اوعنا بلعيد- منتديات كوورة .
----------------

- دائما ينتقدهم الجمهور وبعض المدربين عند الخسارة ويجعلون منهم (شماعة الهزيمة)، لكن عندما يكون ادائهم طيب ويقودون المبارة الى بر الامان بكفائة عالية وبدون اخطاء مؤثرة فلا احد يتحدث عنهم بالايجاب والاطراء ، انهم قضاة الملاعب الذين يتحملون الضغوطات اكثر من اي شخص اخر موجود فوق رقعة الملعب ،خصوصا في مباريات بحجم نهائي كأس العرش والمباريات الكبيرة التي تشهد توافد جمهور غفير .حكم مبارة اليوم اترك لكم الحرية لتقييم ادائه وبدون شك سيتفق الجميع على انه ادار المبارة باحترافية عالية وكان منسجم مع مساعديه في الاعلان عن الاخطاء والتسللات وكان قريب من اغلب العمليات والاخطاء المرتكبة ،وبدنيا كان جاهز وقريب من كل الاخطاء ، حكم المبارة من بين نجوم اللقاء الذين يستحقون الاطراء .
- وعلى ذكر النجوم ومن يظلمون كثيرا ولا يتم الاشادة بهم (في اغلب الاحيان)، حراس المرمى ايضا ، فهم يعتبرون (50/100) من قوة الفريق والحارس القوي قادر على مساعد الفريق في الفوز ،ولن ينكر عاقلان ان الحراس في المبارة ابلو البلاء الحسن ومنعوا العديد من الفرص والاهداف ان تلج الشباك( العسكري كان نجم الشوط الاول مع القديوي في رايي ) ، عندما يرتكب الحارس الخطا لا يغفر له الجمهور خطئه ولكن عندما يتالقون القليل من يذكر فضلهم في النهاية، ويتنسيهم نشوة الفوز جمالية اداء حراس العرين ، لهذا الحارسيين من بين النجوم ايضا ويستحقون الاطراء .
- من بين النجوم التي تالقت وتستحق التحية (الجماهير ) التي حجت للمبارة خصوصا ، جماهير الرجاء البيضاوي التي تكبدت عناء السفر من الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية الى العاصمة الادارية لمساندة فريقها ، جماهير الفريقين شجعت بحماس ، هتفت ، غنت ، رقصت ، واستمتعت فلكم منا الف تحية على السواء جمهور الرجاء وجماهير الجيش .
-المدربين ايضا وكيفية تعاملهم مع اطوار المبارة وطريقة اعداد اللاعبين دهنيا وبدنيا وتكتكيا لخوص غمار المبارة ، المبارة كانت حماسية وندية بين الفريقين ما كان ينقصها سوى الاهداف في الاشواط الاساسية ومن بعدها سنرى فريقين اخرىين مغايرين وهذا لا ينكر ان الفريفين اجتهدو وابدعوا . تفكير الطاوسي ومحمد فاخر تقريبا متقارب ، فكلاهما يحب اللمسة الواحدة ، يحب الاستعراص ، يحب الاستحواذ على الكرة ، يحب النقلات القصيرة ، يحب روعة الاستلام والتسليم ،لا يخشون المغامرة الهجومية ، قوتهم تتجلى في اللعب الجماعي والاعتماد على المجموعة ككثلة واحدة مع السماح لبعض الفرديات ان تبدع دون المغالات لكي لا توثر على الانضباط التكتيكي للمبارة .لهم تقريبا نفس الفلسفة التكتكية ونفس الاسلوب .
-مثل هذه المباريات من الصعب جدا فيها ان يغامر الفريقين من البداية بدون تحفظ وقرائة افكار الخصم ونقاط قوته وضعفه ،لان المبارة نهائي يساوي اللقب ويختزل مجهود سنة كاملة ، لهذا اغلب المدربين عادة يلعبون بتحفظ كبير لكي لا يستقبلو ن الاهداف ، ويركزون على الواجبات الدفاعية وعلى محو الاخطاء الدفاعية التي يرتكبها اللاعبين قبل التفكير في الهجوم ، ولكن مدربي هذه المبارة (الطاوسي و محمد فاخر ) فكروا في الجمهور من اول وهلة وحاولوا تقديم الفرجة له ، وتقديم الاداء الجميل وكان لهم ما ارادو في بعض فترات المبارة ،المبارة كانت تحتاج لاشتغال المكينات الهجومية وتسجيل الاهداف واقتناص الفرص حتى نسمع صراخ الجماهير ونرى المدرجات تهز اهتزازا مدويا كدوي الاعصار ، هدف يجعلنا نشاهد الموجات التشجيعية وهي ترسم بابداع من طرف الجمهور الحاضر ..
-قوة الرجاء الحالي تتجلى في الاوراق التكتكية التي يتوفر عليها في الدكة والتي تساهم بشكل واضح في ضخ الدماء من جديد في المجموعة عندما يتم اقحامها ، نظرا لتقارب المستوى فان المدرب فاخر يجد الصعوبات في اختيار التشكيلة الاساسية ، لهذا في كل المباريات يقوم باستخدام كل الاوراق التكتكية التي يتوفر عليها ويقوم بتلاث تغييرات في المبارة ، هذه التغييرات غالبا مردودها ايجابي ومقبول وينعكس ايجابيا على المجموعة ،. بالنسبة للطاوسي فالتشكيلة الاساسية اغلب معلمها تكون معروفة بنسبة 90/100 وتبقى قوته في الخطط التكتكية والقرائات التي يقوم بها قبل المبارة ودراسته لاماكن الضعف والخلل في الاندية التي واجهها .

-ما لم يرقى لمستوى التطلعات في رايي المتواضع هي ارضية الملعب ، صراحة ارضية مركب مولاي عبد الله تشبه حقل لزراعة البطاطيس وليست ارضية تليق بهذا النهائي وبفريقين من حجم الجيش والرجاء ونهائي كاس العرش ، يمكن ان بعضكم يختلف معي لكن صراحة ارضية الملعب لم تنال اعجابي ابدا ويجب اصلاح ارضية هذا المركب العريق والمهم .القديوي يسرى عليه قانون كرة القدم الغريب وهو ان اي نجم تالق بقوة في اشواط المبارة عندما يصل لضربات الجزاء يضييع والضربات الحاسمة .واشهر من فعلها روبرتو باجيو و ايضا دروغيا و مارادونا وبلاثيني ومايكل بالاك والعديد من النجوم الكبار .القديوي يضييع وكان نجم الشوط الاول .

-الف مبروك للفريق الفائز اللقب وهارد لك للجيش والكل فائز في المبارة واجمل شيء فيها انها تحلت بالروح الرياضيية العالية بين اللاعبين والجميع كان يتقبل قرارات التحكيم وايضا اللاعبين لم تكن تدخلاتهم قوية على بعضهم البعض ايلا في بعض الاندفاعات البدنية ، كما ان الجمهور راضي على اداء كلا الفريقين ، فضربات الحظ لا قانون لها هي تبتسم لمن تريد وهذه المرة اختارت الرجاء البيضاوي وكان هو المحظوظ في المبارة واللقب اختار الرجاء فالف مبروك لهم وهارد لك لكل مشجعي الجيش الملكي .
بقلم أوعنا بلعيد