السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كنت من بين المتاشئمين ، من بين الذين لا يثقون في قدرة النخبة الوطنية على الاقناع و التاهل في المباراة القادمة ، فلتقرا سطور هذا الموضوع ، ولتتشبت بفن التفاؤل ، وفن الغيرة على الوطن ، وفن الحمـاس قبل اية مباراة للاسود ، هكذا كانت عاداتنا ، هكذا تعوذنا وتربينا و تربت فينا قيم المسـاندة اللامشروطة في كرة تظل اولا واخيرا لعبة ، فليس من حقنا ان ننتقد او نفرح ، هكذا عشت وساعيش حياتي ، سنرفع لافتة وان ينصركم الله فلا غالب لكم حتى اخر ثانية من مباراة الموزمبيق ، 2-0 من ورائنـا لكن ملحمة السبعة رجال واردة التحقيق و الاعادة والـ Replay ، جمع راسك راك مغربي ، بلادك راك محسود عليها ، ترجل ولا تبرى منها .. هل لدينا المقومات للفوز ؟ كيف يمكننا الاعداد الذهني و القبلي للمقابلة ؟ هل سنشاهد بنفس حماس المباريات السابقة ؟ أسئلـة واخرى لن يجيب عليها الا قلبك و لن تجيب عليها سوى وطنيتك و مقدارها .
بداية سنبدا بالنقطة التي افاضت الكاس ، إقالة غيريتس ، اعتقد اولا واخيرا ان اقالة غيريتس ولو انني لا اتفق معها الا انها كانت مطلبا من فئة معينة من الشعب تزعم ان مدربنا العالمي لن يكون سوى المنحدر الذي سيكمل الهاوية التي نسير عليها نحن الان ، لكن الجامعة الملكية و بمعية من القصر الملكي قد اتفقت مع غيريتس على الانفصال لتبدا حلقة جديدة من حلقات مـن المنقذ و من المهدي المنتظر الذي سيخرجنا من حززنا ، ليقع الاختيار على الطاوسي ، اختيار استصاغه البعض ، ولم يستصغه البعض الاخر الذي دمج القلب مع العاطفة مع المنطق وطالب بالزاكي ، لكن لا يمكن لاحد الطعن في قرار اللجنة الخماسية ، كل شيء قرر ، الملعب قرر ، التذاكر طبعت ولا ننتظر الا ملء الكراسي لتحفيز هذا الطاقم الجديد بقيادة الـ COMMANDO رشيد الطاوسي الذي استبشـر به خيرا خصوصا مـع المخطط الذي قدمه ، والذي يتمثل في كون اللاعب المحلي هو نواة المنتخب المغربي ، لكن لن اتكلم على هذا بقدر ما ساتكلم عن استدعاء اللاعبين ذوي الجاهزية والانضباط فقط وهذه نقطـة اكد عليها رشيد الطاوسي في مؤتمـره و في الندوات التي عقدها و زكاها بعدم استعدائه لتعرابت نتيجة لافعاله الصبيانية وللعبه من اجل مجد نفسه ولا من اجل مجد البلاد ، منير الحمداوي الذي يستعيد لياقته شيئا فشيئا ، اما الشماخ فصراحة مستواه فقد تماما كيف لا وهو يحاول ان يبرز نفسه ويحاول تحقيق المستحيل بين شلة من النجوم .. اولا تستحق هكذا حركات التشجيع و التصفيق للطاوسي ؟ .
