( مَخاضُ مَفاهيم ! ) بقلمِي...
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
Gatila

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 25481
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 8111
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
Gatila

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 25481
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 8111
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 3.9
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6592
  • 17:35 - 2012/09/02

 ( مَخاضُ مَفاهيم ! )

 

 

 

 

 

 


جلسَ على مقعد مكتبه ثم تردد كثيراً قبل أن يحمل القلم بين أنامِله، وَضع الورقة البيضاءْ بين يديه و قبل أن يكتب حرفاً واحداً سَرح من جديد بين سُطورها العذراء، مرت عليه عدة دقائق و هو يتأملُ في صَفحتها و كأنه بصدد إقامة طقوسٍ خاصَّة على شرفها.
فجْأة وضع القلم بجانب الورقة ثم قام مسرعاً من مَكانه بإتجاه الصالة الكبيرة، شغل جهاز التلفاز ثم إستلقى على الأريكة المُنزوية في الركن و التي لا يصلها نُور الشمس، أمْسك بجهاز التحكم عن بعد ثم أخذ يتسلى بتغيير المَحطات، و بينما كانت أنامِله تعبث بالقنوات الفضائية كان ذهنه قد عاد إلى الشرود بعيداً، إلى أن سقط من يده جهاز التحكم عن بعد على الأرض، إنتزعه صوتُ الضجيج من شروده، فحمل الجهاز ثم أطفأ به التلفاز و وضعهُ على المائدة بجانبه، عدل من وضعية إسْترخائه ثم إتكأ على جانبه الأيمن ظناً منه أنه سَينعم بنومٍ هادئ، أغمض عينيه برفق و عبثاً حاول الهُروب من صور ذكرياته القديمة التي طفت على ذهنه من جديد.. إلا أن صَدى رقصِ عقاربِ السَّاعة الذي كان يتردد في داخل جُمجمته كان يذكره بكل ثانية من مَاضيه، و كلما أصرَّ على أن لا يفتح جَفنيه كلما إستيقظت في داخله عُيون الأرق إلى أن طفحَ به الكيل فقام من على الأريكة ثم حمل مَفاتيحه معه و خرج من باب منزله هو لا يلوي على وِجهة محددة.

تسكع بين الأزقة لسَاعات و هو يجولُ بنظره بين وُجوه الخلق قبل أن تسترعي إنتباه قطة هزيلة مع صِغارها و هي تموء من شدة الجُوع، أشفق لحالها و تعاطفَ مع صِغارها ثم دنا مِنها و تحسَّسَ بأنامله فروها الناعم الذي يلتصقُ بعظامها فأحاطت به صِغارها الخمسَة و هي تداعبُ حِزام حذائه، إبتسَم في وجهها ثم تقدم صوب البقال و إقتنى عُلبة من الحليبْ، أحضر قارورة بلاستيكية ثم شطرها نصفين و صبَّ الحليب فيها، عَاد بعد ذلك بخطوات سريعة إلى القطة و صغارها ثم وضع الحليب في وسَطهم، أحاطتْ القطة و صغارها بالنصف قارورة و أخذت تلعقُ في الحليب بنهمٍ شديد..
في هذا الوقت كان قد تراجع بضع خُطواتٍ إلى الخلف حيثُ ظل الشجرة و أخذ يراقبُ بشغفٍ ما يجري أمَامه و هو يبتسمُ بإسهاب بدون أن يشرُد من جديد.

بَعد عدة دقائق مرَّ من أمامه ببطئ رجلٌ متشرد بملابس سوداء من شدة إتساخها و هو يجرُّ خطواته بتتثاقل شديد، و بينما هو يتابعُ من قريب ما يقع، وقف الرجل المُتشرد بقرب القطة و صغارها;
و فجأة حمَل نصف القارورة المملوءة بالحليب ثم أخذ يشرب منها بشراهةٍ منها و الحليبُ يتدفق على لحيته المٌنتفشة !
في هذه الأثناء كان هو مصعوقاً في مكانه لا يحرك ساكناً !

 

ليسَ لأن شروده السَّابق قد عاد إليه.. و لكن لأن كل جوارحه و حواسِّه كانت تُصغي للصوت الذي يهتف في أعماقه و يُزعزع كيانه :

 

 

رَبَّاه...

 

 

 

بقلمِي...Gif chats

 ( مَخاضُ مَفاهيم ! ) بقلمِي...
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©