منتديات ستار تايمز: ܔ][ هـــــــمـــــــوم مـــــــواطـــن ][ܔ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها

الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به

والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم .
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما .
أما بعد :اخواني اخواتي الأعضاء والمشرفين الطيببين..

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

مشرفي، أعضاء و زوار منتدى كووورة مغربية أسعد الله أوقاتكم بخير، أما بعد:

بينما أنا جالس اليوم أتحدث مع نفسي عن حالي و عن مشاكلي و عن مرض ابنتي الصغيرة وفترة البرد التي لا تريد أن تنتهي و كثرة الأفكار تتجول في مخيلتي, و بما إني أريد أن أنسى أو أتنسى كل هاته الأمور لم يسقط من مخيلتي إلا المنتخب الوطني الذي اعشقه و أحب له كل الخير و امني النفس أن أراه مع الكبار, و لما لا في المونديال العالمي بالبرازيل و إنا أفكر أو بمعنى أخر احلم حلم اليقظة سقطت على مخيلتي عدة أمور منها السلبية و من الايجابية التي تمنعنا من الظهور بوجه مشرف.
ما أكثر المعيقات و العقبات التي دائما ما تمنعنا من الظهور بوجه مشرف, و تخطي منتخبات الإفريقية ,هده المنتخبات التي كانت في ما مضى تضرب لنا ألف حساب لكن الآن أصبحت تتمنى أن تلتقي معنا كوننا منتخب مهزوم من الوهلة الأولى, و أنا أفكر أين هو المشكل و الخل ما هو الحل؟ رغم أن جميع الإخوة في المنتدى يتفقون و يتحدثون باستمرار على مشاكل محدودة لو تخطينها لكان حالنا اليوم أحسن بكثير لأننا نتوفر على مدرب وطني جيد و غيور على بلاده و لاعبين محترفين و آخرين محليين ماهرين, لكن دائما ما تسيطر علي تفكيري الأمور السلبية, لأنني تعايشت معها فكلما تفاءلت إلا ويأتي مشكل صغير يحطم كل شيء, و السؤال الذي راودني باستمرار كيف تريد أن تنافس و آنت لست جاهز لا فنيا و لا إداريا و تنظيميا أو حتى احترافيا في تعاملك مع ابسط الأمور ؟
فالمنظومة كرة القدم كلها غير مستقرة رياضيا لذا إذا تحدثنا عن مجال كرة القدم فهناك عدة أشياء وجب البحث فيها و من بينها أربعة عناصر هامة وضرورية توثر على نشاط كرة القدم.
نبدأ باللاعبين حيث لا ينكر احد أننا نتوفر على أفضل العناصر المهارة في القارة السمراء ككل, ولكن دون جدوى حيث إن اللاعبون لا يشعرون بالمسؤولية إلا بعض ألاعبون ومعدودين بأصابع اليد و الباقي يتخذ لعبة كرة القدم كشهرة وأموال وقضاء العطل فقط رغم كونهم محترفين إلا أنهم لا يفقهون في التفاني و تمثيل بلدهم شيئا ,هل هذا هو الاحتراف ؟ الذي نتحدث عنه, الاحتراف الحقيقي يكمن في تبليل القميص و تمثيل الفريق الذي تنتمي إليه بكل تفاني و ليس الاحتراف هو ربح المال و الشهرة...
هذا من جهة و من جهة أخرى هناك المنظومة الإدارية حيث أن الجامعة المغربية لكرة القدم يطغى عليها الفشل و الهاوية وفي التسيير لا وجود لعمل استراتجي عمل على المدى المتوسط أو البعيد, لا من حيث التعاقدات مع المدربين جميع الفئات العمرية للمنتخب و لا من حيث التعاقدات مع المستشهرين, و لا حتى معاقبة من سولت له نفسه أن يتمادى على الوطن من أشباه ألاعبين كلها أمور لا تحسنها هده الجامعة التي لا تفقه في الكرة إلا الاسم و لا يهمها شيء سوى ربح الأموال فقط ...
أما الجماهير فالحديث عنه كثير و لا يكفي موضوع واحد و إنما عدة مواضيع حيث أنها لا تساعد في تطوير المنتخب للأحسن و إنما دائما ما تفرض بعض الأسماء على المدربين و إن لم يتحقق مطلبهم فدائما ما تجد الشغب في المباريات و خارج أسوار الملعب إضافتا إلى النقد الهدام و الذي لا يخدم مصالح المنتخب في شيء حيث أنهم تناسوا دورهم الأساسي في منظومة كرة القدم و هو الدعم ألا مشروط فقط لا غير و لو تغير حال جماهيرنا لا تغيرت معه عدة أمور للأحسن... .
دون أن ننسى الحديث عن البنية الأساسية أو التحتية و الحمد الله في السنوات الأخيرة أصبحنا نتخطى هدا المعطى, و دلك بتوفر على ملاعب جيدة و الحمد الله مثل ملعب مراكش و طنجة إضافتا إلى أكادير و فاس و الدار بيضاء كلها ملاعب جيدة ما ينقصها هو بعض التعديلات البسيطة مثل أحداث كاميرات و حواجز من اجل السيطرة على الشغب بكل أنواعه... .
المهم من كل هذا هو أن حالنا ليس أسوء من باقي دول القارة الإفريقية لأننا نتوفر على لاعبين محترفين في جميع الدوريات العالمية و على أعلى مستوى, إضافتا إلى تواجد بنيات تحتية لا باس بها, ما ينقصنا هو تغيير العقليات آو بالأحرى إعادة فرمطاج من جديد من اجل استغلال كل ما هو جيد أحسن استغلال لأننا قادرون على تحقيق الأهم و المراد لكن شريطة العمل و وضع يد في يد أولا من المسؤولين من اجل إعادة هيكلة المنظومة الكروية من جديد و فرض بنود و قواعد جديدة على جميع ألاعبين عندها ممكن أن أقول أننا الأحسن
والله لست متشائما لأننا نستطيع بقليل من التنظيم أن نرجع أسياد هذه القارة في كرة القدم فما بالك لو وصلنا لمستوى احترافي وتنظيمي عالي بإذن الله ....
أما إن بقي الحال على ما هو عليه فأي انجاز سيتحقق سوف يكون انجاز فردى من لاعب أو مدرب دون تخطيط أو تنظيم وأتمنى من المسؤولين الاهتمام بالمدارس الكروية و الفئات العمرية الصغيرة لأنها تستحق أكثر من ذلك لأنها هي من ستحمل مشعل المنتخب في قادم السنوات .

ديمـــــــا المغـــــــرب