كان الملعب الذي سيكون محلا للقاء الأسود يغص دوما بعشرات الألوف من الحناجر
العاشقة حد الجنون لمنتخب المغرب العظيم ، كنا نرى لاعبينا وكأنهم جنود وعساكر
مستعدة في كل وقت وحين على الفتك بكل من يفكر-مجرد التفكير- بتمريغ سمعة
الوطن في الوحل ... كنا نشعر وكأن لاعبينا لهم سيقان عشرة وقلوب عشرة
ورئات بلا عد ولا إحصاء ، لم نكن نعتقد أبدا أنهم يعرفون للتعب معنى ولا للتكاسل
سبيل ، كنا نشاهد في أعينهم الثقة والشجاعة والبسالة والإقدام ... والله لكأني الآن
أشاهد بأم عيني مباراة جرت ذات زمن من أواخر الثمانينات بين منتخبنا ومنتخب
كوت ديفوار حيث كنا متعادلين بهدف لمثله وكانت تلك نتيجة في غير صالحنا
فتقدم النجم الرائع والمدافع التاريخي مصطفى البياز واستقبل كرة أمام مربع المنتخب
الخصم فقذفها "من سماها لماها" مولولة ومزغردة في شباك الإيفواريين معلنا
بذلك فوز الأسود التي تحمل الإسم والمعنى معا ...-آآآآآآآآآآه يازمن آآآآآآه-
أما اليوم !!!!
.
.
.