
:. الـسلام عليـكم و رحمـة الله تعالـــى و بركاتــه .:
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على حبيبنا وسيدنا وقائدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين
أما بعد مشرفي و أعضاء منتدى كووورة مغربية أحييكم بتحية أهل الإيمان السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و أرحب معكم في موضوعي هذا البسيط الذي من خلاله سأحاول تمرير رسالة أتمنى ان تجد صداها بدون إطالة في المقدمات أدخل في صلب موضوعي
أصبحنا على بعد أيام معدودات على إنطلاق العرس الافريقي في بلاد نيلسون مانديلا كل المنتخبات تستعد على قدم وساق لتحقيق نتيجة إيجابية تسعد شعبها مما لا شك فيه أن الشارع الرياضي المغربي ينتضر الإستحقاق الإفريقي بفارغ الصبر ليرى حينها هل بوادر التغيير بدأت تلوح في الأفق ؟و هل المنتخب يسير على ما يرام تحت قيادة رشيد الطاوسي؟ من خلال هذا الموضوع سأرجع بكم لسنوات قد خلت و لإنجاز سابق حققه أبطال أسروا قلوب كل المغاربة في هذا الموضوع ساستعرض جيلين بصموا على مشاركة قوية بالكان إنهم أبطال 1976 و رجال 2004.
سنبدأ مع الجيل الأول 1976:نظمت الكأس بأثيوبيا وكلنا نعرف الصعوبات التي كانت تواجه الأسود أنذاك من صعوبات مناخية و ملاعب بدون جدوى حتى ان التحفيزات كانت غائبة لكن التحفيز الاكبر الذي كان حاضر هو الروح الوطنية شارك الاسود في المجموعة الثانية رفقة كل من نيجيريا و الزائير و السودان افتتح الاسود لقاءهم الاول في مواجهة السودان و مع بداية المقابلة سجل الاعب الشريف الهدف الاول للاسود في الدقيقة 1 ليرد السودان بهدف التعادل في الدقيقة 9 و انتهت الجولة الاولى بالتعادل الايجابي هدف لمثله في الجولة الثانية سجلنا الهدف الثاني في الدقيقة 58 لكن للاسف لم نستطع الحفاظ عليه واستقبلنا هدف التعادل في الدقيقة 79 من ركلة جزاء لتنتهي المقابلة بالتعادل 2-2 وفي ثاني المباريات إستفاق الاسود وحققوا الانتصار اما الزاير بهدف للاسطور عبد العالي الزهراوي لنواجه بعدها في ثالث المقابلات منتخب نيجيريا الذي سحقناه بثلاثية مقابل هدف واحد ليتصدر الأسود مجموعتهم عن جدارة و إستحقاق وبعدها مر الأسود للدور النهائي و الفاصل في من سيفوز باللقب حينئذ كانت مجموعة حديدية تضم كل من منتخب مصر وغينيا و نيجيريا ,واجه الاسود في افتتاح الدور النهائي الفاصل منتخب الفراعنة و انتصرنا عليهم بهدفين لواحد من توقيع الأسطورة فرس ونجم الماص عبد العالي الزهراوي و في ثاني اللقاءات واجهنا منتخب نيجيريا وكما هو الشان في الدور الاول تمكنا من التغلب عليه بهدفين لواحد من توقيع الاسطورة فرس و الكبير الكزار وفي اخر المقابلات و المحددة لمن سيفوز باللقب الافريقي واجهنا منتخب غينيا العنيد الذي كان امامه الفوز ولا شيء غير الفوز ضدنا لتحقيق اللقب في حين ان الاسود كان يلزمهم الفوز او التعادل لتحقيق اللقاء وكما كان متوقعا تمكن خصمنا من تسجيل اولى الاهداف في الدقيقة 33 و استطاعوا الحفاظ على هدف التقدم في اغلب اطوار المباراة حتى كان اللقب قريب منهم لكن الاعب بابا رفض ان يكون اللقب حليف غينيا وسجل هدف التعادل في الدقيقة 86 لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 و يتحقق الحلم المغربي بالفوز باللقب الافريقي بفضل عزيمة الرجال و الروح الوطنية العالية التي كانوا يتمتعون به وحبهم للراية الوطنية وهو ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي مما لا شك فيه سيبقى في تاريخ الكرة المغربية و سيفتخر به الشعب المغربي.
