بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أعضاء وزوار ومشرفي كووورة مغربية

ܓܨ إصابات الـملاعب جريمــة بإسم الريــاضـة ..!!! ܓܨ

إن الجريمة الجنائية التي يعاقب عليهـا القانون قد لا تختلف كثيرا عن بعض الإصابات الخطيرة التي تشهدها ملاعبنا الوطنية بل أسـوء ضررا في بعض الحالات وهذا ما يجعلني أتسـاءل عن مدى إهتمام الوصيين عن اللعبة في حماية اللاعبين الذي هم أولا وأخيرا مواطنين مغاربـة من بعض المجرمين الذي يتقمصون أدوار لاعبي كـرة القدم في ساحة المعركة والتي يطلقون عليها ملاعب لكرة القدم.لكن في الواقع نرى أن هذا الموضوع حبيس الإهمال والنسيان للفراغ القانوني الذي يشهده منذ أن تم إستحداث هذه اللعبة في المغرب بمؤسساتها الرسمية التي ترعى وتيسر الرياضة في المملكة.لا يمكن الحديث عن وجود ثغرة قانونية في الأجندات الفديرالية لهذه المعضلة والتي تؤكد سنة بعد السنة أنهـا أهم البقع السوداء التي إنضافت على الرياضة الوطنية المنهكة أصـلا بهشاشـة القوانين المنظمة لهـا لأنها غير موجودة أصلا لعدم تفرغ مسؤولينـا وعدم إكتراتهم بالموضوع من جهة وعدم رغبتهم النزول من برجهم العالي من جهة تانية.

 إذا كان القانون الجنائي دوره الأساسي في المجتمعات التي تشهد رقي وحضـارة أن يحمي المجتمع والدولة من الشوائب والسلوكات التي يمكن لها المساس بالمصلحة العـامة . فإن القانون المدني يأتي ليسد الفراغ الذي يخلفه القانون الجنائي الغير الشمولي وبالتالي يأتي ليحمي الحقوق الشخصية للأفراد الذي هم في الحقيقة الرأس المال الحقيقي لأية مجتمع من المجتمعات ويعيد ليرسم للأفراد حدود حرياتهم التي تداخلت وتشابكت في ظل إنشغال أصحاب القرار بمصالحهم .إصابات الملاعب تدخل في  نطاق القانون المدني وضمن إهتماماته حيث يمكن لهذا الفعل الشنيع  أن يضر بمصالح الأندية ولاعب على حد سواء . ويكبدهـا خسـائر لا تحصى ولا تعدى والأمثـلة عديدة في هذا الباب.

 ولعل محترفونـا بالخارج هم من إستوعبوا الدرس جيدا وأدركوا أن المغرب يعرف فراغ قانوني يضع مستقبل أي لاعب على كف عفرين وهذا ما يفسر تحفظهم الكبير أثناء الإلتحامات الثنائية في الملاعب ويفضلون أخف الأضرار دائمـا لكن الجمهور المغربي ينتقدهم ويعزي الأمر لغياب الروح الوطنية . ويبدوا أننـا كنـا على غفلة من أمرنـا.فالواقع يسرد لنـا قصص دراماتيكية للاعبين تقاعدوا قبل الأوان ومنهم من رمي للشـارع جزاءا لروحه الوطنية العالية!!.على الأقل يتوجب علينـا سن وتشريع قوانين لضمان كل حقوق اللاعب وتأمين كل الإصابات التي يمكن أن يتعرض إليها لاعب . لنخلق إرتياحا في نفوس لاعبين الذين يحترفون مهنة كرة القدم ويسعون إلى تشريف الرياضة الوطنية .