اوعنا بلعيد- منتديات كوورة  .

----------------

 

 

 

*ربحنا الموزمبيــق.ولينا أقوى فريق،الشعـب ما بغا إفـيق. والمخـزن مابغا إعيق!*

كلنا نفرح للإنتصارات التي يحققها المنتخب لأنه يمثل وطننا، ويدافع عن رايتنا . نعم لا إختلاف حول هذا وهو شيء متفق عليه بإجماع الشعب المغربي ، لكن أن يتحول الأمر الى إنجاز وطني وأنت فائز على خصم ضعيف لا مكان له في الخارطة الافريقية كرويا ، فهذا يعتبر نفخ اعلامي وبروبغاندا مبالغ فيها ،منتخب الموزمبيق سهل ولكن صعوبته تجلت في النتيجة التي فاز بها في الذهاب ، بسبب الأخطاء الدفاعية القاتلة في أخير ربع ساعة، وبسبب الرعونة الهجومية التي تسببت  في ضياع العديد من الفرص ،فرص لو تم استغلالها بشكل جيد ، كانت ستجعل مبارتنا في الإياب تحصيل حاصل والفوز فيها مضمون والتأهل بنسبة 80/100  .

 اليأس والفشل تلو الفشل وشعور المواطن المغربي بالأحزان المتوالية هم السبب وراء كل هذا التطبيل والتهليل  للفوز الذي حققه رشيد الطاوسي في المبارة الماضية ، الجمهور الرياضي كان يعاني من الكبث داخله وعندما وجد الفرصة انفجر تلقائيا ، عندما شهدنا قوافل المشجعين تجوب شوارع المملكة إعتبرنا الأمر عادي بحكم ان المنتخب مر من امتحان عسير ونجح أشبال رشيد الطاوسي فيما فشل فيه كومندو ايريك غرتيس ومنحوا  للمغرب بطاقة التأهل الى جنوب افريقية 2013، ليكون المنتخب بجوار كبار القارة السمراء ، لكن ان يستمر التطبيل للفوز في كل القنوات المغربية لهذا الحد ، فحتما كل شيء زاد عن حده انقلب الى ضده .وتم تسييس الفوز الرياضي ، والأفراح العفوية لإنتصارات المنتخب اصبحت حدث وورقة ارادت بعض الجهات استغلالها ومنحها بعد اكثر من رياضي .

وكالعادة النظام المغربي يريد ان يغطي على الفشل في شتى المجالات الأخرى والعجز الذي يعاني منه الإقتصاد المغربي ،ويريد أن يشتت دهن المواطن ، عن  المرتبة الاخيرة التي حصل عليها عالميا في التعليم ، وأخير التقارير تقول أن المغرب يحتل المرتبة 10 ظمن أفشل البلدان عالميا ، بعد كل هذه الأزمات الاجتماعية والسياسة ، ركب البعض  على الانتصار الذي حققه رشيد الطاوسي وللأسف المدرب  انجرف مع السيل وأصبح مطية للبعض ومنحهم  ظهره لكي يمتطوه ،ليحققوا به مأربهم الشخصية والحزبية .

البروبغاندا المبالغ فيها دائما تكون نتائجها وخيمة ، ولكم في نتيجة المدرب ايريك غريتس ضد الجزائر والتأهل للكان السابق خير دليل ، عندما تأهل غريتس بتلك النتيجة وهي رباعية مثل رباعية الموزمبيق وفي نفس المركب الرياضي ،خيل للمدرب غريتس  أنه يملك المنتخب القادر على مقارعة المنتخب الارجنتني و البرازيلي او الاسباني وأصبح يوزع  الأوهام على المواطنين ، وخرج بتصاريح أعلامية هنا وهناك ،وأخبرنا ومنا من صدق بينما البعض كان فيه نفسه ريب عندما قال ،اأنه قادم الى الغابون وملاعبها لكي يعود بالكأس ويهديها للشعب والملك ، ووصل به خياله وجهله للتطور الذي وصلت اليه افريقية كرويا  ان قال ’’ وعدت  محمد السادس بأن أتي بهذه الكأس السهلة المنال ، أنخداع المدرب بالجاهزية البدنية للأعبين ،جعله يتق ويوهم نفسه انه  يملك عدائين مثل اوسين بولت و موريس غرين و تايسون جاي بجاهزيتهم البدنية ، لكن بمجرد ما حط الرحال في الغابون والأدغال الافريقية  وجد منتخبات عملت في صمت وأستعدت بما فيه الكفاية بدون ان تثير اي ضجة إعلامية، أو تمنح أي وعود لجماهيرها بأنها الرقم واحد في أفريقيا والأكثر قدرة على قهر المنافسين بدنيا وتكتكيا وفنيا فوق رقعة الملعب .

