الخصوم.
خصومنا بآفاق مختلفة تحدوهم هم الاخرين الرغبة في البصم على أحلي النتائج على حسابنا بلد منظم يريد ان يلملم جراح المونديال حين خرج صاغرا بدون شيئ يذكر منتخب الراس الأخضر في حضور تاريخي يشعر بكل الحماسة والفخر في تدوين اسمه بأحرف من ذهب منتخب أنغولي يبحث عن الذات واتباث نفسه بانه منتخب قوي قاد لا محالة كل هاته المنتخبات مدججة بأفضل نجومها فمن منوتشو الى ستيفان بينار وصولا الى رايان مينديش نجم الراس الأخضر كلها أسماء وازنة في انديتها ستحاول خلق الصعاب ووضع المتاريس في طريق اسود الأطلسي.
جنوب افريقيا
عقدتنا الأبدية الى جانب الكاميرون لا اعقل يوما اننا حقنا انتصارا على حسابها وحتى ونحن في اوج عطائنا اقصاء 1998 تعادل صعب 2004 كلها عوامل تعطي افضلية واسبقية تاريخية للبافانا على حسابنا لاكن الفريق الجنوب الافريقي أصيب بالشيخوخة المبكرة فبعد تلك الطفرة السريعة بعد فك الحصار على نظام الابارتايد واول خرجة لجنوب افريقيا في كان 1996 بذات البلد حيث نالوا اللقب تراجعت نتائجه دورة تلوى الأخرى حتى أصيبوا بالعجز وأصيبوا بغيبوبة مما يعني ان المنتخب الجنوب الافريقي تقنيا ليس في المستوى الذي يمكن أن يزعجنا باستثناء عامل الارض و الجمهور و التي هي الأخرى ممكن ان تؤدي الى عامل ضغط إضافي اكثر من عامل محفز هنا الدور على اعلامنا الصحفي في صياغة حرب نفسانية عليهم و على جمهورهم ان كانت لدينا فعلا صحافة في المستوى لان ما اراه هو العكس احتفاء و تقدير و مجاملة للخصوم مع الأسف تقنيا لاعبو جنوب افريقيا مازالوا تحت المدرسة الأنجلو سكسونية العتيقة التقليدية حيث الكرات العالية والعطا البدني العالي جدا وهنا على الطاوسي ممارسة الكرة الحديثة كرتنا التقليدية التي تعتمد على تجنب الصدامات الثنائية واعتماد التقنية والتمريرات القصيرة والحفاض على الكرة أكبر وقت ممكن ولا اضنها أشياء صعبة على الأسود لمزاولتها.
الراس الأخضر.
شبه جزيرة بحارين دولة متواضعة حسابيا وبشريا لا كنها استطاعت إزاحة الكاميرون الفريق العتيد و التقليدي الذي تعودنا عليه في كل دورة لاعبين غير مرموقين ولا يلعبون في اكبر الأندية لاكن الجزيرة اوجدت توليفة سحرية كونت بها منتخبا متجانسا لا يرتكب الأخطاء البدائية يلعب بأسلوب تكتيكي سهل وسلس واقعي تغيب عنه الزيادة و التزويق ولكي اعرفكم عليه اكثر فهو نسخة طبقا للأصل لمنتخب الغابون سواء في اللعب و حتى في الرشاقة فلاعبي جزر القمر ليسوا بتلك الضخامة البدنية للإنسان الافريقي التقليدي بل طول قامة مع رشاقة بدنية مما يعطيهم سرعة كبيرة في انجاز المرتدات و هو سلاحهم الأساسي لهاذا وجب على الطاوسي الحذر في وسط الميدان و عدم ترك مساحات اما لاعبيهم حين يمسكون الكرة بل الضغط عليهم في معاقلهم و منعهم من تدوير اللعب او حتى التفكير في بناء هجمة ليفقدوا بعض الثقة في انفسهم
انغولا
المستعمرة البرتغالية مجيز من القوة والسرعة الكرة الانغولية تطورت مؤخرا بتطور اقتصادها حيث اصبحت من الدول الغنية بالقارة وبالتالي لديها فرق عتيدة تصارع كل موسم على الكؤوس الافريقية مما يعني انها كرة منظمة مبنية على أساس صحيح وليست ارضية بنتائج ضرفيه كرة استفادت كثيرا من الكرة البرتغالية والتي تمزج بين القوة والتقنية والعطاء الغير المحدود طول اطوار اية مباراة لهاذا ستنتظر الأسود مقابلة متعبة بدنيا وظهيرينا على الخصوص يجب ان يكونوا على الموعد لتقديم أفضل ما لديهم لان الكرة الانغولية تعتمد على الانطلاق من الأطراف والتمرير القوي نحو المربع ولهاذا الساس على الطوسي مرة أخرى الاعتماد على تكتيك خاص حيث يجب النظر في صعود الظهيرين بذكاء كبير ومتوازن مع معاونتهما ن كرف الجناحين الشيء المهم في المنتخب الانغولي وممكن اعتبارها نقطة ضعفه هو انه يلعب بإيقاع مرتفع جدا بدون الاقتصاد وتوزيع المجهود البدني على اطوار المباراة كاملة مما يتسبب له في مشاكل بدنية وتركيزية اخر الدقائق.

