السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اختلفت الأراء بين متفائل وآخر متشائم بعد افتاحية المنخب في كان 2013 . كأس ينتظر المغاربة الكثير منها خاصة في بلاد مانديلا التي تعرف كل مقومات بطولة يتوقع أن تكون الأحسن في تاريخ الأعراس الافريقية لما يملكه هذا البلد من امكانيات النجاح التنظيمي . ندخل في الموضوع سويا لاطلالة على خيارات أعتبرها منطقية من جهة ومبالغ فيها من جهة اخرى من الربان الطاوسي وبدية بالتشكيل :
لمياغري
الكوثري العدوة بنعطية شاكير
الأحمدي هرماش
السعيدي برادة امرابط
الحمداوي
كتحليل للتشكيل بداية بالدفاع نلاحظ تحفظ من البداية وممكن يكون منطقي لأنه تقبل هدف ممكن يشتت تركيز اللاعبين والطاوسي عمد للعب على التعادل مع امكانية المباغثة ان كانت ممكنة . التحفظ يظهر جليا في اختيار الأطراف فالمستديرة تؤمن بقاعدة مهمة , الظهير ممكن أن يلعب كقلب دفاع لاكن العكس ليس صحيحا . وهنا بيت القصيد ففي الشوط الثاني استمر نفس السيناريو مع أنني انتظرت نزول بركديش لاكن هاد القرار الذي لم يتم كان له عواقب جسيمة على امرابط والسعيدي سنتكلم عنها أكثر في تحليلنا لأداء هاذين الجناحين. الطاوسي أهمل الشق الهجومي لكلا الظهيرين وهنا يتجلى أكثر هذا التحفظ كان على الأقل اللعب بظهير يملك نزعة هجومية فليس من المعقول اللعب 90 دقيقة بدفاع قار لا يساند .فحتى ان طلب من شاكير أو الكوثري التقدم فلن يقدما الاظافة لأن المشكل ليس في اللعابين لأنهما أصلا قلبا دفاع .
مرورا للوسط الذي قام بلقاء ممكن اعتباره متوسك بالنظر للأداء الرائع للأحمدي من الناحية الدفاعية والهجومة , صراحة لاعب تغير مع انتقاله للدوري الانجليزي يحرث الملعب طولا وعرضا ومترابطات ثنائية وخوج بالكرة بسلاسة تامة جعلت منه رجل الشوط الأول بدون منازع . من جانبه هرماش وأكثر من علامة استفهام حول أداء اللاعب خاصة من ناحية المساندة الهجومية التي نادرا ما رأيناه وكأنه لعب أمام قلبي الدفاع مرورا لصانع الألعاب برادة الذي تحرك في بداية اللقاء لاكن مشكل العياء دب للاعب وهذا ما لاحظناه فله من الامكانية ما يقدمه كجناح بجانب بلهندة وممكن يكون هاد الخيار حاضرا في المباراة الثانية . بالنسبة للأجنحة فقد اشتغلت طلية الشوط الأول بدون مساندة الأظهرة وكانت فعالة في صناعة الخطورة لاكن لياقة كل من امرابط والسعيدي لم تساعد على ابقاء نفس الريتم كيف لا وغياب تام للأظهرة التي تعطي الحل فكان السعيدي طيلة القاء له حل وحيد وهو المراوغة فقط بدل تعدد الحلول منها تقدم الكوثري وفتح المساحة لرفع كرة عرضية . والمدرب الأنغولي لما لاحظ عياء ظهيره الأيمن عمد لتغييره في آخر اللقاء حتى يقفل الجهة جيدا وبهذا أصبح السعيدي تائها في آخر ربع ساعة غير قادر حتى على الجري . الأمر نفسه ينطبق على امرابط وان كنت أتحفظ على نقطة هي اللعب على جهة السعيدي فقط وعدم التنويع واللعب على امرابط أكثر فكان ظاهرا أن امرابط قادر على تخطي الظهير الأيسر الأنغولي لاكن الاعبين واصلو نهجهم في بنائات تميل لجهة السعيدي فقط .
خط الهجوم وهنا الكلام حول الحمداوي . اتيحة له فرصة من خطأ دفاعي للفريق الخصم كان ممكن يكون أكثر جماعية ويمرر الكرة لمرابط لاكن خيار التسديد كان موفقا وتصدي أكثر من رائع للحارس الغابوني . الحمداوي وكما يعرف الجميع وعلى رأسهم الكاوسي هو من طينة اللاعبين 9.5 أي أنه صانع لعب وهداف وفعاليته تظهر بوجود مهاجم آخر بقيمة الشماخ أو العربي يفتح له المساحات للمرور والقدوم من الخلف ومباغثة الخصم .
كاستخلاص لخيارات الطاوسي والتغييرات التي اجريت :
كان على الطاوسي كان يجب أن يقحم ظهيرا بنزعة هجومية أكثر والابقاء على آخر بنزعة دفاعية هكذا نستفيد من لاعب أكثر في الهجوم يساند الجناح . فكل من السعيدي وامرابط كان لهما حل وحيد وهو المراوغة وهذا ما أتعبهما كثيرا في ظل مناخ لا يساعد أصلا .
في ظل غياب بلهندة والتحفظ الدفاعي الكبير أن يعمد الطاوسي لاقحام العربي والحمداوي أساسيين وهنا يكون الهجوم ب 5 عناصر واحد داخل المنطقة والآخر قريب منها فقد رأينا برادة بعيد عن الحمداوي . هذا الأخير بنفسه لم يكن يتموضع داخل منطقة الجزاء .
التغييرات لا جديد مركز بمركز اللهم تغيير بلغزواني الذي دخل كجناح أيمن وتنقل امرابط للجهة اليسرى ودخول السعيدي خلف العربي كمهاجم ثاني كأن الطاوسي رأى أن للسعيدي ما يقدم أكثر فاللاعب توقف عن الجري من الدقيقة 75 فكيف له أن يقدم .
كعبرة أخيرة الطاوسي أهمل الشق الهجومي واكتفى بالدفاعي فقط ففي حالة الهزيمة كنا سنلومك كثيرا فأنت أول مدرب وطني رأيت فيه الحس الهجومي المنتظم مع الماص والتحرك ككتلة واحدة ومتأكد من رؤية هذا في المستقبل . نأمل بمباراة أحسن ضد الرأس الأخضر في انتظار تفعيل أكثر للأظهرة ونشاط هجومي متنوع .

تحياتي لكم
krichta