دروس للنخبة الوطنية، من المجموعة الثانية.!
آخر
الصفحة
عاشق أودادن و برشلونة

  • المشاركات: 4078
    نقاط التميز: 6664
خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
خبير في كرة القدم المغربية
عاشق أودادن و برشلونة

خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
خبير في كرة القدم المغربية
المشاركات: 4078
نقاط التميز: 6664
معدل المشاركات يوميا: 0.7
الأيام منذ الإنضمام: 6156
  • 12:49 - 2013/01/22

مقال بقلم :أوعنا بلعيد 

 

تعادل منتخبا غانا والكونغو الديمقراطية 2-2 في افتتاح مباريات المنتخبين بكأس الأمم الإفريقية،ضمن المجموعة الثانية للبطولة.بينما حقق المنتخب المالي الفوز قبل نهاية المباراة بدقائق بهدف سجله القائد "سيدو كيتا"على حساب منتخب النيجر.الدوافع التي تجعلنا نولي الاهتمام لهذه المجموعة والمنتخبات الأربعة"غانا-مالي-الكونغو الديمقراطية-النيجر" لأنه لو تأهل المنتخب للدور الثاني،سيكون مجبر لمواجهة إحدى هذه المنتخبات الأربعة.لن نبيع جلد الدب قبل اصطياده ونحلل أداء المنتخبات المتوقع مواجهتها ونحن بالكاد نملك نقطة واحدة في رصيدنا بعد تعادل سلبي أمام المنتخب الأنغولي.ولكن حتى لو لم يتأهل المنتخب فهناك دروس مستخلصة من لقاءات هذه المنتخبات خصوصا مباراة"غانا والكونغو الديمقراطية"


عندما تهدر الفرص برعونة،أنتظر الهدف في شباكك.


يعتبر اللقاء الذي جمع البلاك ستارز"غانا"والكونغو الديمقراطية من أفضل اللقاءات التي خاضتها المنتخبات الإفريقية إلى حدود الساعة.هذه المباراة إنطلقت بنسق عالي لا مجال فيه لجس النبض وانتهت بنفس الاسلوب.بدون أن نشاهد أي استنزاف لطاقات اللاعبين،أو اي انهيار بدني.مباراة شكلت فيها الكونغو الديمقراطية الخطورة على شباك حارس غانا.ولكن بسبب استهتار اللاعبين وتضييعهم للفرص ببشاعة أمام المرمى.يتمكن المنتخب الغاني من تسجيل أول هدف في كأس إفريقية الحالية (بعد العقم الهجومي الذي أًصاب مهاجمي المجموعة الأولى)عن طريق اللاعب "أيمانويل بادو" بعد جملة تكتيكية مدروسة بين لاعبي المنتخب الغاني،تنم عن الانسجام الحاصل بين مهاجمي هذا المنتخب.لم يكتفي الغانيون بهذا الهدف، ولم يستسلم الكونغوليون أو يعودو للخلف.بل واصلو شن الضغط على مرمى الخصم عبر الأطراف ومن اختراقات في العمق،ولكن ضربة ركنية مباغثة لمنتخب غانا يأتي منها الهدف الثاني الذي سجله اللاعب "أسمواه غيان"في الدقيقة 49.


الانسجام والجاهزية البدنية.تعيد الكونغو للمباراة.


شعر الكونغوليون بأن نقاط المباراة مهددة،وشبح الهزيمة يلوح في الأفق،سيما ان الفارق هدفين،فألقوا بثقلهم في المباراة.وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب "مابي موتو"لاعب مازيمبي في الدقيقة 53.قبل أن يتمكن اللاعب "ميوكاتي" من تعديل النتيجة بعد تنفيده لضربة جزاء بنجاح 15 دقيقة قبل نهاية المباراة.

ما ميز هذه المجموعة ككل،الانسجام الكبير بين لاعبي المنتخبات الأربعة.والجاهزية البدنية والتقنية والذهنية،التي يتوفر عليها لاعبي غانا ولاعبي الكونغو وباقي اللاعبين في المنتخبات الاخرى "مالي –النيجر".بالنسبة للانسجام الحاصل في منتخب الكونغو الديمقراطية،فبسبب استفادت هذا المنتخب، بشكل كبير من تواجد أكثر من 50 في المائة من لاعبيه المعتمد عليهم في التشكيل الأساسي من فريق "مازيمبي".الفريق الذي هيمن على الألقاب القارية الافريقية في السنوات الأخيرة.واستفاد الكونغوليون من قوة الدوري خصوصا لاعبي وخريجي مدرسة "مازيمبي"التي طورت مواهب اللاعبين وأهلتهم لحمل القميص الوطني.


الاستثمار في منتخبات الشباب.