مطلب وتم تحقيقه ، مدرب وطني ، فريق من المحليين المندمجين مع المحترفين مع تكافئ الفرص ، وكذلك طاقم تقني وطنـي 100بالمئة ، اعتقد ان الجامعـة استطاعت ان تكسب الاف قلوب المغاربة مؤقتـا و تكسب حضورهم في الملاعب وتشجيعهم للنخبة الوطنية نتيجة لاقالتها العقبة كما يزعم البعض و تعيينها الميسير كما يزعم البعض كذلك لنتكلم في طور الحياد .. لكن هل سنتوقف هنا ؟ هذا هو السؤال المطروح ، اعتقد اننا اصبحنا واعين بالشكل الكافي لكي نطبق مبدئ " لن نقع في الفخ " بعدما وقعنا فيه في السابق ، ذهبت التركيبة الرباعية ميشيل رونار لومير واخيرا السيد غيريتس ككبوش فداء ليغطوا اساليب الفساد التي تجري وراء الستار وما التعاقد مع الطاوسي لسنة واحدة و تحاشي الطاقم التقني المساعد الا دليل على ان دردبة الطاوسي الذي قد يشتغل في محيط غير جيد سوف تصير من المسلمات ليبدا البحث عن مدرب عالمي جديد ونحن لنا الخير بالبلاد ..
La révolution او الثورة ، كانت مطلبا شعبيا ياخذ منحى الانفجار قبل تهدئة الاوضاع نسبيا بتعيين الطاوسي ، تعيين مزدوج الخلفية احد خلفياته اسكات الشعب و خلفيته الاخرى اختيار الخليفة الانسب لايريك غيريتس و القادر على ارجاع هيبتنا لنا ، لكن هل هذه هي الاهداف فقط المرجوة من هذا التعيين ؟ الم يلبعوا على الوتر الحساس بتعيين مدرب علما ان الفهـري ومن معه لا يلعبون في رقعة الميدان بل يسلمون زمام الامور لاصحاب الشان في البساط الاخضر و بهذا يتهرب بعض " رؤوس الفساد " كما نزعم من الضرب وراء الستار و الضحك على ذقون الشعب المغربي ، لقد وقعنا في الفخ مرة اخرى ؟ اظن ولا اظن ، لكنني لن احكم الا بعد ان ارى المسار الجديد ، فهل غيرت الجامعـة العقلية ، هل سنحافظ على حركية الكرة المغربية في بلادنا العزيزة والتي فقدناها منذ فترة ليست بالوجيزة ، للايام الحكـم وسنرى ماذا سنحقق مع المخطط الاخضر والحزام النـاري الجديد .
هذا ليس فحوى موضوعي الاصلي ، لكنني حاولت تجميع بعض النقاط المرتكزة في سلبيات الحركات والتعيينات الجديدة واجيابيتها و كذلك حيثيات الامر رغم ان العلم يبقى لله ، لكـن موضوعي هذا ، كما وضحت في الاول ، بمثابة دعوة ، صادقة ، من القلب الى القلب ، من مغربي الى اخيه المغربي ، دعوة ، محببة ، منطقية و كذلك سترسخ فينا قيم الوطنيـة وسنرى من خلالها من يتبع النتائج ومن يتبع الفريق ، هل نحن متحمسون للمباراة ؟ الاجابة سوف توضح لنـا هل حب المنتخب لازال في قلوبنا ، زعم كثير منا ان لا يشاهد هذه النخبة مرة اخرى ، لكنه شاهد رغما عنه ، فهل خاضت وطنيتنا حربا ضد عهدنا و كبريائنا ؟ يا امة الخير لعبنا مباراة الذهاب بظروف ، مباراة الاياب فيها ظروف اخرى ، عوامل اخرى ، نحن المستقبلون ، نحن من علينا الضغط ، نحن المطالبون في التسجيل ، فلماذا لا نمء ملعب مراكش ؟ الاسود صارت محتـاجة الينا قبل اي وقت مضى ، وهذه النخبة الشابة ، املنا سيظل فيها الى اخر رمق ، كمشجع ، مغربي ، فخور ببلدي وبمنتخبي ، ساشاهد واتفاعل ولو خسرنا باية نتيجة في مباراة الذهاب ، عفوا فمغربيتي تسبق كل شيء ، فلنحمـل شعار .. وان ينصركم الله فلا غالب لكم .
اخوكم عصام