◊ مـسابقة المنـتدى الذهبي ◊ أهمية ومكـاسب التـكوين الرياضي ..
آخر
الصفحة
OUJDI103

  • المشاركات: 18708
    نقاط التميز: 15314
مسؤول في برنامج منتدى الاندية
خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
نائب أول في صحيفة مولدية وجدة
OUJDI103

مسؤول في برنامج منتدى الاندية
خبير المواضيع الهادفة بكووورة مغربية
نائب أول في صحيفة مولدية وجدة
المشاركات: 18708
نقاط التميز: 15314
معدل المشاركات يوميا: 3.1
الأيام منذ الإنضمام: 6015
  • 21:40 - 2012/11/13

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أكــرر وجودي معـكم ودائما تحت ظل # المـسابقة الذهبية #

وكتبت لـكم اليـوم حـول موضوع التـكوين الـرياضي ،،

بـدون مقـدمات ..

 


يعتبر التكوين الرياضي من أبرز الجوانب المتعلقة بكرة القدم في الوقت الحـالي ، وقد يكون ذي أهمية أكبر ونحن نخص بحديثنا كرة القدم

 على بطبيعة الحال ، حيث يعد التكوين في هذه الرياضة من الضروريات الواجبة في العصر الحالي ، وقد عـرّف البعض مجال التكوين على

 أنه " مجموعة مهاراتوأساليب يلقنها الممرن للمتمرن حتى تساعده على اكتساب معارف جديدة في مجاله وكذا تنمية موهبته الخـاصة "

 وفي الحقيقة هو تعريف نـاقصولا يعبر عن الدور الحقيقي للتكوين في الوسط الكـروي ، والذي يحاول البعض أن يصفه ويشبهه بمجموعة

 أساليب تتيح صناعة اللاعبين ، فمع تطورالإمكانيات و الوسائل المتاحة أصبح التكوين الرياضي حـلا بديلا عن امتلاك الموهبة بحيث تؤكد

عدة دراسات أنه وبفضل التكوين العلمي المعقلن والمدروس يمكن صناعة النجوم حتى وان غابت عنهم الموهبة الفـطرية ، بحيث أن

الخبرات والمهارات التي يكتسبها اللاعب طـوال فترة طويلة منالتكوين تمكنه من امتلاك تقنيات وفنيات ذات مستوى عـالٍ ، وكذا فـكر

ذهني موجه ، يؤهله كل هذا لأن يصبح نجما لامعا في عـالم الكرة القدم ، لكن السر يكمن في طريقة التكوين المعتمد ، والمنهجية

المعتمدة في ذلك التكوين . لهدا رغم أن كل دول العالم تتخذ التكوين الرياضي كسياسة متبعة لكن القليلمن ينجح في تكوين النجوم

وذلك لاختلاف الطرق والأساليب ، وطبعا للتكوين رياضي نتائج وثمار نحصدها فعندما نتحدث عن التكوين نحن نتحدث عن استثمار رياضي

 من نوع مدر للأرباح ، فهناك من النوادي والأكاديميات من تتخذ ه كاستثمار مربح بديلا عن المعاملات التجارية أو الحملات التسويقية وهو

ما أعطى نتائج بالفعل على مستوى بعض النوادي . و بفعل كل هذه الايجابيات التي يتيحها مجال التكوين كونه يتيح لك صناعة النجوم

وعلى جميع المستويات إضافة إلى العـائد المادي من خلال الاستثمار أصبح هـذا المجال أحد أسياسيات كرة القدم في الوقت الحالي ولا

يقل أهمية عن باقي الجوانب المتعلقة بكرة القـدم.

 

 



التـجربة المـغربية في مجــال التـكويــن

وتعـد التجربة المغربية في هذا المجال متأخرة عن ما هو موجود في بعض الدول العربية ، رغم أن المغرب اتخذ التكوين كنهج أساسي

 منذ التسعينات ، لكن إشكالية استيعاب سياسة التكوين المنصوصة من منظور شامل هي من أسباب هـذا التخلف المنطقي . ولعل

 الجميع قد يربط التكوين الرياضي بما هو بدني وبالتجهيز البدني إن صح التعبير ، أو حتى قد يربط البعض التكوين على أنه تنظيم لعدة

بطولات تجمع الفئات الناشئة ، ومثل هذه المفاهيم والأفـكار الخاطئة هي التي جعلت عجلة التكوين تتأخر ، رغم وجود بعض النجاحات

الفردية على مستوى الأندية وكذا المنتخبات في بعض الفترات المتقطعة ، لكن وبشكل عام لا توجد سياسة موجهة لهذا الغرض تهدف