الظروف الطبيعية
لطالما تذرعنا كثيرا بالحرارة والرطوبة سينضاف هاته المرة الارتفاع: والارتفاع له تأثير على التنفس ودخول كميات غير كافية للعضلات مما يعني الإرهاق وصعوبة التنفس التي تؤدي الى نقص الاوكسجين وبالتالي الدماغ لن يعمل بكافة طاقته ليترجم الى انعدام تركيز سيناريو صعب ان لم يتم الحساب له واعطاءه الأهمية القصوى هناك معطى اخر يتعلق بالارتفاع وهو سرعة الكرة حيث مع الارتفاع يرتفع الضغط الجوي و بالتالي الضغط الداخلي للكرة يصبح اقل فتصبح اخف عند قدفها ومن هنا على الطاوسي الاستفادة من ذألك بالتدرب على القدف من بعيد لأننا سنرى كثيرا من الأهداف ستسجل من مسافات بعيدة جدا اما بالنسبة للحرارة و الرطوبة فانهما عاملان ممكن تجاوزهما بحكم التربص الذي يقيمه الأسود هناك بعين المكان.

السيناريوهات المرتقبة للمهمة المستحيلة
من يبحث عن قتل المباراة من الأول سوف يقتل تلك أحد مبادئ الكـــرة الافريقيـــة التي يجب معرفتـــــها المنتخبات من القــــــــــارة السمراء تلعب بهدوء ولا تحب الاستفزاز ربما الامر يشبه ذلك المصــــور في الادغال الذي يمشي بهدوء وروية وبطء حتى لا يستفز تلك الوحوش فتنقلب اليه غاضبة فلا هو نال المراد وقد لا ينجو بعض الأحيان تلك هي المنتخبــــات الافريقية حيث تنوم اللعــب طيلة الوقت مع الانقضــاض المناسب على الفرصة السانحة والعودة مجددا للتنــــويم استراتيجيـــة مثـــل هاته يلزمـها صبر الاعبيـــن وانضباطهم وحكمتهم وقدرتهم على الحفاض على الهدوء والروية طيلة اطوار كل مباراة. منتخب مثل انغولا يحتاج الى تنويم اللعب والتحكم في ايقاعــــــه لان قوة المنتخب الانغولي في ايقاعـــــه الجحيمي ومنتخب مثل جزر القمر يجب ان نفقده الثقة من نفسه من الأول وفرض شخصيتنا عليه لأنـــــه بالرغم انه منتخب جيد الى انه لا يمتلك شخصية ل يمتلك رصيد تاريخي وتجارب. اما جنوب افريقيا فلا بد من عدم إضاعة الفرص التي ستتاح لنا ومادامت انها ستكون المقابلة الثالثة فحساباتها ستكون في موعدها.

في الختام
المهم بالنسبة للطاوسي الاستفادة قدر الإمكان من جميع الاعبين وطرح جميع الخيارات التكتيكية والتحلي بالشجاعة للقيام بتغييرات انتحارية حين لا يكون هناك مخرج وعدم الخضوع لضغط الاعلام والجمــاهير بل يجب اتخــــاد القرارات بكل جراء ولا تزر وازرة وزرا أخرى والله المستعان وبالتوفيـــــــــق لاسود الأطلسي في مهمتهم الشاقة والانتحارية.
السلام عليكم ورحمة الله