بسم الله الرحمان الرحيم   اهم شيئ واحلى ما يميز كرة القدم هي تنوع اساليبها التكتيتيكة و التكتيك تاج المباريات لأنه يتوج المجهود البدني و الفردي و يقولبهم في قالب جماعي و المدرب الذي يعرف قراءة خصمه في نقاط ضعفه وقوته ملما براس المال الذي لديه من فرديات و نوعية الاعبين هو من يستطيع اخراج بروفة تكتيكية يربك بها حسابات الخصوم ويحقق بها المراد. ان صراعات الاستراتيجية وجدت مند القدم في كل المجالات الحروب الاقتصاد السياسة  المفاوضات لان الاستراتيجية عبارة عن نمط معين تسلكه مع الخصم لبلوغ هدف معين متفاديا نقاط قوته ومركزا على نقاط ضعفه ومكامن الخلل لديه واذا نضرنا الى الفريق الانغولي و المغربي فهم يتقاطعون في كثير من هاته النقاط فلكل اسلوبه و مناهجه حسب نوعية و قيمة لاعبيه. كما تعلمون الكرة الانغولية حديثة العهد في مسارح القرة السمراء مقارنة مع كرتنا لا كنها تخطوا خطوات سريعة نحو النمو و التطور ولعل من ابرز خصائصها انها تنتمي الى كرة برتغالية تجمع في طياتها بين القوة و الصرامة الأوربية وبعض التقنية البرازيلية اذا اضفنا اليها القوة البدنية الفطرية للاعب الافريقي فسيكون لدينا خلطة للفريق قوي و مدرسة مضافة للقارة السمراء الغنية بالمواهب و الانماط الكروية هاته الخصائص ستفرض علينا لا محالة عدة اكراهات بدنية و تكتيكية بالخصوص لدى لن تكون الامور سهلة على الطاوسي في التعامل مع عدة متغيرات في آن واحد خلال تسعين دقيقة. نقاط قوة وضعف المنتخب الانغولي يتميز المنتخب الانغولي بقوة هجومية ثلاثية رهيبة يقودها المخضرم فلافيو و الشهير مانوتشو قوة ترتكز بالاساس على لاعبين جناحين يتميزان بالسرعة و الاختراق يمرران كرات عرضية دائما الى مانوتشو او فلافيو وهنا مكمن خطورة الانغوليين مما يعني ان ظهيرينا سيتحملان عبئا كبيرا و ثقلا شديد دفاعيا سيطرح اكثر من علامات استفهام ان كان بمقدورهما  الصعود الى الامام لمساندة المهاجمين و خلق المساحة المناسبة لهم  السيد رشيد الطاوسي يعي هدى المعطى جيدا ولهاذا في المقابلة ضد ناميبيا كان السبب في عدم اعطاءه حرية لشاكير و الكوثري في الصعود حيث ضلا حبيسي المناطق الدفاعية . ومن نقاط الضعف للمنتخب الانغولي دفاعه الثقيل نسبيا و الغير المتجانس مع وسط ميدان غير متوازن حيث تجد فيه لاعبين ضعفاء مع اخرين جيدين نسبيا وكل هاته المعطيات تُأخد بعين الاعتبار.  نقاط قوة وضعف المنتخب المغربي اهم نقاط ضعفنا الدفاع الاوسط لا اقصد هنا مدافع بعينه بل اقصد كامل المنظومة الدفاعية وخصوصا ثنائي المحور الدفاعي بقيادة بن عطية ولهاذا فنحن لحد الساعة لا ندري ان كان سيلعب الى جانب بن عطية القنطاري او العدوة لتبقى مشكل تجانس ثنائي وسط الدفاع تطرح كثيرا من الشكوك و علامات الاستفهام زيادة على ذلك بعض الثقل في السقاءين هرماش و الاحمدي الذين لديهم بطئ في الارتداد الدفاعي بعد فقدان الكرة. امام هاته لمعطيات البسيطة عن المنتخبين ماهي الحلول التكتيكية الممكنة للتغطية على مكامن الخلل وتقوية نقاط الضعف؟  