سبب صمت اغلب المنتخبات الافريقية كونها تعي جيدا ، ان ماما أفريكا لم يعد فيها منتخب صغير يمكن العبور منه بسهولة وكل الحضوض متساوية  ، والميدان هو الفيصل اما الترشيحات على الأوراق فمفعولها تم ابطاله في قارة مثل القارة الافريقية . بسبب ايمان تلك المنتخبات بصعوبة الوضع والمرحلة أعدت معسكرات تناسب المناخ الذي ستلعب فيه النهائيات وقامت بمباريات أعدادية مع فرق افريقية تملك نفس الخصائص التكتكية وتلعب بنفس الاسلوب والاندفاع البدني الافريقي ،بينما بطلنا ايريك غريتس أخد اللاعبين في نزهة الى اسبانيا وليس لمعسكر أعدادي لتجهيز اللاعبين بدنيا وتقنيا ، والنتيجة.... ؟ أول مبارة خسرها المنتخب ،بسبب الجاهزية البدنية والشعف التكتيكي الواضح في تشكيلة وخطة ايريك غرتيس ،وانخدع المدرب بهجمات مرتدة من طرف الاشقاء التونسيين وخسرنا  أول تلاث نقاط ، المبارة الثانية شنت علينا الغابون في الشوط الثاني ضغط خيل الي أننا في حرب وليس  في مبارة لكرة القدم  ضغط اللاعبين وصراخ وجنون المشجعين في المدرجات أ تفاجأالمدرب واللاعبين من ردة الفعل التي أبان عليها الخصم ، وبحكم ان المدرب لم يجهز لاعبيه  بما فيه الكفاية فقد أنهار اللاعبين بدنيا في الشوط الثاني وأصبح مخزونهم البدني وبطاريتهم فارغة ، والنتيجة بعد انتصار في الشوط الاول، الشوط الثاني انقلب السحر على الساحر وتلقت شباكنا تلاث رصاصات من أرجل اوباميينغ ورفاقه  ،

 جعلت المنتخب يحزم أغراضه وحقائبه مبكرا، والمبارة الثالثةكانت  تحصيل حاصل لا أقل ولا أكثر ، وبحكم ان المنتخب لعب ضد أضعف خصم وبدون أي ضغوطات فأنه حقق انتصار شكلي حفظ به ماء وجهه لكي لا يكون في المجموعة هو الاخير ب 0 نقطة ، الأسباب التي جعلتني أذكركم بما وقع لأيريك غرتيتس ، هو ما يقوم به الطاوسي حاليا من رحلات مكوكية ومن بلاطو الى بلاطو اخر في القنوات الحكومية ، حيث استغلت   هذا الفوز لكي تقدم لنا صورة عن المغرب كأنه توج بكأس العالم وفرض افضليته على جميع المنتخبات العالمية بينما الخصم كان منتخب موزمبيقي يصنف ضمن صغار افريقية ولا انجاز ثاريخي في حوزته وبالأمس كنا نقدم لمنتخبات مثل الموزمبيق دروس مجانية في كيفية مداعبة كرة القدم ، ونحقق الفوز بدون أي بروبغاندا أعلامية مبالع فيها كما يحصل حاليا مع فوز رشيد الطاوسي وحصل سابقا عندما فاز ابو 200 مليون على الجزائر ،

 حتى اسبانيا عندما فازت بكأس العالم وكأسي أوربا لم تقم بهكذا احتفالات ولم تستدعي دييل بوسكي في كل نشرة أخبارية لكي يعيد نفس الكلام على اذهان السامعين .وأخشى ان يعاد نفس السيناريو السابق ويودع المنتخب المغربي من الدور الأول ويكتفي بالمشاركة من أجل المشاركة،  لان ما حدث بالامس نفسه يتكرر اليوم ، لاسيما بعد ان قرأنا تقارير أعلامية تقول ’ آلمنتخب المغربي أبرز مرشح للفوز بكأس أفريقية !!!!!!، ألم تمر على مسامعنا هذه العبارة مع ايريك غريتس يا سادة  ؟؟أقول للمسؤولين عن المنتخب استعينوا على قضاء حاجياتكم بالكتمان ، واعملوا في صمت وأستعدوا كما يجب، وكفاكم تطبيلا وتزميرا لان القادم هو الامتحان الصعب والعسير .

وصــدق من قال : ربحــنا الموزمبيق ..ولينا أقوى فــريق.. الشعب ما بغــاش إفيق.. من الأوهام و التخــربيق.. والمــخزن مابغا إعيق!

بقلم  اوعنا بلعيد