(( رسائل النور )) بقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
رحيل الاماني

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 36554
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 7628
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
رحيل الاماني

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 36554
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 7628
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 5.6
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6493
  • 17:41 - 2013/01/12

رأيت الصمت أعمق ، لأنه كان يبنوعاً رقراقاً في البوح والوفاء ، حقاً كانت كلماتهم أشبه بدقاقات ناقوس عظيم ،فهاهي بيداء تنتظر قدوم خطيبها بعد سفره إلى أحد الدول الأوربية لإتمام دراسته ، فلقد تلقت قبل قليل رسالته أورد فيها ...

حبيبتي بيداء ..

سلاماً على الأنوار المحلقة حول وجناتك المضيئة بالهداية والإيمان ، وتحية إلى قلبك الكبير الذي تحمل مشقة البعّاد وتصاريف الانتظار ..

أولسنا أحق بالانتظار ، يقولون ما بعد الصبر فرحة وبهجة ، فرحت أدعو إليك بالتمسك بحبل الله المتين وبنوره الباقي بعد فناء كل شيء ..

 

كيف أحدثك عن أحوالي فهي بتمام العافية بفضلٍ من الله عز وجل ، وأسألك هل حفظت جزء عمة كما طلبت منك ؟ ، فقد حق قوله (( وشفاء لما في الصدور )) ، ...

 

تلقيت كلماتك المستسقاة من النور والأمل بالله ففرحت كثيراً بأن أكرمني الله بك ، وزودني بدار الدنيا بلقاك ، ليكون متاعي لسفري الأبدي ...

تسأليني ماذا يحدث إليك هناك ، أقول بصريح العبارة ، أن بلادنا الإسلامية هي بقعة من الجنة لما فيها من النعيم ، وطواف لذكره تعالى أما هناك ، فما بين معتدٍ وملحدٍ كافرٍ بالله ، كيف سيكون حالي بعدئذ ؟

 

تذكرت بموقف طرأ على مكان أدرس فيه في حديثٍ مع أحد الملحدين العرب ، ولقد طال نقاشي معه كثيراً وأحببت أن أنقل إليك جوهر كلماتي ، لتنيري قلبك بالتوحيد وتشرفيه بالعبادة ..

 إذ أنه طلب أدلة على صحة نزول القرآن من عند الله ! وطلب كذلك مني بأن أبين وجود الله !

 وقبل أن اخبرك بجوابي عليه ، عليك أن تتذكري صبر الله على العباد ، فأنا وأنت وغيرنا لا نصبر من تقريع الآخرين ، وهؤلاء لا ينفكون يتعدون على حكمه ويخفون نوره الآغر ، وكأنهم في غفلةٍ مما يدور حولهم ، نعم حبيبتي وعملاً وتماشياً مع واجبي الديني قمت بالرد عليه بعدة كلمات :

أما القرآن فدليل نزوله من الباري ، فهو منفرد بجلالته على باقي الكتب منذ خلقت الدنيا إلى يومنا هذا ، فلم يأتي كتاب يحمل سيّر الأقدمين ويحكي معه أيضا ما يحدث مستقبلاً حتى اللحظة ، فقال الكثير من الكتب ذكرت القصص القديمة والأحداث في الأزمان السحيقة ، ولكنك كيف لك أن تثبت بأنه حمل أيضا أحداث المستقبل ، فقلت ، هذا بسيط جداً ، وسأقرأ لك ما علمته مؤخراً ، بأن هناك آيه في القرآن تقول (( والسماء ذات الحُبُك )) ، وقد اكتشف مؤخراً بأن السماء متكونة بهيئة خيوط وشباك تشبه شباك العنكبوت ، وهذا دلالة واضحة بأن القرآن تحدث عن ذلك منذ زمن مضى ، فصمت مطولاً وقال ، لست أصدق ذلك ! ولكن اخبرني كيف تعلم بوجود الله ؟؟ ما هو دليل ذلك ، فقلت إليه :

أن القانون الثاني  للحرارة الديناميكية في الفيزياء والذي يسمى(( بقانون الطاقة المتاحة )) حالياً يثبت لنا وجود الإيمان بوجود الخالق ، فهو ينص على ان الحرارة الموجودة في الكون تنتقل من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة  ، هذا يعني انتقال الحرارة من وجود حراري إلى عدم حراري ، حتى يتساوى الجسمان بالحرارة ، وهذا دليل بأن مصادر الطاقة والحرارة حادثة وليست أزلية ، لأننا نلاحظ أن مصادر الطاقة تنبعث باستمرار في أرجاء كوننا الرحيب ، ولكن على رغم ذلك لم تتساو حتى الآن الحرارة في جسم هذا الكون ، فلو انها كانت أزلية وليست حادثة ، وكانت عملية الانتقال تجري منذ بلايين السنين ومنذ الأزل لوصلت إلى حالة التساوي قبل الآن بكثير ..

فقد قال الأستاذ الدكتور أدوارد لوثر كيسل وهو عالم أمريكي من علماء الحيوان يقول : وهكذا أثبتت البحوث العلمية دون قصد أن لهذا الكون بداية ، فأثبت وجود الله تلقائياً ، لأن كل شيء ذي بداية لا يمكن أن يبتدئ بذاته .

فصمت إذ ذاك الملحد قليلاً وتركته وقد كرهت تفشي هذا الأمر بشكل فضيع في بلداننا الإسلامية .

 نعم أنا عائد إلى الوطن ، واختتم رسالتي بالسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطيبين وأصحابه المنتجبين ، مع تحياتي القلبية لحبيبتي بيداء .

من بيداء إلى مصطفى 

إلى حبيبي مصطفى :

الحمد لله الذي دعانا إلى طاعته ، وأجالنا صوب دينه القويم ، فعبدناه فقرت العيون وتمازجت الظنون مع اليقين فصارت محبة مطلقة له وحده ولنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، نعم حبيبي مصطفى ، هذا ما عهدته منك ، تنصح حتى من عاداك ، فما أجمل ردك على ذلك الملحد ، ولكني خلني منه الآن ودعني اخبرك .

 لقد حفظت جزء عمة فهذا كان شرط موعد زواجنا ، إذ انك قلت يوم تحفظينه سوف نتزوج بيومه ، ولهذا سارعت على حفظه وددقت في فهم معانيه ، فكم انا سعيدة بحصولي عليكِ ، فأنت هو الآخر سبيل في هدايتي إلى الله .. بانتظار عودتك بأحر من الجمر .

 من بيداء إلى حبيبها مصطفى .

 

بقلمي

النقاش كان قد حدث معي ، وهناك ما إضفته للنص من قبيل الكاتبة والمفكرة الإسلامية بنت الهدى.

 (( رسائل النور )) بقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©