط المباراة الثاني الكرة من وسط ملعب تنزانيا للمهاجمين الذين يجدون أنفسهم وجها لوجه مع المدافعين وبلمسة واحدة كانو يتخلصون من الدفاع المغربي وكم من مرة شهدنا لاعبان من الخصم ومدافعان من المنتخب الوطني،فأين باقي لاعبي الوسط الدفاعي !!!!!المنتخب الوطني يجب عليه أن يجد خليفة للاعب الحسين خرجة قريبا وإلا سيكون هذا المركز من بين نقاط ضعف المنتخب الوطني.فالواجبات الدفاعية التي كان يقوم بها(حسين خرجة،عادل هرماش،كريم الأحمدي) لن يقوم بها (عصام العدوة،كمال الشافني،عبد العزيز برادة)

 

 

-8قائد ميداني،والمنتخب بدون شخصية:

 

 ظهر جليا في شوط المباراة الثاني حاجة المنتخب لقائد ميداني. يقوم بتوجيه اللاعبين،ويساعدهم على الأنتشار بشكل جيد فوق رقعة الملعب والتمركز في أماكنهم بشكل صحيح.بمجرد ما تلقى المنتخب الهدف الأول، شعر اللاعبون بالتوهان فوق رقعة الملعب،وبعض اللحظات كان اللاعبون يجرون بدون وجهة معينة كأنهم أشباح فوق الميدان.

 

وتمكن الخصم من فرض أسلوبه في شوط المباراة الثاني. افتقد المنتخب الوطني "للشخصية"التي تجبر الخصم على اللعب بالاسلوب الذي يناسبنا نحن وليس الاسلوب الذي يرغب الخصم في مسايرات أيقاع المباراة به. وأصبحنا في الشوط الثاني نجاري أسلوب المنافس،وفي بعض اللحظات كانت المباراة تحتاج لتسريع وثيرة الهجمات وتمرير الكرة بسرعة وبشكل مباشر لكي نصل لمعترك الخصم،ولكن يتعامل اللاعبون ببطئ شديد مع الكرات التي تصل أليهم.وتاه أغلبهم في الميدان،ولو كان هناك قائد ميدني لما تجرأ اللاعب عبد الرحيم شاكير على القيام بما قام وكلفه الورقة الحمراء والطرد.

 

 9-تفوق المنافس وقرائته الجيدة لنقاط ضعف المنتخب:

 

 

 

 

 تمكن المدرب،كيم بولسن من قرائة نقاط القوة والضعف في تشكيلة المنتخب الوطني.وأول نقطة اعتمد على استغلالها هي التسديد من بعيد لأن المدرب يعرف ان الحارس المغربي يجد الصعوبة أحيانا في التصدي للتسديدات المركزة والقوية.كما أستغل المدرب صعود الأظهرة الدفاعية،وركز في شوط المباراة الأول على جهة اللاعب بركديش كثيرا وصنع العديد من الفرص من تلك الجهة،كما أنه كان ينقل الكرات بشكل مباشر من الدفاع للهجوم لإستغلال سرعة مهاجميه في المواجهات الفردية وجها لوجه مع اللاعبين المغاربة. قام المدرب،كيم بولسين، بتغيير واحد،مكنه من تغيير موزاين المباراة. وهو دخول اللاعب أتومان إيدي في بداية الشوط الثاني،وأول لمسة من اللاعب للكرة يسجل منها هدفا بعثر أوراق المنتخب الوطني وشتت ذهن اللاعبين.وبعد تلقي المنتخب الوطني للهدف الأول استغل المدرب المنافس الهجمات المعاكسة وبفضل سرعة لاعبيه وتحكمهم الجيد بالكرة تمكن من ضرب الدفاعي المغربي في مناسبتين وسجل هدفين. تفوق المنتخب التنزاني في شوط المباراة الثاني بفضل مدربه وقرائته لشوط المباراة الاول بصفة خاصة ولاسلوب المنتخب الوطني بصفة عامة،بينما خسر المنتخب الوطني المباراة بسبب القرائة التكتيكية السيئة للناخب الوطني رشيد الطاوسي ومساعديه. لنصل لخلاصة مفادها أن جل المنتخبات الإفريقية تطورت للأفضل، بينما ينهار المنتخب الوطني مباراة بعد أخرى،وعوض أن يستفيد القائمون على كرتنا الوطنية من التجارب السابقة،يبرهنون في كل مناسبة أنهم لا يتعلمون من الأخطاء بقدر ما يقومون بأخطاء أكثر سذاجة من سالفتها. 

 

بقلم أوعنا بلعيد

 

 

 |◄لهــــــذه الأسبــاب تلقيــنا هزيمة مذلة أمـــام تنزانيا|المنتخب ليس حقل تجارب يا الطاو
بداية
الصفحة