إلى تطوير المجال محليا حتى تمكن الأندية من صناعة النجوم واستغلال عائداته في أمور أخـرى . لكن وجب الإشارة إلى أنه حقا في

السنين الأخيرة بدأت ملامح التغير تدب حيث وضعت الجامعة المغربية مخططا إستراتيجيا لبناء مراكز تكوين تشمل جميع ربوع المملكة

حتى تساعد الأندية وتؤسس للخطوة الأولى تاركة المجال أمام الأندية ، إضافة إلى افتتاح أكاديمية محمد السـادس لكرة القدم والتي

 تعتبر أحد أهم الأكاديميات على المستوى الإقليمي والعربي ، وتم تخصيص الدعم الكامل لها وتوفير كل ما يلزم وأيضا الاستفاذة من

الخبرات الأجنبية ، والأهم هو اعتماد أساليب وطرق سرعان ما أفرزت نتائج مبشرة لـنا حيث شاهد الجميع كيف تمكن المنتخب المغربي

 للشباب من تحقيق لقب البطولة العربية بمنتخب يضم عددا كبيرا من نجوم هده الأكاديمية ، وكذلك تألق عدة منتخبات خاصة بالفئات

الصغرى وفئات الأمل بفضل نجوم الأكاديمية الذين كسروا كل الأرقام ونجح بعضهم حتى في الاحتراف الأوروبي بفضل التكوين الذي تلقاه

 في الأكاديمية ، هذا من جهة ، كما لا يجب أن ننسى التنويه بمجهودات بعض الجمعيات وبعض المدارس الكروية الأجنبية التي تستقر

في المغرب على اهتمامهم بمجال التكوين وتنظيم ندوات لمناقشة أمور التكوين وسبل تطويره ، إضافة إلى تنظيمهم دوريات مختلفة

تخص الفئات الناشئة تشمل أندية من مختلف قارات العـالم ، مما ساهم حقا في رفع المستوى وتفعيل الأهداف المتوخاة من مجال

التـكوين . وفي نظرة خاصة إلى حال وأحوال التكوين في باقي البلدان العربية ، فالأمر لا يختلف كثيرا فالجميع استشعر أهمية ودور

التكوين ، وتم تشييد العديد من المدارس والأكاديميات ولعل أشهـرهم أكاديمية آسبايـر القطرية ، لكن وكما ذكرت فحتى لو كانت هناك

نجاحات تستحق التحية فهي مجهودات فردية لا تعبر عن سياسة موجهة ، لكن وبكل أمانةهناك دول عربية تشبعت بفكر التكوين مبكرا

ما جعلها تخطو خطوات عملاقة نـحو الأمام ..

 

 

 

وفي نظرة خاطفة حول معـوقات النـجاح العربي في مجـال التكوين الرياضي !!


فكما هناك أسباب مباشرة دفعت الغير للنجاح ، هناك أسباب أخرى جعلت التجارب العربية تفشل ، وفي نظرة شاملة حول مسببات هـدا

 الفشل يبدو حقا أننا في حاجة إلى تجهيز البيئة المحيطة ، قبل الخوض في تشييد الأكاديميات والمـدارس...الخ.فالتكوين الرياضي فكر

وثقافة قبل كل شيء ، يجب أنيتواجد لدى المتكون - الطـفل الناشئ - ، وهـذا ما يغيب في البلاد العربية ، ولهذا السبب نجد تمردا و غياب

للالتزام من المتمرن ، الذي قد يمل بسرعة من روتين التكوين والذي يتطلب صبرا وكفاحا وقبل كل شيء إرادة حقيقية ، وبالتالي يكون

مصير الخطط الموضوعة الفشل ، وهناك أسباب أخرى تقف في وجه الطامحين للدفع بهذا المجال إلى الأمــام ، كمثل غياب الآليات

اللازمة والظروف المطلوبة لتفعيل البرامج المسطرة ، دون أن ننسى غياب الأساليب الفعالة والمثمرة والتي يمكن من خلالها حصد نتائج

مهمة ، بالإضافة إلى أننا نعاني في العالم العربي من قلة المختصين والأطر المحترفة المجربة ،مما يدفعنا للإعتماد على أشخاص قد

 يكونوا دخلاء على على ميدان التكوين ، وهو ما يكرس سياسة الفشل التي تلازمنا . ونحن حقا ملزمون بالتصدي لكل المسببات

والمعوقات بهدف إعادة الأمور للسكة الصحيحة والمضـي قـدما.


