باديء ذي بدء أحمد ُ الله َ ـ سبحانه ُ وتعالى ـ الذي عَلَّم َ بالقلم ،
وخَطَّ في اللوح ِ نجاح ذوي الهمم ،
وأُصلي وأُسلم على سيدنا وحبيبنا محمد ٍ بن عبدالله النبي الأمي
وعلى آلهِ واصحابه ِ ومن تبعهم بإحسان ٍ إلى يوم ِ الدين.
أما بعد ...
أخواتـــي العزيزات ... أخوانـــي الأعـزاء
[ هندسـآت بـآفـآريـة (2) ] || ( باستيان شفاينشتايجر ) .. ظـلموكـ ،، ظـلموك ياقـلبي !! ||
نعـلم جميعــاً كيفيّـة تـأثير الإعـلام على كرة القدم ونجومها .. منهـا مـا يكون إيجابيـاً وآخـر سلبي ..
ولا نتجـاهل أيضـاً كم من أسطورةٍ صنعهـا الإعـلام .. وكذبتها عقولنا بـ برهان الواقـع .. وخيرُ دليلٍ مـا تراهـ الأعينُ !
سـ أتحـدث في هذا الموضوع عـن أساطير الكرة الذين كان لهم بصمـة و عـلامة فارقة في كرة القدم .. بعيداً عن إختيارات الإعـلام ..
فـ كثيرٌ من الأساطير لم ينالو إنصافهم من قبل الإعـلام .. فـ جائت قلوب المتيّمين تدافـع وتهتف بـ أسماء هؤلاء .. ممن تناساهم الإعـلام ولم تنساهم كرة القــدم ..
أحـد كبـار النجــوم .. وأحــد رمــوز الكُـرة العـالميّــة ..
قــائد .. مُعــلّـم .. ومُميّـز .. إسمــه " باستيان شفاينشتايجر "
عـلماً أن الموضوع ليس سوى خواطر وآهات في قلوب عشاقهم ومن قد أنصفوهم .. وليس تقريراً أو سرداً لـ إنجازات هذا أو ذاك ،،
-
-
لا أعـلم .. أيـن سـ تكون البدايـة ، ولا أدري كيف سـ تكون النهـاية ..
لكـني أعـلم أن الحكـايـة هي الأجمـل .. من بدايتها ، وحتى النهايات !!
قاموس " القيـادة " .. مراجـع " الريـادة ".. و معـاني " الزعـامـة "
تجلّـت .. أجمعـت وتجمّعـت .. وأجمع الكُـل على أن تُختصر في إسم ..
إسم له " معنى " .. معنى له " كلمـة " .. كلمـة لهـا " رمـز "
رمز له " أثـر " .. وأثـر لـه " إسـم " ..
إسـم عـلمنـا " الصـبـر " .. وتعـلمنـا منـه " الإصــرار " .
إســـم عــلمنـا " الحُــب " .. وتعـلمنـا منـه " العــشـق " .
إسـم عـلمنـا " الإخــلاص " .. وتعـلمنـا منـه " الوفـــاء " .
-
-
ذلك الإسـم .. تلك الكلمـة .. وذاك الرمز . هو " كتابٌ " يُقرئ ،، له فصول وأبواب
لكل فصل قصّـة ،، ولكل بـاب درس ،، وبينهما تُقرء أجمل معاني الوفاء والإخلاص .
هو " شخص " ليس كـ أي شخص ، " لاعـب " ليس كمثله ، و " قـائد " ليس له مثيل .
صـاحب " القـدم الصاروخيّـة " .. العـابرة للقـارات ،، كم من شباك عانى ،، وكم من
حارس ذاق مرارة التسديد ،، وكم من فريق .. كانوا ضحايا " النمــر "
في أعظم دروس الكُرة قـدّمهـا وشاهدناها وشهدنا عليها .
دروس في " الإصرار " ، في " الحُب " وفي " الوفـاء " .
في ليلـة ، من أعظـم ليالي الكُرة الأوروبية . في نهائي الأبطال الأجمل تاريخياً ،،
يخسر البايرن بـ ظرف دقائـــق. وفي الوقت الذي بدء الميلانيين فعلياً بـ " الإحتفال " ..
يُقـال أن الخيل الأصـيـل تلحق مُتـأخرة . . وكُـنـت أجهــل . .
هـل كـان هـو " الفــرس " .. أمـ كـان " الفــارس " . . ؟
فـ عـلمـت أنـه " الفـرس " .. و " الفـارس " .. و " حامل الرايـه "


