اوعنا بلعيد- منتديات كوورة .
----------------

قبل الحديث عن اطوار المبارة العجيبة في شوطها الثاني الذي تسبب في تغييره رشيد الطاوسي بسبب اخراح بلهندة وبرادة واشراك لاعب جناح كصانع العاب(كارسيلا) ،اتسأل هل فعلا الجمهور الحاضر كان يشجع المنتخب الوطني ؟؟وهل الالفاظ التي كان يرددها
الجمهور الفاظ مشجعين للمنتخب في مبارة تشهد تواجد اسر مع ابنائها ومنقولة في القنوات المغربية ؟؟
اللاعبين الجدد ريغاتين وبلغزواني حماسهم لتقديم كل ما يوجد لديهم افضل من تحركات بعض اللاعبين الذين لم يقدمو اي شيء للمنتخب الوطني ،الدفاع المغربي في الشوط الثاني كان مهزلة وذكرني بفرق الاحياء التي يتكدس فيها المدافعين على لاعب واحد مطبقين مقولة الحمية كتغلب السبع ،الهدف يتحمله لاعب الارتكاز (اللي مشا اجيب الخبز) بعد مراوغة اللاعب الطوغولي ،ولاعب قلب الدفاع الموجود بالقرب من بريكديش وهو زهير فضال واللاعب بريكديش الذي نسي انه ظهير ايسر وذهب للهجوم وترك الظهير الايسر فارغ بدون اي مراقبة لاديبايور .
تكتيك رشيد الطاوسي الدفاعي خطير جدا ولا يصلح للاعبين الحاليين وهو الدفاع المتقدم واللعب على خطة التسلل ،لانها تحتاج الى مدافعين جد منسجمين واقوياء في المواجهة الفردية ويملكون قرائة جيدة لافكار المهاجمين .ويمتازون بالسرعة في الارتداد الدفاعي ويفكيرهم واحد لان مجرد وجود لاعب واحد متاخر سيكسر الخطة وهذا ما حصل في هدف اديبايور .

تدخل اللاعب المهدي النملي لو كان حكم اخر بطاقة حمراء لانه صراحة تدخل لا فائدة منه من الخلف بالرجليين وعنيف جدا ،الهجوم المغربي معزول كليا بسبب الرقابة الدفاعية ومن قرء مقالي السابق حول القرائة التكتيكية للمبارة سيعرف ان العرضيات لن تنفع امام دفاع بهذا الطول والقوة وازدادت صعوبات الهجوم بعد خروج صناع اللعب ،المهاجمين المغاربة حمد الله وريغاتين في الشوط الثاني قصار القاامة ولن يقدموا اي شيء في الكرات العرضية والكرات العالية التي اعتمد عليها المنتخب ،الرعونة الهجومية لدى اللاعب العربي سبب تضييع هدف السبق في الشوط الاول .واللاعب تسللاته في المبارة اكثر من الفرص التي صنعها ،الشيء الايجابي هو اعتماد المدرب على تكتيك التسديد من بعيد في الشوط الاول .
- المبارة التي اجريت هي مبارة ودية اعدادية ، للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين وقدرتهم على مجارات الخصوم الاقوياء بدنيا وتكتكيا فوق رقعه الملعب ، مبارة الطوغو مبارة كانت قوية بدون شك نظرا لقوة الخصم الذي يعتبر من بين كبار القارة الافريقية مؤخرا لما شهده من تطور في الاداء والاستمرارية ووصول اعظم لاعبيه الى الدروة الكروية وللخبرة التي اكتسبوها ، قوتهم البدنية افادت المنتخب في الالتحامات الفردية التي ستنفع اللاعبين مستتقبلا .
- من بين الاخطاء التي كان يقع فيها المدراء الفنيين السابقين للمنتخب هرولتهم الى اوروبا لاجراء الاستعدادات واختيارهم منتخبات اوروبية تختلف كليا عن المنتخبات الافريقية التي نواجهها في الكان (بدنيا،تكتكيا،فنيا) ، لهذا تكون النتائج غير متوقعة ومفاجئة ، ونشاهد اخطاء بالجملة خصوصا في المواجهات البدنية بين اللاعبين والالتحامات ، وعدم قدرة اللاعبين على مجارات الخصوم لاخير الدقائق مما ينتج عنه انهيار بدني فاضح في الشوط الثاني ،المواجهات الاوربية تكون تكتيكية معقدة بينما المواجهات الافريقية تكتيكية وبدنية ، ومواجهة منتخب افريقي من هذا العيار شي ايجابي لانه سيكشف لنا الجاهزية البدنية لدى اللاعبين وهذا ما حصل في الشوط الثاني للمنتخب خصوصا بعد اخراج اللاعبين الاساسيين ، كما كشفت لنا المبارة قدرة هؤلاء على التدخلات القوية وحسم الموجهات الفردية وجها لوجه ،المبارة مهمة كانت مهمة جدا للمدرب لانه حاول قدر الامكان استعمال الاوراق التكتيكية الجديدة التي يتوفر عليها والتي تتجلى في اللاعبين الجدد المنظمين للمنتخب الوطني لاول مرة وبالمناسبة تالق بلغزواني و ريغاتين مميز .

