بسم الله الرحمان الرحيم

ان الحـــمد لله نحــمده و نســــتعينه و نســـــتغفره و نعوذ بالله من شـــــرو ر أنفســـنا و من سيئات أعـــــمالنا، من يهـــــده الله فلا مضــــل له و من يضــــــلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شـــــريك له و أشهد أن محــــــمدا عبـــــده ورســـــوله صلى الله عـــــــليه و على آله و صـــــــحبه و مــــن تبـــعه بإحـــــسان إلى يوم الدين.

اهلا و مرحبا بكم اخوتي الاعزاء في موضوعي هذا الذي اتمنى ان ينال اعجابكم.

وبعد :

لا تفصلنا سوى أيام معدودة فقط على العرس الإفريقي, الذي تتمنى جميع المنتخبات الفوز به و إسعاد جماهيرها, و هذا حق مشروع لجميع المنتخبات و أيضا للمنتخب المغربي, كيف لا و نحن لم نفز بالكان مدة 36 سنة , و هي مدة طويلة جدا, فبرغم من أننا نتوفر على تركيبة بشرية محترمة جدا, قادرة على تمثل المغرب أحسن تمثيل إلا أننا كجماهير و شعب عاشق للمستديرة غير متفائلين بالمرة هده السنة, و تشاؤم يخيم على الجميع صغيرا كان أم كبيرا...

نعم هدا التشاؤم سببته كثرة الإخفاقات السابقة في جميع التظاهرات الرياضية, بداية بكرة القدم إلى الألعاب الاولمبية... فبرغم من التغيرات الكبيرة التي احدث هده السنة من تغير الإطار الأجنبي بالإطار المغربي, و أيضا إعطاء كل الصلاحيات للناخب الوطني في اختياراته للطاقم التقني المرافق له و أيضا للتركيبة البشرية دون تدخل من أصحاب القرارات الخارجية أو سماسرة و أيضا إبعاد بعض اللاعبين ، المهم هو أن الناخب الوطني هو صاحب هذه القرارات, و لا ننسى العامل الايجابي و هو اختيار مكان المعسكر خصوصا أن اختيار هده السنة كان جيد جدا , خاصة و انه تم اختيار البلاد المنظم للكان كمكان للاستعداد للتظاهرة الإفريقية, و من اجل للاستئناس بالأجواء الإفريقية و عامل الحرارة ... كل هده عوامل الايجابية لتجعلنا نتفاءل بغد مشرق و بتظاهرة تمر على أحسن ما يكون و الذهاب بعيدا فيها .. المهم ليس هذا ما أريد التحدث عنه في هذا الموضوع بقدر ما هو أهم ، و يخص التخمينات و التوقعات التي دائما ما كان يخرج بها الناخب الوطني و كذلك اللاعبون الدوليون قبل الكان حول الفوز و أنهم ذاهبون من اجل خطف الكأس الإفريقية,هذا التفاؤل المفرط من المدربين دائما ما كان عائقا لهم في التظاهرات الكبيرة,

نعم هده التخمينات دائما ما تكون مدروسة من المدرب ، لان المدرب هو الذي يصرح بما يستطيع انجازه و ليس العكس, عندما يحس أن هناك خلل معين يقول بالحرف الواحد لن نستطيع بلوغ هذا الهدف لان الأمور ليست جيدة و السبب هناك مشاكل هنا و هناك ... لكن الحمد الله لحد الآن المدرب الطاوسي يمشي بنفس خطى الفريق الذي حقق معه الثلاثية حيث انه لا يضع أي ضغوطات على اللاعبين و لا يحملهم فوق طاقتهم ، بالعكس يجعل الأمور عادية المشاركة في الكان تبقى تشريف للوطن و دفاع عليه و لما لا من اجل الذهاب إلى ابعد نقطة ممكنة و كل هدا حسب الطاقة المتاحة لتقليل الضغط على اللاعبين من اجل إعطاء كل ما في جعبتهم .

و الحمد الله هدا معطى ايجابي لدى الطاوسي, الذي لا أنكر أنني انتقدته في عدة أمور لكن يبقى هو سبب تفاؤلي المفرط و دلك بسبب كيفية التعامل مع الأمور المحاطة به و أيضا مع الصحافة و خرجتاه الإعلامية المدروسة و تبرير كل شيء من اجل تنوير الرأي العام
المهم بالرجوع إلى 23 لاعب فهي جيدة خصوصا أنها تتوفر على خليط بين الشباب و أصحاب التجربة بداية بالحراسة المرمى, و أيضا الدفاع حيث يتوفر المدرب على عدة اختيارات تلاءم جميع أساليب التكتيكية التي سيعتمد عليها وسط ميدان دفاعي جيد من اجل إفتكاك الكرات و تقليل الضغط على المدافعين و أيضا المساعدة في الهجوم و أيضا أجنحة سريعة و جيدة و هجوم جيد إضافتا إلى أن البطولة تقام فوق أحسن الملاعب المتاحة في العالم من اجل إعطاء طبق كروي يليق بالمغاربة .

أتمنى أن نكون يد واحدة من اجل مساندة المنتخب و تقليل الضغط عليهم من اجل الاجتهاد و الدفاع عن القميص الوطني و تشريفه أحسن تشريف و لما لا العودة بالكأس الإفريقية التي غابة عنا ما يفوق 36 سنة

تحياتي ،،