الجيل الثاني 2004:شارك الأسود في إستحقاق تونس 2004 في ظروف غير ملائمة تحت قيادة الاطار الوطني بادو الزاكي حيث أن أشد المتفاءلين لم يكن يتوقع المرور للدور الثاني بدأ الحفل الأفريقي ومعها توجهت عيون المغاربة صوب تونس لمشاهدة منتخبهم و الأسئلة تتبادر إلى ذهنهم كيف ستكون مشاركة الأسود؟ هل سيستطيع المنتخب تجاوز الظروف الصعبة؟ و الكل يمني النفس بمشاركة جيدة .شارك الأسود في المجموعة الرابعة التي كانت تضم كل من نيجيريا القوية و البافانا بافانا جنوب افريقيا بالاضافة الى البنين افتتح الاسود المشاركة بمواجهة نيجيريا و في ذلك اللقاء استطاع يوسف حجي اقتناص هدف ومعه 3 نقط امام احد المرشحين لنيل اللقب نيجيريا وفي ثاني اللقاءات واجه الاسود منتخب البنين الذي سحقناه برباعية نظيفة وقع عليها كل من مروان الشماخ و طلال القرقوري يوسف المختاري و عبد السلام وادو وفي اخر لقاء واجهنا منتخب جنوب افريقيا حيث كانت تكفينا نقطة للتاهل كمتصدر للمجموعة وهو ما حصل فعلا من خلال تعادل هدف داخل كل شبكة ليتصدر رجال الزاكي مجموعتهم عن جدارة و استحقاق بعدها بدأت مشاعر التفاءل تخيم على قلوب المغاربة في مشاركة الاسود لابعد نقطة في الحفل الافريقي وفي الدور ربع النهائي واجهنا منتخب الجزائ الذي علمناه اصول الكرة و تخطيناه بسهولة بثلاثية من توقيع كل من مروان الشماخ و جواد الزايري و يوسف حجي على ملعب الصفاقس للتجه الانظار صوب الاسود الذين أرسلوا صفارات انذار بأن رجال الزاكي عينهم على اللقب واجهنا منتخب مالي في نصف النهائي و في إستعراض للعضلات قصفناه برباعية نظيفة كان أبطالها يوسف المختاري بهدفين و يوسف حجي و القناص نبيل باها ليضرب الاسود موعدا للنهائي رفقة نسور قرطاج حينها علق الشعب المغربي اماله على الزاكي و رجاله في اعادة البسمة على وجوه الجماهير وتكرار سيناريو 1976 لكن في نفس الوقت كنا ندرك صعوبة الامر بحكم ان الخصم يمتاز علينا بعاملي الارض و الجمهور التي تشكل سندا قويا لاي منتخب أعطيت صافرة البداية وحينها حبست الانفاس في انتضار ما سيؤول اليه نزال رادس باغث نسور قرطاج المنتخب المغربي بهدف للاعب المجنس دوس سانطوس في الدقيقة 5 ليرد رجال بادو الزاكي بهدف التعادل بامضاء يوسف المختاري في الدقيقة 38 لتنتهي الجولة الاولى بالتعادل الايجابي هدف لمثله ومع انتهاء الجولة الاولى بدأ الخوف يرعب قلوب التونسيين خشية ان يتوج الاسود باللقب في قلب تونس في المقابل كانت الدعوات في المغرب في ان يوفق الاسود في اللقاء ويعودوا لارض الوطن و بحوزتهم اللقب الافريقي بدأت الجولة الثانية متكافئة وضد مجرى اللعب سجل زياد الجزيري هدفا لصالح تونس بعد الهدف بحث رجال الطاوسي عن التعديل بشتى السبل لكن الحظ و الضغط الجماهيري و الفكر الكروي المريض الذي طبقه منتخب تونس منعوا الاسود من التعديل لتنتهي المقابلة بفوز المنتخب التونسي بهدفين لهدف واحد .شكل الحفل الافريقي في تونس حدثا لا ينسى حيث استطاع الزاكي و رجاله ان يخرجوا ملايين الشعب المغربي للشارع و يهللوا بعبارة ستبقى خالدة في ذاكرتي **الزاكي وليداتو جتا فرقة ماغلباتوا** نعم كنا لا نتوقع من الأسود حتى المرور للدور الثاني لكن بفضل العمل الكبير الذي قام به الاطار الوطني بادو الزاكي و الروح الوطنية العالية لكل الاعبين استطاع الاسود ان يحققوا الانجاز والوصول للنهائي و الخسارة بشرف ليرسموا البسمة على وجوه الشعب المغربي الذي يعشق المستديرة.
خلاصة القول,من خلال هذه السطور البسيطة أريد إيصال رسالة واحدة ومهمة للأسود الحاضرين بجنوب إفريقيا وهي أن يلعبوا بقتالية و بروح الإنتصار لتكرار سيناريو 1976 او 2004 و اسعاد ملايين الجماهير العاشقة لهم و يكونوا بذلك خير خلف لأفضل سلف.
تقبلوا تحياتي أخوكم ياسين