₪|| لــجــنة كــتاب المـنــتدى : صمت المدرجات ضجيج من الكلام ... !!! ₪||
آخر
الصفحة
mansah

  • المشاركات: 29221
    نقاط التميز: 109459
خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
مشرف سابق
mansah

خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
مشرف سابق
المشاركات: 29221
نقاط التميز: 109459
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 5649
  • 05:08 - 2013/03/07

السلام عليكم

لم تسنح لي الظروف على متابعة جميع أطوار المباراة التي أجراها منتخبنا الوطني

ضد نظيره المالي ، غير أنني بالكاد شاهدت دقائقها الأولى ولغاية إضاعة اللاعب

بورزوق لهدف حقيقي أمام  المرمى الفارغ ، وبعدها ذهبت لحيث أقضي بعض

الحوائج المنزلية ...

ولكن لفت انتباهي شيء في غاية الأهمية وهو الغياب الكبير جدا للجمهور مما

يعني فيما يعنيه من أمور تحتاج لوقفة حقيقية ودراسة معمقة للواقع الكروي

الوطني المعيش

قبل سنوات بعيدة، وأخرى متوسطة البعد ، كان الزمن يتوقف تماما حين يكون

الأسود على موعد كروي سواء كان وديا أو رسميا ، وكنا جميعا نحقق عقارب

ساعاتنا على ذاك الموعد المنتظر ، وكانت الأمهات والزوجات والأخوات يعددن

الطعام وفق توقيت المباراة لا حسب توقيت غريينيتش الذي فرضته علينا

القوى العظمى المتحكمة حتى في مواعيد النوم، والأكل، والخروج ، وربما

الزواج  والطلاق،  والخصام والعناق، والعمل العطالة، والثورة والسكون !...

كنا نتنافس والأصدقاء على التكهن بالتشكيلة المحتملة ، والخطة المرسومة ،

والنتيجة المتوقعة ، وقلما همس أحد منا بهزيمة منتخبنا الوطني ، لأننا ومهما

قست الظروف نادرا ما كانت أسودنا تخذلنا في المواعيد المهمة ، حتى ولو كانت

ذات طابع ودي ....

 كان الملعب الذي سيكون محلا للقاء الأسود يغص دوما بعشرات الألوف من الحناجر

العاشقة حد الجنون لمنتخب المغرب العظيم ، كنا نرى لاعبينا وكأنهم جنود وعساكر

مستعدة في كل وقت وحين على الفتك بكل من يفكر-مجرد التفكير- بتمريغ سمعة

الوطن في الوحل ... كنا نشعر وكأن لاعبينا لهم سيقان عشرة وقلوب عشرة

ورئات بلا عد ولا إحصاء ، لم نكن نعتقد أبدا أنهم يعرفون للتعب معنى ولا للتكاسل

سبيل ، كنا نشاهد في أعينهم الثقة والشجاعة والبسالة والإقدام ... والله لكأني الآن

أشاهد بأم عيني مباراة جرت ذات زمن من أواخر الثمانينات بين منتخبنا ومنتخب

كوت ديفوار حيث كنا متعادلين بهدف لمثله وكانت تلك نتيجة في غير صالحنا

فتقدم النجم الرائع والمدافع التاريخي مصطفى البياز واستقبل كرة أمام مربع المنتخب

الخصم فقذفها "من سماها لماها" مولولة ومزغردة في شباك الإيفواريين معلنا

بذلك فوز الأسود التي تحمل الإسم والمعنى معا ...-آآآآآآآآآآه يازمن آآآآآآه-

أما اليوم !!!!

.

.

.

أرفع القبعة عاليا لجمهورنا الرياضي ، لأنه فعلا أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه

ما عاد قادرا على نهج سياسة الصمت ،وسياسة قبول كل هذا المسخ الذي يحاول

مسؤولو هذا الزمن أن يسموه كرة قدم أو "منتخب الأسود" ... لا وألف لا ،قلناها

آلاف المرات واليوم نعلنها بالدليل والبرهان ، وبالتالي على كل من يهمه أمر كرتنا

أن يفهم رسالة العصيان التي أعلنها جمهور المنتخب في الملعب الكبير بمدينة

مراكش الساحرة ...

وداعا الفهري ، وداعا لكل المكتب الجامعي ، وداعا كريم عالم ، وداعا لكل من أشرف

على النخبة الوطنية طيلة هذه العشرية الأخيرة ... فالجمهور قال لكم "سئمنا ...مللنا

... فاض بنا الكيل "

أتركونا بسلام فما عدنا في حاجة لكم ،لأننا في الأصل لم نوافق عليكم من البداية

وما قبل البداية ،لكون فاقد الشيء لا يعطيه ،وأنتم جميعا يا مكتب الجامعة لم تكونوا

في يوم من الأيام أهل كرة  ولا عاشقي كرة ولا تفهموا منها سوى ما تكسبوه منها من مال

ظلما وعدوانا ... 

أول مرة منذ أن تهت بهيام هذه المستديرة المجنونة أفرح وأنا أشاهد منتخبنا الوطني يلعب

أمام مدرجات فارغة ... لأن هكذا غياب هو أكبر تشجيع للمنتخب في مرحلته القادمة

فصمت المدرجات كان وبكل المقاييس ضجيج من الكلام...!!

صمت المدرجات ضجيج من الكلام

صمت المدرجات ضجيج من الكلام

.

.

.

صمت المدرجات ضجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيج من الكلام

فهل فهمت؟ هل وصلك ذاك الضجيج يا سيد علي الفاسي الفهري ؟

مع احترامي وتقديري لكم جميعا أيها الأفاضل

 ₪|| لــجــنة كــتاب المـنــتدى : صمت المدرجات ضجيج من الكلام ... !!! ₪||
بداية
الصفحة