
بسم الله الرجمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعضاء وزوار ومشرفي كووورة مغربية

ܓܨ كيف تتم صنــاعة الغبــاء ܓܨ


إن الغبـاء وهي مرحلة جد متقدمة من الإنحطاط الفكري للفرد وكسل فكري وقصور في إدراك الأشيـاء وهذا ما سعى إلى تعريفه العديد من العلمـاء الذين تعاقبوا على هذا العالم .فقد حاول العالم الكبير ألبيرت إنشتاين في إيجـاء تعريف مبسط للغباء وقال إن الغباء " هو فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة " وهذا التعريف يبدو أنه الأكثر بساطة ومعنى !! والأرجح كذالك على ما يبدو بالنظر إلى العديد من الحالات التي تعرفها حياتنا اليومية والتي من خلالهـا يمكن الخروج وبقناعة تـامة أن الغباء باث موضـة للوصول لسلطة والأكثر من هذا والمؤسف كذالك أنه تم تدريس الغبـاء وتسويقه على أنه حقيقة ربانية مقدســة .

الغباء المقنن والمدرس على صعيد الإعلام المأجور وكذلك على لافتات الجماهير البريئة المساندة بالفطرة للمكاتب المسيرة الفاسدة ولو بلغ الفساد فيها عنان السماء ولامست الفضائح السحاب فإنه تحت حب اللون والإنتماء كل شئ يهون للأسف الشديد . فهذه البركة "الربانية" التي باث تحضى بها هذة الشرذمة من خلق الله هي التي بالأساس من خولت لهم التربع على كراسي الرئاسة سنين عدة من الزمن بدون حسيب ولارقيب و هذا الوفـاء الغير العقلاني للجماهير لهؤلائك هو الذي يظفى على عملهم وصلاحياتهم نوعـا من الشرعية والمصداقية المزورة.فتكرير الأكاذيب والهرطقـات والوعود الكاذبة على مسامع المناصرين والجمـاهير سوف يفضي بها الأمر في نهاية المطـاف إلى تصديق كل ما يخرج من لسان هذا الرجـل الذي سقط على المشهد الكروي في البلاد من السمـاء .فهؤلاء يعملون من خلال تكريرالأكاذيب إلى تصديق الادعاءات والافتراءات والتزوير وهذا صحيح عمليـا بل أكثر من هذا فهناك مرحلة متقدمة من كل هذا هو أنه كذلك شخصيـا تنطلي عليه حيلته فيصبح مع الزمن يصدق أكاذيبه على أنهـا حقيقة وهذة مرحـلة شـاذة وجد متقدمـة بدأ يعيش أطوارها الخيالية العديد من المسيرين .

إن التعصب أحد نتـائج الغبـاء ! فالتعصب هو الفشل أو القصور في تبرير موقف علمي أو عملي وبالتالي الإرتماء بكل رومانسية في أحضـان التعصب والتطرف وغيره من المرادفات التي تكرس مدى وفاءنـا للغبــاء !!! لو سعت الجمـاهير إلى محاربة الغبـاء وخطط تعميمه وتسويقه .لبـاث المشهد الكروي في البلاد يضاهي نظراءه في الغرب.فالمفسد لن يجد الظروف المثـالية للنمو والتكـاثر وتكريس وتطبيق سياسته الغبية والجشعة والمنـاصر لن يجعل إنتماءه وحب لناديه أن يحول دون محاسبة وإنتقاد سياسات مسيريه كأضعف الإيمان.إننا نوفر بهذا العناد الغبي المبالغ فيه بيئة مثالية ونموذجية وأرض ميعاد للمفسدين للأسف الشديد .ومع كل هذا نتجرع مرارة الأخفاقات والإنكسارات ولا ندري أين تكمن العلة .

الوعي الفكري أساس تقدم الحضـارات والشعوب والمجتمعات عبر الزمن ومن له شك في ذلك يتوجب له أن يعود إلى إستقراء أوراق التاريخ المثناترة والمتأكلة من فرط تجرعها لمرارة معاينة واقع لا يمث بالحاضـر شيئــا.يمكن لنـا هنـا إستخلاص دروس وعبر ومواعظ فالتاريخ لا يمثل الرجعية والظلامية كمـا يحاول البعض أن يسوقه على هذه الشاكلة الظالمة والحاقدة.من خلال التاريخ إستطاعت أمم أن تدرك أخطاءهـا وتتداركهـا بكل سهولة ممكنة ومن خلال التاريخ أيضـا يمكن لنـا أن نجعله مشكاة تنير لنـا الطريق وتزيح لنـا بعض الحشرات الضـارة التي تقلق بالنــا.
تحياتي لكم
أخوكم محمد عضو في مجموعة الشعلة

|