لرأب الصدع وتجاوز الخلل اليكم بعض السيناريوهات الممكنة التي قد تخرجنا الى بر الامان ولما لا تحقيق نتائج ايجابية في ضل راس مالنا ومقومات الخصم البدنية و التكتيكية كما تعلمون هناك وضعيتين رئيسيتين يكون عليهما أي فريق في العالم وضعية امتلاكه للكرة ووضعيته فقدانه لها انا هنا سأركز على الوضعية الثانية لان وضعيتنا الهجومية معروفة جدا مادامت تتشكل من جناحين امامهما الحمداوي . تعلمون جيدا ان من نقاط ضعفنا هي اننا عندما نفقد الكرة فان لاعبي الارتكاز لا يرجعان بسرعة لتامين المناطق الخلفية و تغطية المدافعين وهي اشياء تتعلق بقدراتهم البدنية و طبيعة لعبهم الاصلية لهاذا كان لزاما التكيف مع هذا المعطى تكتيكيا حتى لا نقع فريسة لكل هجوم انغولي مرتد او مبني. الخطة الاولى 4,4,2 هاته الخطة عبارة عن دفاع خطي يتقدم للأمام ليتقارب مع خط الوسط ويتراجع الى الوراء في حالة ضغط قوي علينا وبالتالي يتم تقليص المساحات الفارغة التي قد يستغلها الخصم واللعب على مساحة صغيرة 30 متر لحرمان الخصم التمرير الجانبي و العمودي و هو ما يسمى بالكماشة و إن اشهر تطبيقاتها في عالم الكرة مقابلة نصف عصبة الابطال الشهيرة بين الإنتر  و البارصا بقيادة مورينو و على الصعيد الوطني اشتهر بها السيد عبد الخالق اللوزاني من ايجابيات الخطة انها تناسب الفرق التي يكون لديها مردود بدني اقل من خصومها او تعاني من مشاكل في الدفاع ومن سلبياتها انها لا تتيح للهجوم حلولا وراحة في القيام بالحملات لانها ستفرض علينا التضحية بأحد الجناحين الذي سيرجع لتأدية المهام الدفاعية و هنا في هاته الحالة سيكون دور المرابط محوريا كما انها تفرض على المدافعين الاوسطين التركيز العالي طول المقابلة خصوصا في تطبيق خطة لشرود . من اقرب الامثلة لهاته الخطة هي التي انتهجها السيد رابح سعدان في المونديال م الجزائر فلم يسجلوا أي هدف الخطة الثانية 3,5,2 هاته الخطة تتطلب صعود احد الظهيرين لمساندة خط الوسط سواء في البناء او في الدفاع ولا كنها تخضع الى متغيرات داخل المباراة حيث الظهير سيمارس ضغطا عاليا على جناح الخصم يرجع بصعوده و يصعد بتراجعه هنا سيكون صراع ثنائي رهيب لظهيرينا مع  كمية كبيرة من الركض و المجهود البدني هنا السؤال المطروح هل شاكير و الكوثري قادرين على هاته الخطة هل يملكان من القوة البدنية للصمود طوال التسعين دقيقة ؟ من حسنات هاته الخطة انها جيدة هجوميا لان بصعود احد الظهيرين سيوفر مساحات مهمة للمهاجمين و حلولا للوسط قصد تمرير الكرة و بناء اللعب خطة يلعب بها الزاكي كثيرا سواء مع الوداد او سابقا مع المنتخب و لعبن بها في 2004 لا كان وليد الركراكي في قمة عطائه.   الخطة الثالثة 3,6,1 تعتبر خطة طوارئ في حالة التأخر في النتيجة لأنها تكون رد الفعل الطبيعي لمحاولة التعديل خطة تحوي الكثير من المجازفة حيث انه على الدفاع الصعود لوسط الميدان على مستوى الدائرة بعيدا عن مرماه الحارس سيصبح ليبيرو بطبيعة لحال اما الظهيرين فستصبح مهمتهما هجوية في آن واحد  الغرض من هاته الخطة اكتساح الخصم و ارغامه على الرجوع لمعاقله والهجوم من كل الجهات . نحن نتمنى أن لا نضطر اليها لان فيها من المخاطرة الشيء الكثير و الفريق الوحيد الذي يجيدها بشكل كلي هو البارصا . من كل هاته الاكراهات الحل الاثل ان يكون مدافعينا في احسن حال فرديا و بدنيا و نفسيا و افضل شخصيا الدخول بالقنطاري لأنه لعب من قبل الى جانب بن عطية لهاذا فشيء من التفاهم موجود بينهما على خلاف ثنائية العدوة بن عطية. السلام عليكم ورحمة الله