كمغاربة إشتقنـا كثيرا للتتويج بأمجد الكؤوس الأفريقية دوري الأبطــال ونجد أنفسنـا دومـا مضطرين لمعـاينة الجيران يتوجون بهذه الكأس الغالية في حين نأجل أحلامنا كمغاربة لعـام اخر لعله يجود علينـا بفرحة هذا التتويج الذي له طعم خــاص ربمـا تطاهي الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمنتخبات وللأسف مند ان احرز الرجـاء اللقب سنة 1999 لم ندق طعم هذه الفرحة ومازلنـا ننتظر حلول ذلك العـام الذي سيعود فيه نادي مغربي على جواده محملا بالأميرة الأفريقية بعد رحلة شاقة وسط ادغـال وصحاري افريقيا،فبعد ان كـان الرجـأء احد اعمدة الأندية الأفريقية الأكثر تتويجا بهذه المسابقة توارى عن الأنظـار وخانته السرعة فتجاوزته اندية اخرى. هذه العـام نتأهب لمشـاركة الفتح الرباطي و المغرب التطواني الذي يعتبر النادي المغربي رقم 18 الذي يمثل الكرة الأفريقية أفريقيا والرقم 12 الذي يمثل المغرب في دوري الأبطال على أمل أعــادة البسمة للكرة المغربي على مستوى هذه البطولة والذهاب لأبعد نقطة ممكنة لمزاحمة كبار القارة ولمـا لا النهـائي القـاري رقم 17 في تاريخ المغرب والثامن في المسابقة بل اللقب رقم 14 و السادس في المسابقة ،وقد سبق وان فعلهـا الفتح الرباطي عندمـا اعاد شيئ من هيبة الكرة المغربية المفقود من طرف مـا يسمى بالأندية الكبيرة الممثلة بالرجـاء والوداد والجيش وعلى منواله سار المغرب الفاسي ولو في مسابقة اقل نسبيا لكنهـا اعـادت المغرب للخـارطة الكروية من جديد وجعلته يتمسك بخيط من الأمل في عودة منتظرة ولو انا هذا الخبل الضعيف تلاشت خيوطه شيئ مـا بعد اخفـاق مدوي للوداد التي فوتت على نفسهــا اسهل فرصة للتويج بالأميرة الأفريقية الصغرى في الموسم الماضي. غياب الطموح في المغرب ليس لنـا اندية مثل الأهلي والزمــالك او حتى الترجي التي تسيير بمزيانيات ضخمة وتسيطر بشكل دائم على دوريهـا الوطني فهي بمثابة غوريلات أفريقية دائمة التواجد واصبح لهـا خبرة واعتيادية على المسابقة في حين نجد في المغرب كل عـام ببطل جديد والغريب ان البطل دائمـا ما يفرط في نجومه الذين ساعدوه على أحراز اللقب وكأن كل مـا يطمح إليه النادي المغربي هو الفوز بالبطولة المغربية وبعدهـا فليأتي الطوفـان لا نجد أستمرارية في العمـل وطموح في ترك بصمة مميزة من خلال دوري الأبطــال رغم ان الجوائز مغرية خصوصا المعنوية والممثلة في صف العالمية إلا ان الرغبة والطموح مفقودان عند الأندية المغربية بشكل غريب جدا، فالمغرب التطواني يدخل البطولة بعد ان فرط في نجوم من قيمة جحوح والمناصفي وغيرهم من اللاعبين الذي كانو في حاجة مـاسة لخوض تجربة 'الشامبيون سليج' وكـان ذلك سيفيد التطوانيين بكل تأكيد بالأضافة للأستفادة اللاعبين انفسهم، بينمـا الفتح فبدورهـا لم تقوى على الحفاظ على أسمـائهـا الوازنة ممثلة في الكشاني واسـامة غريب وحتى الفاتيحي وبقالي وغيرهم ويبدو ان هذه بوادر اولية على اخفــاق يبدو في الأفق وسيكون العذر جـاهز .. المشـاركة الأولى والمهم هو كسب التجربة. بل ان اكثر مـا يجعلنـا نستغرب من حال الأندية المغربية هو اقدام اندية مثل الرجـاء على انتذابات عملاقة رغم انهـا لم تفعل ذلك عندمـا كان الفريق ينافس على دوري الأبطــال فهل حقا كل طموح انديتنـا هو الدوري المحلي ؟ شلسي بدد كل المبررات سبق للفتح الربـاطي ان خـاض 33 مبارة افريقية بين كأس الكؤوس وكأس الأأتحـاد وكأس السوبر وهو الذي حقق 14 انتصارا في مساره القاري مقابل تسع هزائم وتسع تعـادلات مسجلا 36 هدف في حين تلقت شباكه 24 هدف إلا ان الفريق لم يسبق له ان دخل غمـار دوري الأبطـال وهي بالطبع منافسة تختلف عن المسابقات الأخرى وتحتاج لإستعدادات وانتذابات في المستوى فأن تنافس مازيمبي والأهلي والترجي ليس كمن ينافس اندية من الدرجة الثانية ،امـا المغرب التطواني فإنه يكتشف اغوار أفريقيا لأول مرة في تاريخه وهو الذي كـان فارسا في 'الليغيا' الإسبانية في وقت سابق وانجب لاعبين ابدعو في الأندلس المفقود هـاهو على اهبت الإستعداد للإتجاه جنوبا نحو القارة السمراء ويحلق فوق ادغالهـا الشمالية والجنوبية وهنـا سيظهر المعدن النفيس لبطل المغرب ومدى استحقاق التطوانيين للقب الذي أخرج المدينة من عتمتهـا وأعلنت عن مشرق شمالي جديد للكرة المغربية في سابقة من نوعهـا ، فإن كـان المبرر الجـاهز هو انعدام التجربة وخوض المنافسة لأول مرة فإن تشلسي الغاني بدد كل هذه 'الخزعبلات' واحرق كل الشمـاعات الوهمية لقد استطاع 'بيشوم تشلسي' الغاني(ان كنت اتذكر الإسم بالطبع) وهو الحديث العهد والتأسيس والذي شارك لأول مرة في هذه المسابقة إستطاع الوصول لدوري المجموعات التي نافس من خلالهـا بشدة وازاح اندية كبيرة بهزائم مذلة والأمر يتعلق بممثلنـا المغربي الرجـاء البيضاوي، وعلى ذكر الرجـاء فقد فعلتهـا في سنة 89 عندما عـادت بالأميرة الأفريقية للمغرب من اول مشـاركة لهــا في المسابقة وكررت نفس الشيئ في 97 في ثالث مشاركة وثاني مشاركة فعلية وهو انجـاز يحق للرجـاء ولنـا كمغاربة الأفتخار به. مبرر المشاركة الأولى دائمـا ما كان جـاهزا للإشهـاره عند المسوؤلين والرياضيين المغاربة المشاركة الأولى كان هو المبرر الجـاهز المطبوخ بعناية عندمـا خرج منتخب الصالات بهزائم مذلة في كأس العـالم الأخيرة ونفس الشيئ حدث مع الرجـاء في كأس العـالم 2000 وحدث ايضا في السابق مع منتخباتنـا وانديتنـا حيث دائما مـا يكون شعـار المشاركة الأولى هو المشاركة من اجل المشاركة فقط وكسب التجربة رغم انه وللأسف هذه التجربة تبدو سرابا مع الأيـام، فلا نجد اي طموح لتحقيق نتائج طيبة كما فعلت منتخبات وأندية كثيرة عندمـا حققت امجـادهـا من اول مشـاركة ويكفي ان نذكر السنغـال ومـا صنعه في كوريا واليابان 2002... بالتالي لم يعد ممكنا ان نقبل هذا المبرر المتعلق بالمشـاركة الأولى فقدأصبح مستهلكا اكثر من اللازم والكرة المغربية لا يجب ان تعترف بهذه الأمور وهي التي تعتبر من اعرق المدارس الأفريقية بل هي اول من كانت سفيرا شرعيا لافريقيا في المونديال، وعلى الأندية ان تستعد جيدا لهذه المسابقة لتسويق بشكل جيد للكرة المغربية وكمـا يقول المثل المغربي 'من نهـار اللول يموت المش' فلا احد يضمن للمغرب التطواني أو الفتح الربـاطي المشاركة مجددا في دوري الأبطــال ونحن نعرف المنافسة الشرسة في البطولة المغربية وعليه نأمل من مسؤولي الفريقين تعزيز الترسانة البشرية في سوق الأنتقالات الشتوية والتركيز كل التركيز على المسابقة القـارية حتى يكتب الناديين اسماهمـا في صفحات امجد مسابقات الكرة الأفريقية،وكمـا فعلهـا الفتح الذي كان فتيا قبل ان يدخل التاريخ كبيرا سنة 2010 نأمل ان يكررهـا فارسا المغرب في هذه البطولة الأعرق بعدمـا تعذر على كبـار الأندية القيام بدورهـا وتوارة عن الأنظـار محملة بخيبات امل وهزائم ميزت الكرة المغربية في الأونة الأخيرة . لا معنى لكلمة اول المشــاركة الأولى والعمـل كل العمــل من اجل تمثيل جيد للكرة المغربية |