₪╣ رســـائل الليل : مـن هـو الـمـدرب الـناجح ؟ ╠₪
آخر
الصفحة
N-Badr
  • المشاركات: 670
    نقاط التميز: 3933
عضو نشط
N-Badr
عضو نشط
المشاركات: 670
نقاط التميز: 3933
معدل المشاركات يوميا: 0.1
الأيام منذ الإنضمام: 4808
  • 22:19 - 2012/10/08

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات

 أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد

أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد . . 
 

مـن هـو الـمـدرب الـناجح ؟

  

الـمدرب الناجح هو من كان لاعب جيدا و ناجحا, مقولة تثير الكثير من الجدل, فهناك المؤيد و هناك المعارض, و خير الأحكام هي التي كان مصدرها الواقع, فهذا الأخير يقول أن النجم العالمي ماردونا فشل عندما حاول الدخول للعالم التدريب عبر باب المنتخب الأرجنتين سنة 2010 و باب فرق الوصل الإمارتي سنة 2012, فرغم التشجيع الأنصار له و استحسان فكرة استقدامه لتدريب إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال و التطلعات, في حين هناك لاعبين سابقين نجحوا في التدريب رغم تواضع أسماءهم كلاعبين, فنجومية اللاعب ليس شرط لنجاح كمدرب بل يكفي إن يكون قد مارس اللعبة لفترة و أن يكون مسايرا لقوانينها و تطوراتها التقنية و الحصول على تكوين في مجال التدريب....

 

التكوين هو ضرورة و من أساسيات المدرب الحديث, فقد أصبحت مهنة المدرب لا تكتفي الخبرة و التجارب السابقة للمدرب كلاعب للكرة القدم, بل أصبحت تتطلب الكثير من العمل و تحصيل المعارف بدءا من تقنيات التدريب و الفسيولوجية الرياضية و نفسيته, بالإضافة إلي كيفية التعامل مع الفريق و كيف و متى يتخذ القرار الصائب و أساسيات القيادة, و هنا يجب التنبيه لنقطة مهمة هي أن أغلب المدربين الحائزين على أعلى الشواهد الرياضية في مجال التكوين هم ذوي تحصيل دراسي عالي, و خير مثال الدكتور حسن حرمة الله المدرب المغربي الكبير...

أصبح التدريب علم قائما على نظريات و مفاهيم حديثة, بالإضافة لاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة خاصة في الأدوات الرياضية و معدات التدريب و سائل العرض و تحليل الحركي, و أصبح على المدرب وضع برنامج تدريبي لكل لاعب على حدا عوض برنامج واحد للمجموعة ككل,فعلى المدرب أن يقر بالاختلافات الفردية و أن لكل لاعب خصوصياته, فالمدرب الناجح هو من يملك القدرة لتحويل خبرته و تكوينه إلي قدرة على الإبداع في الملعب أو مع اللاعبين, و أن يستطيع أن يغرس في لاعبيه الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف و الفوز, و الأهم هو جعل المقابلات و التدريب فرصة للاستمتاع بالكرة...

 

المدرب الناجح هو القدوة و المثل الأعلى للاعبيه, فهو مطالب بإظهار أعلى درجات الالتزام و الاحترافية, فهناك ضوابط أخلاقية (أخلاقيات المهنة) و قانونية تصدر من الإتحاد الدولي (الفيفا) أو من طرف الاتحادات المحلية, و أيضا فهو مطالب بالسيطرة عن انفعالاته, فالتزام المدرب يسهم بطريقة مباشرة في بناء سلوك منضبط للاعبيه, فالمدرب لا يمكنه مطالبة اللاعبين بالانضباط و الاحترام و هو لا يفعل...

كابوس أي مدرب هو الاستغناء عنه لسوء النتائج, فالبقاء المدرب في منصبه مرهون بفوز الفريق الذي يدربه, و هذا تجسيد صارخ لجهل المسيرين و أصحاب القرار, بل هناك حالات يستغني فيها على المدرب بعد الخسارة مباشرة دون الاستماع إليه و استفسار اللاعبين عن أسباب الخسارة, و هناك حالات يشترط فيه الفوز لحصول المدرب على شهرته او مبلغ التوقيع, هناك تجاوزات أخرى نذكر منها تدخل المسؤولين الإداريين في عمل المدرب يصل إلى طلبهم استدعاء أسماء معينة و إقصاء أخرى لسبب ما, أو إجبار المدرب على إشراك لاعب ما رسمي رغم عدم جاهزيته و ضعفه التقني...

 

المدرب المحلي و المدرب الأجنبي أيهما قادر على تحقيق النجاح ؟ سؤال بتداوله الجميع خاصة بعد أي انتكاسة, و في هذا إجحاف في شخصية المدرب, فالأهم ليست جنسية المدرب بقدر كفائتة لتولي القيادة, إجحاف أخر هذه المرة سببه الجماهير و التي ترى في الأجر أي مدرب علاقة بميزانية الفريق آو المنتخب, فالحقيقية أجر أي مدرب يحدده السوق, فالطلب يحدد ثمن و كفاءة المدرب...

المدرب الجيد و الناجح هو من جعل الخبرة الميدانية عاملا يضيفه للتكوين العلمي وفق أسس حديثة, فالمدرب مطالب بمسايرة التطور التكنولوجي و العلمي لتحقيق النجاح, و هو المثال الأعلى للاعبيه و تجسيد للأخلاقيات المهنة و الضوابط القانونية, و هو الساعي لتحقيق الأهداف و فرض احترامه من طرف المسيرين و مسؤولي الفرق و المنتخبات, فالاحترام يفرض و لا يمنح...

الى هنا ينتهي الموضوع
تقبلو تحيات أخوكم بــدر...
والسلام عليكم 
 ₪╣ رســـائل الليل : مـن هـو الـمـدرب الـناجح ؟ ╠₪
بداية
الصفحة