بينما استفاد المنتخب الغاني من منتخب الشباب الذي فاز بكأس العالم للشباب 2009 من أمام المنتخب البرازيلي.فبتشكيلة مكون من أغلب هؤلاء اللاعبين،كون المنتخب الغاني منتخبه الأول،الذي راكم العديد من الخبرات والتجارب الدولية رغم فتوة أغلب لاعبيه.وكاد هؤلاء الشباب المدعمين بلاعبي الخبرة أن يصنعوا الحدث لإفريقيا في المونديال الماضي الذي نظم في جنوب إفريقية 2010 لولا يد اللاعب "سواريز" ونحس اللاعب "اسمواه غيان" الذي أضاع ركلة الجزاء.لتخرج غانا من ربع النهاية بفضل مجهودات لاعبيها الشباب.

أغلب اللاعبون في غانا يعرفون بعضهم البعض.لأنهم يلعبون لأكثر من 4 سنوات في المنتخب.لهذا نشاهد الانسجام الكبير بين لاعبي المنتخب الكونغولي وبين لاعبي المنتخب الغاني.الأول لتركيزه على ابناء الدوري المحلي مستغلا توهج وقوة "مازيمبي"والثاني استثمر لاعبي منتخب الشباب ورعاهم وطور من ادائهم.

بينما في المغرب يتم تهميش الدوري المحلي ولاعبيه،قبل ان يتغير الوضع قليلا في السنوات الاخيرة.بعد اتاحة الفرصة لبعض اللاعبين من البطولة الوطنية لحمل القميص الوطني.لاعبون أبان بعضهم على أنهم في مستوى الحدث.والمجهودات التي قدمها لاعب الجيش الملكي "عبد الرحيم شاكير" وتتوجيه بأفضل لاعب مغربي في اللقاء الذي جمع الأسود ومنتخب أنغولا، لخير دليل على ان اللاعب المحلي سيبدع إن تم توظيفه كما يجب ومنحت له الثقة.

لكن لا يزال المشجعون..يتساءلون!! عن منتخب الشباب الذي وصل الى نصف نهاية كأس العالم 2005 بهولندا.وماذا أصاب أبرز لاعبيهوأين أختفى هؤلاء!!فمنتخبات عالمية،مثل البرتغال واسبانيا والأرجنتين والبرازيل لم تصل الى ما وصلت اليه،إلا بفضل منتخبات الشباب واهتمام المسوولين بالقاعدة.فلن ينسى عشاق كرة القدم مونديال الشباب الذي نظم في نيجيريا 1999والذي تألق فيه أبرز لاعبي المنتخب الاسباني الحالي الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الاول.

فالاهتمام بالشباب،وبالدوريات المحلية من بين الأسباب التي تخول لك النجاح على صعيد المنتخبات الأولى.ولنا القدوة في المنتخب الغائب عن كأس أمم أفريقية الحالية" مصر" الذي استفاد سابقا من انسجام لاعبيه الممارسين في الدوري خاصة في الأندية"الأهلي والزمالك"فمنتخب مصر يركز على لاعبي الدوري وعلى منتخبات الشباب والمنتخب الأولمبي هذا التركيز خول له الهيمنة والتتويج بلقب كأس إفريقية لثلاث دورات متتالية 2006،2008،2010 .


خطورة تنتظر المغرب لو تأهل.


كيفما كان خصم المنتخب المغربي في الدور الثاني،لو أستطاع التأهل فإن النخبة الوطنية ستعاني في المواجهة المرتقبة.إن لم يطور"المعد البدني"الجوانب البدنية للاعبين وإن لم يوظف الطاوسي اللاعبين الأنسب ويقرأ المباريات بشكل جيد تكتيكيا وفنيا.فمن تابع نقاط قوة المنتخبات المتواجدة في المجموعة الثانية" غانا-الكونغو-مالي-النيجر"سيلاحظ أن هذه المنتخبات بدنيا جاهزة بنسبة 100/100.نفس الايقاع الذي تبدأ بيه المباريات تنهي بيه اللقاء.انسجام واضح بين الخطوط الثلاث،حيث تلعب هذه المنتخبات ككتلة واحدة.تخرج الكرة من المناطق الدفاعية للوسط وللهجوم بسلاسة وبدون أدنى صعوبات.ذهنيا ونفسيا وتقنيا المنتخبات الأربع جاهزة كما تحدوها الرغبة جميعا للذهاب بعيدا في المنافسات.

عندما تابعت لقاءات هذه المجموعة، تساءلت..هل فعلا المنتخب الوطني الذي أنهار بعد 30 دقيقة من بداية مباراته أمام أنغولا،قادر على مجارات الاندفاع البدني القوي لهذه المنتخبات!! طبعا لكل مباراة ظروفها الخاصة،ولكن لن ينكر كل من تابع المجموعة الثانية، أن أقل منتخب فيها أقوى من منتخبات "أنغولا و جنوب أفريقية والرأس الأخضر" من خلال المجهودات المبذولة في لقائهم الأول.لننتظر ونرى،ربما قد لا يتأهل المنتخب الوطني ونرتاح من كل هذه القراءات والتوقعات .


 دروس للنخبة الوطنية، من المجموعة الثانية.!
بداية
الصفحة