


المنتخب وعلى غرار جميع المباريـات كالرجـل المريض الذي يصـارع الحيـاة والموت رغمـا العقاقير المسكنة التي يتم حقنهـا في جسم المنتخب كلمـا بلغت ألامه ذروتهـا تارة بتغيير المدربين وتـارة يتجريب توليفة من لاعبين الجدد بحثـا عن الإنسجام والروح المفقودة منذ زمن.تأسفت كثيرا لرحيل المدرب غيريتس وحيدا وفي صمت تـاركـا وراءه رؤوس الفسـاد الذي يقودون سفينة الكرة في البلاد نحو قعر المحيط غاصبين حق أمـة بأكملها في الفرح . تألمت كثيرا في تقزيم الفسـاد الرياضـي في شخص مدرب لا حول له ولا قوة ولا يملك لنفسه نفعا ولاضـرا.لـوبي فاسد يقود الكـرة في البـلاد بتوصيـة من وزيـر لا يجيد سوى الظهور على وسـائل الإعـلام وراء كل إنتكـاسة لتكريرالأسطوانـة الشهيرة للغة التهديد والوعيد وبعدهـا تتلاشـى هذه الوعود الورديـة في سمـاء الكواليس والمطابخ التي تهيأ مسودة قوانين وقرارات تحمي الطالح قبل الصالح.
---------------------------------------
إنتظرنـا طويلا قدوم يوم نـرى فيه منتخبنـا ينافس على الألقـاب ويشارك مع الكبـار في أرقى المحافل والكؤوس . تحلينـا بالحكمة وتسلحنـا بصبر أيوب النبي عليه السلام في جـه الإنكسارات ومكر الماكرين أمـلا في بصيص أمل ينبعث في أخـر هذا النفق المظلم الذي تعيشـه كرتنـا منذ سنين. تلاشـى الأمـل ونفذ الصبـر وأصررنـا على المضي قدمـا في هذا المنوال وكأننـا لا نريد أن نقتنع بالحقائق البديهية وهي أن المنتخب منظومـة مريضـة تستوجب العلاج والإسئصـال لنسف علة المرض إلى الأبـد.
---------------------------------------
الإعلام المأجور الذي يهلل للفاشلين ويروج لأبطـال من ورق ويقدم الولاء والطاعـة لكبـار مـافيـا الكرة الذي يسهر الليالي الطوال في إنتقـاء حروف الغزل على كرامات هؤلاء المسؤولين لشعب المغربي الأبي كما يزعمون ! .هذا الإعلام النجس سـاهم ولسنين عدة في تكوين رأي وطني ووجهـة نظر شعبية حول لاعبين والمسؤوليـن وأصبح مساحة إعلانية حرة لكل من يدفع أكثـر وكأننـا في مزاد علني لبيع ذمم وكرامـة الإخوة الصحفيين وهم لا يدرونـ .هذه في نظري خيـانة وطنية تستوجب العقـاب .الصحف الوطنية سواءا التي هي رياضية الإختصـاص أو التي تتيح لقراءهـا واحة رياضية ضمن صفحاتهـا فإن بعضهـا إلا من رحم ربي بطبيعة الحـال فإنها تتلون كالحربـاء حسب الزمـان والمكـان غير أبهة بالمرة للميثاق الشرف لمزاولة مهنة الصحافة.
---------------------------------------
رشيد الطاوسي مدرب وطني كفئ سـاهم في إنتشال الكرة الوطنية في العديد من المرات سواءا على مستوة الإندية والمنتخبات الوطنية من جلباب التواضع إلى التتويج ومعانقة الألقـاب وهذا لا يختلف عليه عاقلان. لكن الرجـل شارك بعلم وهذا يعد غباء منه أو بغير علم في لعبة فيدرالية قذرة وخبيثـة لتملص من المسؤوليـة وتنظيف أياديهم الفاسدة وقرارتهـا الإرتجـالية في اللجوء والإستنجـاد بالمدرب الوطني.بعد رحيل غيريتس . أطل علينـا الرئيس الفيدرالي ومستشاره النيبت وكأننـا في صدد ذكر الوفد الرئاسي لدويلة صغيرة داخل التراب الوطني لها رئيس ومستشـار قومي في شخص المدافع الكبير النيبت , أطلوا علينـا طلائع الفاتحين ليزفوا لنـا خبر إقالة أو إستقالة الرجـل وهذا لا يهمنـا فالوصفين سوف يكلف الجامعة ملايير الدولارات في جميع الأحوال سوف تقتص من جيوب المواطنين عبر النفخ في فواتير الماء والكهربـاء لتلامس السحـاب وبعدهـا سوف يتم نشر بيان يعزي هذا الإرتفاع إلى تكاليف الإنتـاج وشدة الطلب . على العموم الموضوع لا ينـاقش ظاهرة إجتماعية في الباطن لطبيعة الموضوع الريـاضي . غير أننـا نملك رئيس متعدد الإختصـاص ويمزج بين مناصب و إهتمامات وواجبات عدة في أن واحد. وهذا ما جعل خطابي بنكهة إجتماعية وإقتصادية صرفـة. إستبشرنـا خيرا بتوجه الجامعة نحو الإطار الوطني كبديل مرجح بقوة. بثوب عقار مسكن للشعب المغربي يغطي العيوب ويؤجل الحساب إذا وجد أصـلا. رغم علمنـا مسبقـا بإن المشكل لا يمكن في الربـان بل في صانعوا القرار . لكن مـا أثـارني شخصيـا والعديد من المواطنين هي الشروط المخزية والمذلة والمهينة لكرامـة الإنسـان المغربي بصفة عـامة والإطـار الوطني بصفة خـاصـة .وأحيي شخصيـا الزاكي على موقفه الشجاع الذي ينم على مواطنة عالية إزاء المؤمرات التي تحاك في الخفـاء فرفض أن يكون كبش فداء مؤقت ويحمل لعنـة الجامعـة ويخون أمـاال الشعب المغربـي .هذا الطرح لن يقبل به إنسـان عادي يفكر إلا رشيد الطاوسي الذي غـامر بإرثه وسيرتـه ورجح كفة المفسدين وقدم للمسؤولين صكوك غفران مجانية من الشعب إلى الجامعـة وكرس للجامعة مصداقيتها وكتب لهـا عمر جديد .مغامرة محفوفة المخـاطر من رشيد فالرجل يشتغل بدون مشروع ولا برنامج رياضي يفكر في القاعدة والمدى البعيد ويغنينـا عن جولات الشوبينغ الذي يقوموا به مدربونا من السوبر ماركيت الأروبيـة.
على العموم المنتخب يقتل في صمت ونحن بكم وعمي لا نستمع للألمه وأهاته.
وتحياتي