السلام وعليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
أهلا وسهلا ومرحبا بكم ، إخواني أعضاء المنتدى الغالي ، منتدى كوورة مغربية ، عشنا معكم سنوات رائعة جدا عشنا فها 3 أو 4 كؤوس إفريقية ، عشنا لحظات التعصب ، ولحظات السعادة ، كما تعرفنا على أصدقاء كثيرون ، عاشو معنا نفس اللحظات ، لا من خلال الملحق الدي تعودنا على زيارته كل ما لعب المنتخب ، أو من خلال المواضيع الخاصة بالمنتخب ولا من خلال مواضيع المحترفين ، فلا أحد ينكر ان هنا في المنتدى يوجد العديد من المحللين التقنين الدين يبدعون في تحليل المقابلات وهدا معروف طبعا ، المهم كانت هده مقدمة بسيطة لموضوع خصصته للحديث عن الكرة المغربية وعن السبب الرئيسي في هده الإخفاقات ، فأولا يجب على المغاربة كلهم أن يعلموا بأن عندنا منتخب صحيح ، ولاكنه ليس بتلك القوة التي رسمناها مند تسعينيات وثمانينيات القرن الماضي ، فمنتخبنا تاريخيا ليس ذلك المنتخب القوي الدي نضن بل هو منتخب جد عادي مقارنة مع منتخبات بقيمة مصر ، والكوديفوار والكمرون ونجيريا وغيرها ، فالمغاربة ومند إنجاز 98 وانا لا أعتبره إنجازا بحد داته فقد لعبنا مقابلة واحدة جيدة هي الأخيرة وأمام منتخب إسكتلاندي عادي جدا فبالرغم من الفوز لم نتمكن من التأهل الى كاس العالم التي غبنا عليها مند تلك الفترة ، وأيضا بالنسبة لكأس إفريقيا فالمغب قتاريخ المغرب لا يشرف المغاربة تأهلنا 14 مرة ولم نستطع أن نمر إلى الدور الثاني فقط في 3 او 4 مناسبات كانت آخرها 2004 ، التي هلل المغرب كله لمنتخب صراحة تأهل إلى النهائي وكانو فيه لاعبيين قاتلو في الميدان ولاكن بإستثناء مبارة نجيريا لعبنا فقط مع منتخبات عادية جدا فكل من البنين وجنوب إفريقيا والجزائر ومالي وتونس أيضا فهده منتخبات تعتبر عادية جدا مقارنة مع باقي المنتخبات التي دكرناها سابقا ، ومند تلك الفترة ونحن في النكسة تلوى الأخرى ومن كان إلى آخر نعيد نفس الأسطوانة ونفس التحليل ، ولاكن علينا أن ندرس موضوع الكرة المغربية من بعد آخر ، فإدا أردت أن يكون لديك منخب فعلا قوي فيجب أن يكون الفكر حقا فكرا كرويا ، وأن تكون هناك إستراتيجيات للعمل على المدى البعيد وليس أن تعطي لمدرب فرصة ثلاثة أشهر يجمع فيها منتخب كل شخصي يتحدث لغة ، فناك الطريقة الهولندية وآخرى فرنسيية وأخرى إنجليزية ومغربية ، مدا بوسع هدا المدرب ان يفعل وحتى لو أتيته بنجوم العالم لن يقدم شيئ ، يمكنني ان أستدل هنا بدولة قدمة إستراتيجيرة كروية مند تسعينيات القرن العشرين ، نتحدث هنا عن اليابان ، هدا البلد الدي في القريب لم يكن موجودا لا كرويا ولا إقتصاديا ولا إجتماعيا ، ولاكنه عمل بجد للنهوض بدولة إقتصادية ثم فكريا فأصبحت اليابان دولة رائدة في جميع المجالات التكنلوجية والصناعية والإقتصادية وغيرها ولم تتناسا أبدا الرياضات فقد وضعت إستراتيجية عمل على أن تكون اليابان