

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على مولانا الامام محمد رسول الله صلوات الله عليه و سلم
اهلا و مرحبا بأعضاء وزوار المنتدى المغربي
موضوعي هذا لن يخرج عن موضوع الساعة الا وهو موضوع المنتخب المغربي و الاخفاق الاخير
و ماترتب عنه من كلام و تصريحات و أشياء كثيرة

حقن مهدئة ؟؟؟

أسدل الستار على بطولة افريقيا الاخيرة بفور نسور نيجيريا باللقب القاري و بتوهج بوركينابي
و اندحار جماعي لدول شمال افريقيا و انكسار جديد للمنتخب الوطني المغربي الذي لم يستطع ان يتفوق على عقد نفسية لازمتنا من الدور الاول حتى اصبحنا معتادين على هذه السيناريوهات .
الفشل ليس عيبا في جميع الاحوال لكن العيب هو أن نقبع في نفس العيوب و الاخطاء من دورة لاخرى و العيب كل العيب هو ان نحقن الحقل الاعلامي و المشهد الرياضي بكلامات و تصريحات لاتتطابق وواقعية الفشل و الاندحار غير المبرر .
أولى الحقن التي اخترقت الجسد الرياضي المغربي تلك الصادرة عن المسؤول الاول في المنتخب و هو السيد رشيد الطاوسي الذي قال ان الاقصاء جاء بشرف و خرجنا مرفوعي الرأس كل هذه التصريحات جاءت مرفوقة بدموع حبيسة الجفون و يافطة في اليد تمسح ماء العين الحزينة .
تم تلتها حقنة في الديار أمام الصحافة الوطنية كنا نمني النفس ان تكون الجلسة العمومية مساءلة و اعتراف بالفشل و الاخطاء التي تكالبت علينا و اتحدت ضدنا بمعية الحظ لتنهي احلامنا برفع الحجر الرياضي عن كرة القدم المغربية لكن شاءت الحقنة الثانية التي وخزت الجسد الرياضي ان تزكي الطرح الاول و تنومنا شيئا فشيئا ان هناك تطورا ملحوظا في اداء الاسود و ان التشكيلة التي كنا نبحث عنها اتضحت معالمها بشكل وشيك على الانتهاء و ستكون التشكيلة التي واجهت ج افريقيا هي الاساس الذي سيبنى عليه المنتخب الوطني القوي الذي سيدافع عن حظوظه للتأهل لمونديال البرازيل و يالها من حقنة قوية التاثير و مفعولها شبيه بالتنويم المغناطسي ...
لايهم أعتدنا على وخز الابر و الحقن لنوهم جسدنا الكروي المتهالك اننا قادرين على اخراجه من حالة الادمان هذه و سيقوى ان شاء الله مع الاصرار على الحقن المتتالية .

حقنة اخرى تستقر في جانب ما من الجسد الكروي المنهك يغرسها العميد نادر لمياغري الذي قدم ورقة استقالته و اعتزاله الدولي امام الجميع ليفسح المجال لمارد اخر ان يتعملق في عرين الاسود بعدما احس لمياغري بنهاية مهمته كحارس كفء قاد لعقد من الزمن مرمى الاسود ولو انه لم يكن موفقا في تحقيق اي انجاز لكن تبقى انجازاته فردية اي انه استحوذ على الحراسة لمدة من الزمن و اختمر تجربة لكن الحظ عانده في الاخير وقراره بالاعتزال ارتاح له البعض الذي يتوسم في هذا القرار الشجاع ان تتغير معه الدماء و تتجدد في عروق الجسد المنهك و المتعب لكن ...
اتضح ان اعتزال السيد لمياغري ماهو الا حقنة من الحقن المنعشة و المهدئة للوضع ريتما يستفيق الجسد من خموله و تهدأ الاوضاع و العويل في محيطه و بالتالي العودة الى ممارسة هواية التعذيب النفسي و البدني للكرة المغربية ... لست من رواد معارضة عودة لمياغري او تاعرابت او بوصوفة او حتى الشماخ للمنتخب لكني لست من مؤيدي العبثية و الضحك على الذقون و الاستهزاء بمشاعر المغاربة المغلوبين على امرنا و امرنا حتما مفوض الى الله عز وجل

ولن تتوقف هذه الحقن على مختلف انواعها و الضرر الذي تلحقه بالجسد الكروي عندما تصدر هذه الحقن من المسؤول الاول و الوصي عن الرياضة في المغرب و السيد الموقر وزير الرياضة اوزين الذي مافتئ يخرج لنا بتصريحات قوية مرة تهدد بنسف و حل الجامعة الملكية لكرة القدم و مرة بأننا لانملك ماكينة لاستخراج اللاعبين الابطال و نحن لانبيع الوهم لاحد و اخيرا و ليس اخرا اننا متوقعين الخروج من الدور الاول وهذا امر لايثير اندهاشنا و استغرابنا لاننا منتخب يفتقر للمجد الرياضي و وخزانتنا خالية من الالقاب و الكؤوس القارية او العالمية لدى لايجب ان نتحسر على الخروج المألوف من الدور الاول ؟؟؟ لاسيدي الوزير متى كان الانجاز و المستوى الكبير لاحد المنتخبات رهين بالتاريخ التليد و العريق له حتى يظفر بالكأس القارية او يصل الى المستويات النهائية ... لماذا سيدي الرئيس لانعترف بفشلنا و عدم قدرتنا على تحقيق الحلم و مجاراة ايقاع منتخبات صغيرة لا تملك نصف امكانياتنا المادية و لاتملك ربع لاعبينا المحترفين المنتشرين في بقاع شتى في اوروبا وهي حققت نتائج مبهرة على غرار بوركينافاسو ؟؟؟ .

كونوا على يقين ان الحقن لن تنتهي لانها هي المادة المنبهة و المنشطة للجسد الكروي المتهاوي و الايل للسقوط في اي لحظة ان لم يكن قد خر مسبقا ... و العلم لله من سيأتي عليه الدور لاحقا
ليحقن حقنته على الجسد ... المنهك و المتعوب ...
تقبلوا تحيات اخوكم عزيز عضو مجموعة الشعلة

|