-
-
في خـطـوة " جنونيّـة " .. في لحظـة " مجنونـة " .. في صيـف " سـاخن " .
المدريدي ، يُـريـد جلب " النمر " إلــى مدريد .
وقـد عُرف عـنه " شراء النجوم " . وخـطف أبنـاء " الذهب " . ولكـن عُذراً " بيريز "
هُنـاك " جـواهر " و هُنـاك " نوادر " .. أغـلى من أن تُشـتـرى ، وأكبر من أن تُباع .
البايرن يُعـاني .. البايرن مُتـأثر .. البايرن يحتضر .
الـريـال " يُغـري " .. الريـال " يـدفـع " .. و " الريـال " يُنـافس " .
وبين هذه وتـلك . . بـقـي الـرفض مُستمـراً . . والـدرس مُستمـر !!


-
-
البايرن الآن .. لا يُعـاني ، البايرن الآن .. ليس عـاراً ، البايرن الآن .. ليس مأسأة
البايرن الآن .. ليس عيبـاً ، البايرن الآن .. لا يُبـالي ..
حـاله الآن .. " أفضـل " ،، حـاله الآن .. " أهــون " ،، وحـاله الآن .. " أرحم "
في يوم من الأيــام . . سـ يرحــل " باستيان " . . سـ يعتزل " النمـــر " . .
في يوم من الأيــام . . لـن يكون " القــائد " . . لـن يكون " ضـآبـط الأيقـآع " . .
في يوم من الأيـام .. سـ يكون باستيان " جزء " من المـاضي .. جزء من " التاريخ "
في يوم من الأيـام .. سـ يكون النمــر " ذكـرى " جميلـة .. و رمــز " لا يُنسـى "
لكـن .. قـبـل أن يحين ذاك الموعـد . . أرجــوك يـا " أعـلام ويــآ أتحــآد ووووو .... " . .
أعطــوا باستيان حقــه .. أعــطوا النمــر مـا يستـحق !
حُـلم " كـأس العــآلــم " .. وهاجس " الأبطـال " ..
تُمهّـد لـ جوائز فرديّـه .. لإنجازات شخصيّـة ..
إستحقهـا اللاعب الذي يلعب بـ الروح والقلب والجسد .
إستحقها اللاعب الذي قدم كُل شئ لفريقه ومُنتخب بلاده .
إستحقهـا من كان " يلهث " عطشاً ..
إستحقهـا من كـان " يبكي " ألمـاً ..
إستحقهـا من كان " يجري " أملاً ..
لاعـب .. تحمّـل ضربات الخصوم ،، في عـالم المُلاكمـة ..
يكون باستيان هو " الوجه " الذي يتلقى الضربات القاضية ..
تنزف دمـاؤه وتتطاير .. تختلط بـ قميص " البايرن " الأحمر ..
لـم يُخبرنـا بـ مُعاناتة .. لم نعـرف بـ أمـر النزيف والدم الأحمر ..
كـان دائمـاً " صابراً " .. " صـامداً " .. " صـامتـاً "
وبقي الجسد " فريقه " مشلولاً .. عاجزاً عن صد اللكمات !!
وبين هذه وتـلكـ .. لـم يسقـط الجسـد .. ولا زال الوجه يُعـاني
لكـنه يصـرخ . . يُنـادي ويُحـاكي ويخـاطب الجســد بـ قولـه :
" You'll Never Walk Alove "


عُـذراً أيتهـا " الكُرة الذهبيّـة " .. لـم تنالي شرف قُبـلـة " النمــر " على جبينكـ ..
لـم ترمي نفسكـ لإحضـانه . . لـم يُكـتـب لكـ عقـد قِـرانه والإرتبـاط بــه !
هكذا شاءت الأقـدار . . هكذا كـانت الظروف !
هكـذا تلاشت الأحـلام . . هكذا توالت المصائب والنكبات !
لسـتِ من يُحـدد الأفـضـل . . لسـتِ مقيـاس الأفـضليّـة . .
فـ كم من " مُجتهـد " .. لم يكـن له من الطيّب " نصيب "
وكـم من ضحـايـا " الإبـداع " .. غـرقوا في بحر " المُجاملات "
وحتماً ..
" باستيان " ليس الأوّل .. ولن يكون الأخــيــر !

Netzer : شكــرآ لكــ ... لأنكــ أعــدت لنــآ بــآستيــآن مــن جــديــد


أهــداء لـكــل عـاشــق باستيان شفاينشتايجر
أخــــوكــــم محمـــد / أبـــا إســتبرق
15/2/2013