السلام عليكم يدخل منتخبنا الوطني نهاية هذا الأسبوع امتحانا قويا وربما عسيرا في الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل ، وكعادتنا دوما في هكذا مراحل مفصلية تخرج علينا بعض الآراء والتصرفات الرعناء التي لا تخدم نهائيا ولا من بعيد أو قريب مصالح منتخبنا الوطني الذي يُفترض منا جميعا وفي كل المواقع أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا وعقلا واحدا من أجل المصلحة العليا لأسود الأطلس ، ولكن ما رَشَحَ في الأسبوع الأخير يشي بغير ما تمنيناه كلنا وهذا ما يدعونا لفتح باب كبير جدا للنقاش والتساؤل من جديد .. أكره فكرة "المؤامرة" بل أمقتها لكوني على العادة أراها سلاح العاجزين والقابعين وراء كراسي الخمول ،غير أني اليوم أشتم رائحة تزكم الأنوف وتكاد تشبه في كل ملامحها وتجلياتها ما سمعناه وقرأناه عما اصطلح العرب على تسميته ب"المؤامرة" فمباشرة بعد إعلان رشيد الطاوسي عن لائحته المتوجهة للإمارات تحضيرا للموعد الكبير في تنزانيا ،خرج علينا الحارس الرجاوي العسكري بتصريح يندد من خلالها عدم استدعائه للنخبة الوطنية ، وملمحا بل ومصرحا كون مدرب الحراس الوطني سعيد بادو قد واعده بشكل رسمي على الحضور رفقة الأسود لموقعة تنزانيا !!!  وبعد هذا التصريح جاءتنا في تقارير صحفية نشرتها كل المواقع الرياضية الوطنية وغيرها  على أن مساعدي الطاوسي الآخرين رشيد بن محمود ووليد الركراكي استنكروا على المدرب الوطني استدعاؤه لهذا الإسم أو ذاك وإقصاؤه لفلان أو علان مضيفين أن فتحي جمال هو من اقترح وعين كل الأسماء التي استدعاها رشيد الطاوسي !!!    وفي لحظة صعود المنتخب الوطني للطائرة المتوجهة لإمارة دبي تفاجأ الطوسي ونحن بكون اللاعب المصاب بنعطية شارك وبشكل رسمي رفقة فريقه الإيطالي أودينيزي ،مما جعل رشيد الطوسي يخرج بتصريح قال فيه أنه مندهش تماما للحضور الرسمي لبنعطية في الكالشيو على الرغم من كون التقارير الطبية الخاصة به والتي وصلت من هناك كانت تقول أنه لن يستطيع اللعب قبل أسبوعين !!! وهو ما جعل الطاوسي يقول أن بنعطية ملزم بتقديم تفسير شافي ووافي للجامعة على الأمر برمته !!! أمسيف الحارس الدولي والذي أدى مباريات كبيرة رفقة ناديه الألماني فولسبورغ وبرسمية لاتناقش رفض بشكل كلي ومطلق أن يأتي للأسود إذا لم تقدم له ضمانات كبرى على كونه سيلعب رسميا ولن يقبل مطلقا أن يكون احتياطيا للمياغري !!! كريم عالم الرئيس الأبدي للبعثة الوطنية المرافقة للمنتخب يتخلف عن المجموعة لحضور الدعاية الرسمية لكأس العالم للأندية التي ستنظمها بلادنا في السنتين القادمتين وبذلك توجه سيادته لسويسرا ثم بعدها سيلتحق بالنخبة !!! وكأن هذه البلاد عاقر ولم تلد إلا هذا الرجل ليظل كاتما على أنفاس منتخبنا الوطني ، مستفيدا من التعويضات الضهمة المستخلصة من أموال دافعي الضرائب !!! وهو الذي ما حضر مع نخبتنا إلا وعادت تجر أذناب الخيبة !!!! ما هذا ؟ ما الذي يطبخه طباخو الأزمات ؟ ومن المستفيد من كل هذا التوتر النفسي الذي يحيط بنخبتنا كلما همت بالتحليق بعيدا نحو أفق جديد ؟ سأضيف لكم بعض ما جرى ويجري لخلق بلبلة لن يستفيد منها غير العاشقين للصيد في المياه العكرة ... بعدما رخص المدرب الوطني للاعب عبد الصمد لمباركي للمكوث رفقة فريقه شباب الريف الحسيمي لمواجهة النهضة البركانية في بركان ،قامت الدنيا ولم تقعد بعد في الرجاء والوداد وربما الجيش والماص والفتح مستنكرين عدم منح تراخيص للاعبيها هي أيضا للعب مباريات الدوري ثم بعد ذلك الإلتحاق بالمنتخب ؟؟؟ من المستفيد في كل هذا الذي يجري؟ ما مسؤولية الناخب الوطني في هكذا أمور ؟ ما مسؤولية الجامعة ؟ وما سبب تدخلها في الشاذة والفاذة مع رشيد وقبله الزاكي وليس مع غيريتس أو روجي لومير أو هنري ميشيل ؟ من أوعز لبنعطية على الكذب على المدرب الوطني ؟ من دفع تاعرابت للقيام بما قام به قبل الكان الماضي ؟ ما السر الذي يدفع مساعدي المدرب الوطني على الكلام جهارا عن أخطاء يفترضون أن رئيسهم رشيد الطاوسي قام بها ؟ ومتى كنا نسمع بالمساعدين يتجاوزون المدرب الرسمي؟ من يحق له تحمل مسؤولية اللاعبين الذين ينضمون التي التشكيلة الوطنية؟ وكيف يكون الهرج والمرج واللغط دائما قبل مبارياتنا الرسمية المفصلية ؟ أليست أسئلة شرعية ؟ محيرة ؟ قاتلة ؟ وتدعو للشك والريبة في كل شيء؟ في انتظار آراءكم ونقاشاتكم المحترمة أيها الأفاضل