-مثل هذه المباريات ليست معيار للجماهير حتى يبني رايه حول قوة او ضعف المنتخب ، فلو فاز المنتخب الوطني ماكان يجب ان نرفعه الى عنان السماء ونبدا في التهليل ونردد نفس العبارات السابقة مثل نحن قادمين يا افريقيا ، نحن ابرز مرشح للفوز باللقب وغيرها من الجمل المبالغ فيها ، وعندما وقع العكس وانهزمت المنتخب فهو شيء ايجابي للمدرب واللاعبين حتى يتم اكتشاف الاخطاء الموجودة في الفريق والتغراث والعمل على اصلاحها واتلافها قبل وصول وقت الجد وهو النهائيات التي ستقام في جنوب افريقية ،.لهذا لا الفوز معيار على قوة المنتخب ولا الهزيمة معيار على ضعف المجموعة .المهم على الطاوسي ان يتعلم من اخطائه .
-من الجوانب التكتيكية ركزت على مراقبة تحركات اللاعبين في الهجوم وكيفية اختراقهم لدفاع الطوغو الذي يمتاز بالصلابة ووجود لاعبين ذو قامات طويلة ،لهذا الطاوسي عانيعند اعتماده على العرضيات من الاطراف نحو مربع العمليات لراس المهاجمين لان طول المدافعين الطوغوليين كان حاجز لدى المهاجمين المغاربة لاستلام الكرات الطويلة ، اذن الهجوم كان مجبر ان يعتمد على الاختراق من العمق الدفاعي للمنتخب الطوغولي وهنا تجلى دور صانع الالعاب في المنتخب وهم بلهندة وبرادة ومن لعب معهم . المهمة كيفية اختراق الدفاع الطوغولي القوي والمنظم ،وهكذا سنتعرف على الانسجام الحاصل بين صانع الالعاب وبين المهاجم لانه بدون انجام بينهم سيفشل المهاجم في قرائة فكر صانع الالعاب وقت تمرير الكرة ، والخروج من التسلل ، وهل الكرة ارضية او خلف ظهر المدافعين ، كلها اساليب تكتكية لم يظهر العديد منها في المبارة ة ، ومن بين الحلول الهجومية التي اعتمدت التركيز عليها التسديد من بعيد لمباغتة دفاع الخصم في الشوط الاول .

- دفاع المنتخب الوطني كان في اختبار حقيقي لانه واجه هجوم حاسم يقتنص انصاف الفرص بقيادة المهاجم الرائع ايمانويل اديبايور الذي شكل العديد من المشاكل للمنتخب الوطني في المناطق الخلفية خصوصا في الكرات الطويلة نظرا لطوله وقوته في ترويض الكرة والسيطرة عليها ، اما المبارة تكيتكيا كانت قوتها في وسط الملعب والدي سيطر عليه الطوغو في الشوط الثاني ، لهذا المبارة تكتكيا كانت غنية جدا (للخصم) كما انها اختبار بدني مهم للمجموعة المغربية حيث وقف الجميع على مدى الاستعدادات والجاهزية (النفسية ، البدنية ، التقنية)،العديد من النقاط كانت حلية ومن بينها ان البدلاء لم يكونون في مستوى التطلعات .ورشيد الطاوسي يتحمل الجزء الاكبر من الخسارة .
المهم مبارة في الشوط الثاني للنسيان خصوصا بعد اخراج صناع اللعب ومنح الوسط للمنتخب الطوغولي للسيطرة عليه وهذا انعكس سلبا على اداء المنتخب ككل ،ريغاتين النقطة الجيدة في المبارة ،الحارس الكيناني متسرع ولا اعرف سبب توتره ،حمد الله كانه خائف من اللاعبين الطوغوليين ،الشوط الثاني ابرز عنوان له العشوائية لا انضباط لا تكتيك لا دفاع لا خطة ،الكل يجري بدون وجهة معينة ،والسبب تغييرات رشيد الطاوسي ،اديبايور كأنه يستعرض فنياته على اللاعبين وطبعا هذا الحاصل ،مبارة لا اعرف بالضبط ماذا استفاد منها رشيد الطاوسي خصوصا بعد التغييرات التي قام بها .ويبقى السؤال الابرز هل الجمهور كان يساند المنتخب الوطني المغربي ؟
بقلم أوعنا بلعيد