فائزة بكأس العالم ، فهي بالرغم من عدم وجود أي تاريخ كروي لها وانها بدات من الصفر ، فقد درست الكرة جيدا وعملت على الوصول إلى هدفها بطريقة فكرية بدأتها اولا بإيصال ثقافة كرة القدم الى شعبها فبدأت بالأطفال الصغار وأنتجت لهم رسوما متحركة وصلت شعبيتها الى العالم بأسره وهو مسلسل الكبتن ماجد ، فكانت هده اول خطوة لبلد لم يكن في شواره تلعب الكرة قط ، ثم بعدها قدمت ملف ترشيحها لإستضافة كأس العالم وهدا أيضا لكي ترسخ مفهوم كرة القدم عند شعبها فكان نجاحا باهرا لليابان في بطولة كاس العالم 2002 حيث كانت بطولة ناجحة بكل المقاييس لا من ملاعب بنيت لأول مرة ولا من بنيات تحتية ، وهكدا بدأت العمل القاعدي مبني على تكوينات أكادمية تهدف الى خلق منتخب ياباني قوي ،وهو ما بدأنا نشاهخده الآن ، فاليابان أصبحت منتخبا كبيرا يلعب بطريقة منضمة جدا وبتكوين اكاديمي رائع ، وقد لعبنا معها في دورة لندن للألعاب الأولمبية وشاهدنا كيف كان حضورها ، وأيضا في لاعبيها فقد أصبحنا نرى لاعبين يابانيين محترفين في فرق كبيرة كآرسنال وغيرها وأيضا دوري ياباني رائع قد يطعم البطولات الأربية مستقبلا ، فهده الإستراتيجية اليابانية تضعنا امام دهشة من المنتخب المغربي الدي أراد أن يفوز بكأس إفريقيا بإستراتيجية 3 اشهر ، فنحن لا نؤمن بعمل قاعدي فلو كان هناك رئيس أحد الفرق بامغرب فهو يريد الربح السريع وفهو لن يعمل عمل قد ينتفع به غيره من بعده ، فلا يناقش عاقل على أن الفرق كبير بيننا وبين اليابان التي حددث مدة العمل في سنوات وسنوات ونحن نريد ان نختصر المسافة في 3 أشهر ، فهدا غير منطقي للغاية . ونتحول إلى نقطة أخرى في الموضوع وهي أن كرة القدم في المغرب تعرف إختلالات كبيرة فلا يعقل أن هناك فرق في الدوري الممتاز أو الإحترافي بين قوسين تلعب بمشاكل مالية خانقة وكيف أن يكو نفريق كالمغرب الفاسي فائزا بثلاث ألقاب في موسم واحد أن يختفي هو ولاعبوه ، فلم نعد نسمع عليهم شيئا وكدالك الأمر بالنسبة للفتح الرباطي فليس لدينا خطة عمل على المدى البعيد وهدا هو مشكل كرتنا في المغرب ، وأيضا نجد هناك غختلالات كبيرة لا في بناء الملاعب التي تصرف عليها الملايير ودون ان تأتي بتطلعات الشعب المغربي فكلنا نشاهد ما وصل اليه ملعب أكادير الدي صرفت عليه ملاير الدراهم وبالتالي يقدمون ملعب من زمن الإمبراطورية الرومانية حيث كان القيصر يتابع مصارعة الثيران ، ونحن شعب مغربي ننتضر في ملاعب اوروبية لن نراها أبدا في المغرب أو كالمعلمة الكروية بمراكش فبالله عليكم هل يضحكون علينا في كل مباراة يمدحون في الملعب وهو لا يشبه حتى ملعب عادي في إطاليا أو إسبانيا والمبلغ الدي صرف في بنائه أكثر من المبلغ الدي صرفته إدارة اليوفينتس في بناء ملعبها الجديد ، وشتان بين الاول والثاني . وأيضا موضوع الشغب الدي نجده في بطولتنا الإحترافية ودائما بين قوسين ، فلا