لكن ماذا عن التجربة العربية مقارنة مع نظيرتها الغـربية ؟

الحديث عن التكوين في البلدان الغربية يختلف كثيرا عن حديثنا حينما يتعلق الأمر بمنطقتنا العربية ، فالغربيون سبقنونا لهذا المفهوم

مبـكرا ولهم يد في تعزيز أساسيات مفهوم التكوين الرياضي ، وبفضل مجهوداتهم المبذولة في سبيل تطوير كرة القدم فإن بقية دول

العالم عرفت نوعا جديدا من الممارسة التي تعتمد على أسس علمية بطرق أكثر واقعية . بالتالي المقارنة لا تجوز ولا أسـاس لـها أصـلا ،

 لكن في نفس الوقت حتى لا نعمم جميع الدول الغربية تحت تصنيف واحد فهناك من الدول من نجحت حقا في هذا المجال ، فيما هناك

 من الدول من فشلت فشلا ذريعا رغم كل المحاولات والسمعة التي تتمتع بها على مستوى العـالم ، ولعل أحد أبـرز البلـدان التي نـجحت

 في هداالمجال نذكر اسبانيا فعدد المدارس والأكاديميات بهذا البلد لا يعد ولا يحصى ، لكن أبـدا ليست تلك الخطوات من رجحت كفتهم

 على مستوى العالم ، وإنما أساليب وطرق التكوين والتأهيل داخل هذه المدارس وخاصة تلك التي تـنـتمي إلى الأندية الكبيرة في الدوري

 الاسباني ، والتي رفعت من قيمة اللاعب الاسباني وأصبح ذو شأن وذو قيمة كبيرة ، وجعلت إسبانيا تسيطر طولا وعرضا على البطولات

 الأوروبية في مختلف الفئات العمرية ، ولقد خلف نجاحهم المبهرلغزا كبيرا جعل البعض يشكك في مشروعية الأساليب المعتمدة ويتهمهم

 بالغـش واستعمال الأساليب الخبيثة ، لكن النجاح اكتمل ليشمل أغلب الرياضات بالتالي استطاعوا تحقيق نهضة رياضية بفضل التـكوين

الرياضي قطعوا به الشك باليقين و جعلوا من المدرسة الاسبانية قدوة للجميع . وأصبح الجميع يقصد المدارس الاسبانية للاستفاذة من

تجاربهم في مجال التكوين الرياضي ككل والكروي بصفة خاصة محاولين استنساخ تـجاربهم الناجحة على مستوى بلدانهم ، باعتماد نفس

 الأساليب والطـرق المعتمدة هناك في اسبانيا حتى أن بعض الـدول وقعت عقودا ضخمة مع الأكاديميات والمدارس الاسبانية للاستفادة

 من تجاربهم ، كالسعودية مثلا حيث أبرم فريق الهلال السعودي اتفاقية مع الاتحاد الاسباني لكي يهتم بأمورالتكوين في مدرسة الـنادي.

 


إستخلاص أهـمية و دور التـكوين الرياضي ! 

حقا استعراض نجاحات المدرسة الاسبانية كافٍ ليكون مبررا يبرز دور و أهمية التـكوين الـرياضي والكروي بصفة عامة ، ودوره في تحقيق

 النجاحات والأمـجاد الرياضية ، ووكذلك الأهمية المثلى لهذا الميدان بغرض تكوين أجـيال قادرة على تحقيق أحلام وطموحات المشجع

العـربي ، مع الكثير من الايجابيات التي يمكن تحصيلها والاستفادة منها . ولكن هذا لا يمكنه أن يتحقق إلا بمجهودات مضاعفة ، والأهم أن

 التكوين لن يثمر عن نتائج في المستوى ، إلاّ اذا كان تكوينا معقلنا يعتمد أساليبا وطـرقا صائبة ومدروسة بشـكل عـلمي ، إضافة إلى

توفير وتسخير كل الإمكانيات المـطلوبة للنهوض بالغـرض المراد إنجازه . وبشكل عام التكوين الرياضي في المنطقة العـربية يحتاج للكثير

من المراجعة والتدقيق ، ونجاحه يتطلب نهضة شـاملة تخص باقي الجوانب التي يرتبط بـها ، فلا يمكن الحديث عن التـكوين الكروي

 العلمي و المدروس والذي يتـطلب موارد مالية مهمة ، بينما هناك من الأندية العربية ممن لا تتوفر حتى على ملاعب في المستوى

المقبول !! أي أن أدنى شروط الممارسة غائبة ، لهذا فمسألة التـكوين سابقة لأوانها لكي تتبنى الدول العربية سياسة موجهة في ظل

 وجود عقبات كثيرة قد تقف كحـاجزا حقيقيا أمام صياغة نموذج عربي موحد وشامل ...

 

في آمـان الله و مع كـامل التحـيات ،،

 

 

 ◊ مـسابقة المنـتدى الذهبي ◊ أهمية ومكـاسب التـكوين الرياضي ..
بداية
الصفحة