بينما ارتشف قهوة الصباح كما هي العادة مستمعا لاحد برامجي المفضلة في راديو ممارس نظرا لمللي من الاخبار السياسية المليئة بالدماء والاحزان اذ أفاجأ على غير العادة بالضيف الثقيل الذي استدعاه مقدم البرنامج في مائدة ضمت ثلة من خيرة الوجوه الاعلامية المغربية على غرار المقدم السابق لبرنامج مستودع اسامة بنعبد الله و عادل العماري الجريء  وغيرهم من الصحافيين الفطاحل في بلدنا العزيز كنت استمع بعناية وبتأمل كبيرين وبتحليل عميق لكل الكلمات والاسئلة التي سيتفوه بها الجميع لعلي استنبط افكار الرجل ومن خلاله اشتم بعض ما يجري في كواليس الجامعة تلك الاسرار التي طالما سالت من اجلها بحار من المداد و كثير من اللغط و الاشاعات بالفعل كنت استمع وعقلي و قلبي يستحضران المشاركة المغربية في الكان ,الضيف كان ثقيلا وأحد الاعمدة الاساسية في جامعة الفهري الاسئلة كانت تتزاحم وتتناثر من افواه الصحافيين المتعطشين للانفراد بالخبر الحصري كيف ولا وان الرجل يعتبر الناطق الرسمي للجامعة و مسؤول التواصل الاعلامي فيها ورئيس الوفد المغربي الذي سيتجه للكان  حيث يعتبر بمثابة العلبة السوداء وكاتم سر الفهري قضايا كثيرة مثيرة من مختلف الازمنة الماضي و الحاضر و المستقبل ,  و بالفعل تم النبش في الذاكرة القريبة في احزان و نكسات المنتخب و بطبيعة الحال المدلل تاعرابت كان له نصيب الاسد من محور الاستفسار اضافة الى غياب التواصل بين الجامعة و الشعب و قضايا اخرى تهم غيريتس وبوصوفة الطاوسي والكان بطبيعة الحال. 

اهم النقاط الاساسية في طبيعة الحوار قبل ان ادخل في تفاصيله هي ان السيد عالم كان ذكي بما يكفي مراوغا بارعا لتجنب الحرج والاسئلة الساخنة يتهرب تارة ويجيب عن الظاهر ويتجنب العمق تارة اخرى استعمال مصطلحات دبلوماسية لا تشفي غليل الصحافيين ادب منمق وهجوم هادئ عل الصحافيين في نقاط ضعفهم ولاكن الذي اتارني فعلا هو استعماله لسياسة بن كيران عفى الله عمى سلف مما يعني اقترف الذنب و اغفر لنفسك.

السؤال الاول

تمحور عل عدم استجابته لنداءات الصحافيين المتكررة في تفسير الاشياء للراي العام؟

(هنا كان صريحا جدا بان قال :المتصلين من ليس لديه ارقامهم الهاتفية مسجلة في ذاكرة هاتفه من عادته ان لا يجيبهم وزاد: ان بعض الصحافيين من نفس الاذاعة لديه ارقام هواتفهم وبإمكانه الرد عليهم في اية لحظة و خص بالذكر لينو باكو و مدير اذاعة مارس الخليفي و اسامة بنعبد الله )

الجواب

الله أكبر جامعة لا تتوفر على خط خاص بها للتواصل وتستعمل هاتف أحد موظفيها للتواصل يا سلام على الاحترافية هل السيد عالم موظف استقبالات ام موظف هيئة ومؤسسة ضخمة وكبيرة في حجم الجامعة هل السيد الناطق الرسمي باسم الجامعة الوريث الشرعي والزوج الابدي للجامعة لا يحق لاحد التفوه ولا حتى إطلالة من خارج البيت دون موافقة رب الاسرة فعلا تبين ان هناك حجر على باق الاعضاء دكتاتورية في التعامل سيطرة مطلقة على الراي الآخر الكل بيادق وضيفنا الكريم الذي له حق الامر والراي هذا من جهة ناهيك عن عدم معرفته الشخصية و المهنية بباق الاعضاء لا يعرفهم اصلا هل يوجدون فوق الكرة الارضية او هل هم موظفون أشباح و اعلن ذالك صراحة.

الطامة الاخرى ان الضيف اوصل لنا رسالة واضحة انه لديه صحافيين بعينهم يتواصل معهم هنا تبدأ الشكوك حول كثير من مصداقية الصحافيين حين يتدخل لينو الايطالي لفض الحرج عن صديقه بدعوى فاصل اشهاري او قول عفي الله عمى سلف السيد بنعبد الله بلع لسانه تلعثم في كلامه وكيف لا وصاحب واولي نعمته يتعرض للحرج فهل من مخرج.