تخلوا أي مبارة في الدوري المغربي بدون شغب جماهيري وسيلان الدماء ووجود أطفال قاسرين في الملعب فعن أي تربية وعن أي تعليم ، فلن نتقدم أبدا ما لم يكن هناك تربية ، فطفل في سن العاشرة مكانه في المدرسة لا في المدرجات فهدا هو مشكل كرتنا المغربية ، لا نعطي إهتمام للشباب والبراعم فلا يعقل بأن تكون هناك أكادمية واحد في المغرب وهي اكادمية محمد السادس ، فيجب على المسؤولين الدين سنتحدث عنهم في آخر الموضوع أن يقوموا على الأقل ببناء أكادمية بمعنى الكلمة في كل مدينة عوض خسارة الملايير في تربصات إعدادية للمنتخب بدون أي فائدة تدكر فلو قمنا بجمع المبلغ الدي خسره المنتخبا لمغربي مند 2004 ، تأكدوا إخواني أعضاء منتدانا الغالي ، أنه سيكون بوسعنا بناء أكثر من الأكادميات بل ملاعب القرب واماكن لممارسة النشاطات الرياضية ايضا ، ونختم هدا الموضوع بالتحدث عن المسؤولين فلا يعقل أن يكون شخص على رأس الكرة المغربية لم يمراس قط هده اللعبة ولا يعرف قوانينها فهدا بحد داته مشكل كبير علينا ان نعطي لكل شخص مكانته فهناك أشخص أكفاء قادرون على التسير لديهم دبلومات في هدا المجال ينقصهم فقط الإهتمام ولاكن نحن نجد أن جامعتنا الموقرة فيها فقط رجال الأعمال الدين يسعون الى الربح ولا من اجل شيئ أخر وكما يقول سيد الخلق محمد سل الله عليه وسلم {إذا أسندت الأمورلغير أهلهافانتظر الساعة} صدق رسول الله . فنحن حقا ننتضر الساعة فكأن سيدنا محمد يعيش معنا الآن ، فنرى أحاديثه تنطبق على أرض الوقع ، وهدا طبيعي فهو لا ينطق عن الهوى ، وأيضا احبائي أريد ان أختم بفكرة بسيطة وهي ان الحياة ليست فقط كرة القدم أو أن الوطنية لا تقاس فقط بكرة القدم ، فالحياة شيئ آخر فقد خلقنا الله تعالى في هده الحياة لنعبدوه ولا شيئ غير دالك لقوله عز وجل :﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّوَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ صدق الله العظيم . فقد نتابع كرة القدم ونفرح بها ولاكن لا ينبغي أن تكون فوق ديننا ، وأن نترك صلواتنا لنشاهد مباريات كرة القدم فالله عز وجل أفضل من مبارة في كرة القدم . وحتى ولو كان المنتخب المغربي فمبارة كرة القدم ماهي إلا إمتحان وفتنة من الله عز وجل ليختبر بها إيماننا ، فنرجوا من الله أن يتجاوز عنا وأن نعود الى الطريق المستقيك فوالله لو كانت الامور في هدا البلد تمشي بما قدره الله تعالى لتمكنا من كل شيئ بإدن الله وليس فقط الفوز بكأس إفريقيا ، فالله عز وجل لن يكون راضيا عن منتخب تخسر الاموال الطائلة عنه وهناك من يموت جوعا ، ولن يكون راضيا عن منتخب تموله شركات القمار ، ولن يكون راضيا عن منتخب يسوده الفاساد من الدخل والرشاوي ، ولديه اموال ربوية وإلخ ...
أرجوا ان لا أكون أطلت عليكم كانت هده فقط وجهة نضري فيما يخص الكرة المغربية ، فشكرا لكم على تتبعكم وقرائتكم
والسلام وعليكم