بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليم ورحمة الله تعالى وبركاته
المنتخب و الأخــلاق ...؟؟
"أولا عذرا على هذا الغياب"
بعد كل خروج مدل للمنتخب يخرج بعض دعاة البطولة علينا بتصريحات فاقدة للصلاحية والمتأخرة بالقدر الذي لا يمكنها أن تحمل لنا نفعا ولاضرا فالحديث عن بعض سلوكيات لاعبي المنتخب الوطني في هذه الظرفية بذات لا يمكن تفسيره إلا أنها مناورة خـاسرة لتملص من المسؤولية بهذه الطريقة المـاكرة فحبذا لو توفرت فيهم الشجاعة أن يعلنوا لنـا أسمـاء هؤلاء لاعبين الذي يتخبطون في شراك الإدمان قبيل الذهاب للكان وتكون معيار حاسم لأختيار التشكيلة الأساسية المسافرة لبلاد مانديلا لكن في الواقع فإنه تم التغاضي عن هذه السلوكيات برضـى تـام أو عدم رضـى فهذا لن يغير من الواقع شيئا لأن النتيجة كانت واحدة وهي الخروج المبكر من الباب الخلفي للكان وبطريقة بشعة كرست التواضع المبالغ فيه للمنتخب خـلال السنين الأخيـرة. الإدمـان على الشيشة كمـا صرح لنـا الداهية هيفتي بتوصية من الداعية الإسلامي المزيف رشيد الطاوسي كـانت أخر لحظات الصراع الحاسم بين الحياة والموت لتبرير فشلهم الدريع في جنوب إفريقيـا كخطوة يائسة ثانية بعدمـا روجوا سابقا لأمكانية تنصيب الزاكي وفاخر والعامري كمستشارين لجلالته في محاكاة ساذجة لتركيبة الرباعية التي أطل علينا بها المكتب الفدرالي في أولى سنوات تنصيبه كوريث شرعي لتركة بن سليمـان والذي كيفمـا كان الحـال فإنه كان يمارس سياسة الفسـاد المقنن.
المعيار الأخلاقي كان غائبـا في مخيلة المدربين الذي تعاقبوا على العارضة الفنية للمنتخب كباقي المعايير البديهية التي تؤخد بالبال والحسبان لأي مدرب مهمـا بلغ رصيده الكروي من تواضع.لا ألـوم محترفينـا بالقدر الذي ألوم به الأشخـاص و"الرجـالات" الذي وضعوا فيهم تقتنـا وأحرقوا دمائنـا ببرودة دمائهم ونهبوا خيراتنـا بدون وجه حق .فإذا كان الشاعر المصري الحديث أحمد شوقي تنبأ على حـال ومأل المنتخب ولو على سبيل الإستعارة منذ سنين عدة حينما قال في بيته الشعري الشهير " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإنهم هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" بينما غفل عنه الأن أشخـاص يصرخون على المنابر وعلى صفحات الجرائد بشتى إهتماماتها بأن لاعبي المنتخب الوطني تم إنتقاءهم وإصطفائهم بطرق علمية دقيقة وحديثـة!! وبعدها يسحب هذا الكلام كلـه ويتغير الخطاب بدرجة 360 درجـة . إنها أحد أحلك الأمراض النفسية إنه إهتزاز وإنفصـام في الشخصيـة وكل إنسـان يتخد لنفسه هذه الشخصية المريضـة فإنه شخص غير سوي بالضرورة.
الأخلاق والرياضة لم تنفصل إحداهمـا عن الأخرى منذ أن وجدت هذه اللعبة الشعبية فوق هاته البسيطة وبالضبط في بلاد الإنجليـز .كانت الأخلاق أحد الأرضيـات الصلبة لتفجير موهبة أو صقل ملكة رياضية إبداعيـة .بينما كانت جحيما مستعرا لكل موهبة فاسدة أو ملكة إبداعية مزيفة غير سليمة. كم من نجم أفل عندمـا قرر التخلي على أخلاقه وإنسانيته وكان بالضرورة نسيا منسيـا. وكم من لاعب سطع نجمه البراق حيث قرر في خلوات نفسه المزاوجة بين الرياضية والأخلاق فسار ذكره على كل لسـان شبابا وشياب.لدينـا في مملكتنـا السعيدة لاعبين بسطـاء لا يحملون أسمـاءا للعائلات النبيلة والأستقراطية تشفع لهم بمداعبة الكرة بقميص المنتخب لكن لهم من الإمكانيات والموهبة والأخـلاق تجعلهم أفضـل السفراء لأمة مغربية أختيلت فرحتها على مدى سنين عدة .
كفانا فضائح وتصدرا سلبيا للعناوين .حـان وقت إقران المحاسبة بالمسؤولية كفعل وتطبيق على الطبيعة وليس كشعار رنـان لا يزال يطرب البعض أمـا نحن كمواطنين بسطاء فطبول أذاننـا مزقعت من شدة تكرار الوعود الكـاذبة.
عن مجموعة الشعلة أخوكم محمد