معضلات البطولة الاحترافية
آخر
الصفحة
عزيزوف عسكرينوف

  • المشاركات: 4895
    نقاط التميز: 8952
عضو أساسي
عزيزوف عسكرينوف

عضو أساسي
المشاركات: 4895
نقاط التميز: 8952
معدل المشاركات يوميا: 0.9
الأيام منذ الإنضمام: 5245
  • 23:38 - 2012/12/01

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و الصلاة و السلام على مولانا الامام  محمد رسول الله صلوات الله عليه و سلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

انه لمن دواعي غبطتي و سروري ان احمل القلم الافتراضي واخطط كلمات عبر لوحة المفاتيح هاته للعودة بمواضيع و مقالات رياضية تعنى

بالشأن الكروي المغربي,  فبعد قطيعة طويلة نوعا ما اعود لاتكلم عن البطولة الاحترافية التي تدخل سنتها الثانية و هي أهم مرحلة للنهوض بهذا

المشروع الكروي  الضخم هي مرحلة حساسة تجتازها كرة القدم بالمغرب المقبل على تنظيم كأس العالم للاندية السنة المقبلة و مرحلة اخرى في 

درب النهوض الكامل بمفهوم الاحتراف الذي يظهر لي انه بعيد المنال عن تحقيق اهدافه و غاياته كل هذا في ظل التخبطات و العشوائية التي تسير بها

أمور الأندية وكيفية تسير الجامعة للمسابقات الوطنية الدوري و الكأس.

ففي المرحلة الثانية من البطولة الاحترافية و قبيل نهاية شطر الاياب لم نلاحظ أي تحسن في المستوى العام للبطولة فعديدة هي المشاكل المطروحة

من ذي قبل هي نفسها التي تتكرر و ان كان حجمها يتفاقم بشكل يدعو للاستغراب و طرح علامات الاستفهام ؟؟

المعضلة الاولى  تغيير المدربين هي المعضلة التي عهدناها و كأنها عاهة مستديمة في وجه البطولة الاحترافية المستعار الا وهو تغيير المدربين في

لعبة الكراسي المتحركة بين الفرق حيث تجد كثرة استبدال المدربين حتى أننا لم نعد نعرف من هو مدرب اولمبيك خريبكة الحالي و من هو الاسم

الذي يدرب رجاء بني ملال, و طاليب مع الكوديم اليوم مع نهضة بركان غدا ربما في فريق اخر كذلك لمريني من الكاك الى الكوديم و هكذا ... 

ضوختونا  يحدث هذا في زمن الاحتراف .  والله مع متابعتي للشأن الرياضي حائرين في فك الالغاز و كأننا بصدد حل و فك شفرات عسيرة

على الفهم فاغلبية الفرق غيرت مدربيها بعد مرور 10 دورات و بعض الفرق تناوب على تدريبها 3 مدربين في هذا الوقت الوجيز

 و هو رقم قياسي لا يقع الا في دوري المحترفين المغربي .

المعضلة الثانية  الازمات المالية في كل موسم سواء كان عاديا او احترافيا تعيش اغلبية الفرق كلك على وقع ازمات مادية خانقة و تدغدغ أذاننا

عبارات مألوفة قبيل ( لم تصرف منح و مستحقات لمدة 7 او 8 مباريات ...) و بعض الفرق لاتجد بد من التوسل الى مجالس المدينة طلبا

لدعم أضافي ... و هذا مشكل يؤرق جدا المنظومة الرياضية و يجب ايجاد حلول ناجحة من غير الحلول الترقيعية .

المعضلة الثالثة  التحكيم الذي هو جزء من اللعبة لازال يترنح بين الجودة و السوء وان كانت البطولة في بدايتها لا يمكننا ان نحكم و نجزم بهفوات

الحكام القدامى و الجدد اللهم ما يتبع اعتراضات من فرق لأسماء حكام بعينها و لا أريد ان اتهكم على اخطاء التيازي في لقاء الرجاء و الوداد بقدر

ما اتمنى ان تتظافر جهود كل مكونات اللعبة في تقديم الدعم لهؤلاء الحكام فهم قضاة الملاعب شئنا ام ابينا .

المعضلة الرابعة     التنظيم  و في غمرة استعدادنا لاستحقاقات كبرى منها كأس العالم للاندية و كأس افريقيا مابعد المقبلة فهذا مشكل عويص كذلك

لان الارتجال و التأخر في ترتيب شؤون البيت يستدعي وقفات متاملة لما يحدث لمسؤولينا و المنظمين و ما واقعة عزف النشيد الوطني في لقاء

نهاية كأس العرش قبل دخول اللاعبين و انتظار الامير مولاي رشيد لدخول اللاعبين الى ارضية الملعب و هو ينتظرهم للسلام عليهم و كيف شاهدت

اكرم رئيس الوداد يهرول نحو الباب الذي سيدخل منه لاعبي الفريقين ليحثهم على الدخول بسرعة ماهو الا مشهد من المشاهد التي تقول اننا بعيدين

كل البعد عن التنظيم المحكم و التصاقنا بالارتجالية و العشوائية في كل شئ

المعضلة الخامسة البرمجة  نعرف ان هذا المشكل يورث في البطولة الوطنية من سنة لاخرى و ليس له حل فهذا المشكل يتفاقم كثيرا عندما تشارك

بعض الفرق في المنافسات القرية و الجهوية حيث تتكدس المباريات المؤجلة و بالتالي تحرم الفرق من ميزة تكافئ الفرص و هو ما يقع الان بين فرق

المقدمة و هذا يضر بالتنافس الشريف و النزيه

المعضلة السادسة الشغب كثيرا ما تكلمنا عن هذه النقطة التي لا تشكل خطرا على ميادين الكرة بل تتعداها الى المجتمع ككل الذي يتضرر من سلوكيات

مشينة تصدر عن بعض الجماهير او القاصرين الذين تعج بهم المدرجات و الشوارع اثناء اقامة مبارة كرة القدم و لعل ابرز مشهد لا نريده ان يتكرر

هو مهاجمة بعض محسوبي حلالة بويز او مشجعين محسوبين على النادي القنيطري على حافلة الشباب لفريق المغرب التطواني و وفاة ذلك اليافع المشجع

التطواني الذي لقي حتفه في حادثة سير نتيجة للتصادم بين الجماهير، اضف اليها الشنأن بين الجماهير الرباطية و البيضاوية التي تذهب الى الملاعب

و كأنها مشحونة من اجل الثأر والانتقام و التخريب مما يجعل الامن في ورطة من امرهم و يثقلون كاهلهم بالعمل الشاق في يوم المبارة حتى لا تحدث

شجارات و اصطدامات خطيرة بين الجماهير ...

اعتقد في الاخير ان هذه الاسباب الستة هي جوهر و لب تكامل لعبة كرة القدم و لا يمكن لهذه اللعبة ان تستقيم و تتناغم فصولها الا باكتمال هذه

العناصر مجتمعة لتعطينا صورة مشرفة و جميلة على لعبة شعبية يتمتع بها الاخرون ممن يطبقون هذه السياسة الناجحة .

تقبلوا تحياتي

 معضلات البطولة الاحترافية
بداية
الصفحة