 فلما لا لم يتصلوا به في احد برامجهم وتركو عادل العماري زميلهم وحده يصرخ في الفلاة الواسعة لا مجيب و لا حياة لمن تنادي؟؟؟

الاستنتاج

هناك صحافيين مرايقية فضحهم عالم بذكاء كبير عدم احترافية الجامعة في اجهزتها اعتراف بغياب التواصل بين اعضاء الجامعة انفسهم قبل الشعب و الصحافة

السؤال الثاني

(كان حول قضية الاعبين المبعدين وضلوع ضيفنا في ابعادهم عبر تقارير أعدها حوله سابقا)

الجواب

كما العادة تهرب كبير من الجواب مباشرة بالرغم من الالحاح الكبير حيث انه لم ينكر ولم يعترف صراحة وكأنه يشعر بالخجل او الحرج من جهات ما او من الاعبين أنفسهم

تلك التقارير التي لم يستطيع الاعتراف بها  في اول وهلة لاكن عندما وقع في الفخ بصفته رئيس الوفد المغربي ويلزمه القانون تلخيص كل كبيرة وصغيرة حول معسكر الاسود (brufing) هنا استعمل كبش الفداء وورقة الكذب على الميت الذي لا ينطق ولن يرد حيث قال انه قام بتقارير لا كنه لم يستطيع تمريرها الى الراي العام خوفا من غيريتس

(خوفا من التشويش على عمل غيريتس الذي كان يفضل هؤلاء الاعبين).

الاستنتاج

اولا معطى ممكن ان نستنتجه ان مصدر تكوين التكتلات داخل المنتخب هم اعضاءها أنفسهم وهم من يشتكون منها عند الحاجة الشيء الثاني الاكثر فظاعة ان غيريتس

كان مصدر الامر والنهي و كلمة الجامعة لا تعلو فوق كلمته ,اين هو الجهاز الجامعي؟  ما دوره ؟هل اصبحت الجامعة خاضعة للحماية وشلت سلطتها ؟هل هناك لاعبين اشتروا اعضاء بعينهم بالأموال حتى لا يحاسبوهم تلك عدة اشياء ومخاوف باتت جلية للأعمى قبل ذوي الابصار.

السؤال الثالث

(العلاقة الحقيقية بين الطاوسي والجامعة)

الجواب

هنا كان الضيف الكريم في منتهى الذكاء فلا هو رمى الكرة في رمى الطاوسي حتى لا يغضب الاخير ولا هو حافظ عليها لنفسه حتى لا يلام كل ما فعل انه قال :انني والطاوسي

نفكر بنفس الافكار وننطق بنفس الكلام ولا يوجد خلاف بيننا يا سبحان الله العلي الكريم الذي جعل حتى التوائم مختلفين فكيف سيكون هذا التوافق الاعجازي يا ترى؟

الاستنتاج

هناك اشياء فرضت على الطاوسي بالتأكيد ونتكلم هنا عن التشكيلة فطرد لاعبين بعينهم و اعتماد آخرين لم يكن بقناعات الطاوسي التامة و انما بعد شد و جدب و تدخل في مهامه تم التوافق في الاخير على نقطة وسط يتنازل جميع الاطراف و يتحولون الى مساندة بعضهم البعض وشد ازرهم بدل المواجهة والتصادم هنا تم الاتفاق على كل شيء الكلمات  التبريرات و المبادئ ...لهاذا راينا الهجوم المبالغ فيه للطاوسي على تاعرابت و تبريراته العفوية الغير العميقة لان محاكمته لتاعرابت عما فعله سابقا مع غيريتس ليس من شانه فعلا كان عليه فتح صفحة جديدة مع الاعب و التواصل معه ومعرفة نواياه و طريقة تفكيره الحالية قبل الاقدام على أي شيء .

في الختام 

صورة قاتمة فعلا وسط فاسد رائحته تفوح للعيان تضارب مصالح يشترك فيها لاعبين وصحافيين واعضاء جامعيين عدم وضوح الاختصاصات داخل الجامعة

الطاوسي لا يمتلك الحرية المطلقة التي كنا نظنها في العمل التشكيلة التي أعلن عنها كانت بوفاق ومفاوضات وليس كما يقول الطاوسي انها نابعة من شروط ومقاييس 

على كل حال نتمنى ان يعود ضمير الجامعة للحياة وان تنضر الى اعصابنا وقلوبنا والى صورة الكرة الوطنية فتقوم بالازم في الكان المقبل خدمة للصالح العام غياب تام للفهري

السلام عليكم ورحمة الله