تذكرت يومها بياضك الذي طغى على تساقط الثلوج،
فلم اكن اتصور نعومة تستوطن كفيك حين تلامس رشد العبور
فأكون، طفلة؟ أو لربما نصفها تعبث بتفاصيلك يومها، ابتهج حين رؤية عينيك، وعند اغماضهما اتوثر
يلزمني قانون جديد، يرد الجادبية على اعقابها.. حتى اطير فأصلك.. ماذا بعد؟
لا تسألني .. لأني قليلة الحيلة و أسرع من القناعة،
وبين كلا الامرين سكون يدرس تفاصيلك الغائبة، الراكدة في بئر محفوف بالمعاصي
لأدنو إليك و بثرثرتي الدائمة أهمس لك، همساتي الفاتنة، همساتي التي لا ترد..
أني انثى لست بعابرة، ولا عارضة، بل أنا أنثى تختص بتذكير الفاعل بوجوب تقديم الفعل..
---
انهيت بعض الطقوس الحالمة.. واعطيت بالاخير الخلاصة..
كان الثلج يومها كثيرا..
لم اعرف أنه يحب تساقطه، فرأيت طفلا يشد على يدي امه بقوة، ويجري تحت دفئ النظرات..
يحوم هنا و هناك، يأتيني برغبات صبيانية شقية،
ابتسم في خضم كم تساؤلات مهم داخلي، اينك من بعض هذه التصرفات
لكن لم يدم الامر طويلا فمد لي يده الباردة جراء اللعب بكرات الثلج،
رفعت رأسي نحوه بابتسامة شاحبة، كما لو ان الجو سلبها بعض الحيوية..
سيطرت على رغبتي بالارتماء بين كفيه لمعانقة الربيع،
فاستفسر بشد حاجبيه وعاود الكرة بهدوء ابتسامة اخرى...
اخدني الى مكان رسم عليه حروف اسمي بحجارة تاريخية..
كل واحدة منها تشهد على حدث يحدثني في نفسه أنه ملء الجنون يسعده..
فتوهمت الامر و اعتقدت انه مجرد تاريخ ولى.. ليكسر الحلم بتلك الباقة التي شهدت ميلاد الربيع الجميل..