
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على مولانا الامام محمد رسول الله صلوات الله عليه و سلم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تحية تقدير و محبة لجميع اعضاء منتدى كوووورة مغربية و تحية خاصة للكتاب
الكبار و المحترمين

اوشكت البطولة الوطنية للمحترفين على نهايتها وأتضحت معالم الفريق او الفرق التي يمكن لهاأن تنتزع الدرع الاحترافي الثاني و تحقيق حلم العالمية في اطار المشاركة في بطولة العالم للاندية المزمع اقامتها في بلادنا أواخر هذا العام .
البطولة الاحترافية لازالت تتلمس طريق النجاح الذي لن يؤتي أكله و نتائجه في المدى القريب بل لابد من الانتظار مزيدا من الوقت حتى تكتمل فصول اللعبة من ملاعب جيدة و تقنين جيد لعقود الاعبين و الاندية في حد ذاتها الخ ... وتعدد السلبيات في دوري المحترفين لايجعلنا نقول أن البطولة ليست في المستوى لكن يجب أن نقف عند نقطة لاينتبه لها الجميع وهي هوية المدينة التي يمثلها فريقها المحلي أي نوعية اللاعبين المنتمين للنادي او المدينة التي يمثلونها . فهناك بعض الفرق القوية التي تنافس على اللقب تجلب لاعبين خارج مدرستها التكوينية أو خارج أسوار مدينتها و حتى من أجانب القارة السمراء لان تاريخها العريق يحتم عليها أن تلعب دائما على البطولات و الألقاب مثل فرق الرجاء و الوداد و الجيش الملكي ...لكن في المقابل هناك أندية تنشط دوري المحترفين لاتحترم قدرتها و أمكانياتها و تجدها تثقل كاهل ميزانيتها ان كانت هنالك اصلا ميزانية و تجلب العديد من اللاعبين المعروفين في البطولة الوطنية منهم من انتهت مدة صلاحيته و منهم من عاد من الخليج أكثر تعجرفا و فاقدا لتلك اللمسة الكروية التي كان يمتلكها في بدايته الاولى لتتم المناداة على هؤلاء اللاعبين من أجل تقوية خطوط هذه الفرق التي تنشط الدوري و بالتالي تزيح أو تهمل اللاعب المحلي الشاب الذي تكون في مدرسة الفريق أو ابن الحي الذي يتدرج في جميع فئات فريق مدينته و عندما يصل هذا الفريق الى دوري المحترفين يتم اقصاءه و اهماله بدعوى اعطاء الاسبقية للمجربين كما لو ان هذا الفريق المتواضع صعد لدوري المحترفين من أجل المنافسة الكبيرة على اللقب و تحقيق حلم صعب المنال و هذا ما يقع لبعض الفرق الوطنية منهما الصاعدين نهضة بركان و رجاء بني ملال اللذان استقطبا لاعبين كثر من مختلف الفرق المغربية من أجل تدعيم الصفوف و بالتالي تم تهميش الطاقات الشابة التي تتوفر عليها المدينة و تحطيمها بشكل غير مباشر .
كان حريا على بعض الفرق الوطنية التي تنشط دوري المحترفين أن تعتمد في قسمها الكبير على اللاعب المحلي اللاعب الناشئ في مدرستها و تعطيه أكثر من فرصة للتألق في دورينا و بالتالي استثماره في ابراز مؤهلاته الفنية و التقنية و ربما بزغت موهبته بمعية الحماس و الرغبة في التألق ضمن خانة الكبار وهو الامر الذي تستبعده بعض الفرق ... ويبقى خير مثال على هذا الكلام و على هذا التوجه هو الفريق السلاوي الممارس في الدوري الثاني و الذي يبلي البلاء الحسن بمجموعة شابة أغلبها ينتمي الى مدرسة الفريق والى احياء المدينة حيث تم تكوينهم و تم وضع الثقة فيهم من طرف المدرب الشاب اوشلا و حيث يغيب الضغظ تألقت المجموعة الشابة و أصبحت تحصد الاخضر و اليابس و لعل الوصول الى النصف النهائي من كأس العرش الماضي و الخسارة بشق الانفس من الجيش عن طريق ركلات الترجيح و السير بخطى ثابتة في المرتبة الثانية من الدوري الثاني يبرهن للجميع ان الايمان بالطاقات الشابة و اعطائها الفرصة كاملة كفيل بحصد نتائج مثمرة و جيدة .
حبذا لو سارت بعض الفرق اللوطنية على نهج الفريق السلاوي الذي يقدم النموذج في تأهيل اللاعب المحلي ابن الفريق ذو المهارات و الفنيات المحترمة التي تتطلب فقط منحها الفرصة لتبزغ امام الكل و تفرض احترامها في الاخير و تجعل الجميع يعترف بها عكس الاعتماد على لاعبين اصبحوا في عداد( la ferraille ) و استسمح عن هذا المصطلح

تقبلوا تحيات اخوكم عزيز عضو مجموعة رابطة اقلام الشعلة |