في نفس سنوات الألق الكروي المغربي من ثمانينات القرن الماضي ، كان هناك نجوم خرافيون،
ولعله ومن شديد الأسف، أن الكثير من شباب اليوم لا يذكرون حتى أسماءهم، ولربما ما خطر ببالهم
ما فعل أولئك اللاعبون من كبير جهد وعطاء وألق لتحظى كرتنا بالإحترام والتقدير على المستويين
القاري والعالمي ، وهنا سأحاول قدر الإمكان ،وبما تُسعفني به الذاكرة المتآكلة بفعل عاديات
الزمن ، أن أذكر ما استطعت استحضاره للتو وأنا في خضم كتابة هكذا موضوع لا أبغي من خلاله
سوى رمي حجرة صغيرة علها تحرك بعضا من أمواج المياه الراكدة والآسنة ... ففي مراكش
كان هناك نجم ما رأينا مثله في اقتناص الأهداف الرائعة عن طريق الضربات الرأسية واسمه
قِدي ، وكان إلى جانبه أو بعده بقليل النجم اللامع والممرر الكبير الطاهر لخلج والفنان هشام
الدميعي والحارس المبدع العلوي ... وفي فاس كان هناك نجوم لا يحصون ولا يعدون ،أذكر
منهم على سبيل المثل لا الحصر ، النجم حميد خراك والفنان عتيق والزهراوي والهزاز والأخوين
السليمان وعبد السلام بونو والحارس الثعلب رفاهية وووو... وفي وجدة أذكر فيما تذكرت
النجم الكبير الفيلالي وفي بركان بوسلهام ،أما القنيطرة فلا إسم يعلو على الهداف التاريخي
للبطولة الوطنية ب25 هدفا البوساتي ، والنجم المدافع العميد نور الدين البويحياوي ، والمدافع
القصير المكير خليفة العبد ، والنجوم الآخرين الطواهرية واجنينة وبعدهم جاء مصطفى الدرس
ومنير الجعواني ووو ... أما في الرباط فمن ذا الذي ينسى حارس الفتح الكبير بنعيسى
والجناح السريع خالد لبيض والأنيق عبد الإله جوهر ونجوم الجيش الكبار محمد التيمومي
وحمدي والفاضيلي وهيدامو ولغريسي والحارس حمييد القادم من سيدي قاسم وخيري ووووو...
أما الجارة سلا ففيها نجوم كبار مثل محروس والعملاق الرائع الحارس لعلو والمدافع النجم
موح وووو ... أما طنجة فكان لها نجم مبدع اسمه السيمو ... أما الدار البيضاء فعن من
أو من سأتحدث ؟هل أذكر نجوم الرجاء العالمي ؟ أم نجوم وداد الأمة ؟ أم روائع جمعية الحليب
والطاس ونجم الشباب والراسينغ ودفاع عين السبع والرشاد البرنوصي ووووو ....
ولعل ذاكرتي اليوم لا تذكر بعضا من نجوم باقي مدننا المغربية ولكن بالقطع وباليقين أن هناك نجوم
ونجوم بآسفي وأكادير وسيدي قاسم والمحمدية ووارززات وفكيك وكل مناطق البلاد شمالا وجنوبا
وشرقا وغربا ، وأعتذر جدا إن كان الوقت والمساحة لا يسمحان بمزيد من الإبحار في هكذا
تجوال في ذاكرة الزمن ، ولعلي أجد في ردودكم أيها الأفاضل بعضا مما يشفي الغليل في
التعريف بمن ظلمهم الإعلام أو تنكر لهم الأحبة والأهل والخلان ....
ونستمر في وضع اليد على ما أريده من هكذا سبر في أغوار تاريخ كرتنا الوطنية لأصل لما أريده
من هكذا نبش ضروري في دفاتر الأيام..